خبر عاجل
ارتفاع أسعار الحطب… مواطنون لـ«غلوبال»: يجب إيجاد بدائل لمازوت التدفئة جهود لتأمين حسن الاستضافة… عضو المكتب التنفيذي باللاذقية لـ«غلوبال»: توزيع الوافدين من لبنان على مراكز مخدمة 164 ألف وافد عبر معبر جديدة يابوس… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: مستنفرون لتأمين احتياجات أهلنا القادمين من لبنان عدوان إسرائيلي على دمشق الـ”gps” يعرقل النقل ويزيد أزمات المواصلات… مصدر في محافظة حمص لـ«غلوبال»: إصلاح نظام التتبع وتعويض الخسائر يتم مركزياً من “محروقات” و”تكامل” درع الاتحاد السوري.. الشعلة يتجاوز عقبة تشرين توزيع مازوت التدفئة ستكون بدايته من المناطق الأكثر برودة… مدير التجارة الداخلية في السويداء لـ«غلوبال»:7 ملايين ليتر احتياج المحافظة بالدور الأول جريمة قتل جديدة في حلب… مواطنونلـ«غلوبال»: يجب استنفار كل الطاقات والقدرات المتاحة لتوقيف كل متورط ومحاسبة الفاعلين الدكتور فيصل المقداد يؤدي اليمين الدستورية نائباً لرئيس الجمهورية حريق بمنزل في منطقة السيدة زينب بريف دمشق… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: اصابة أحد المواطنين بحروق وأضرار مادية
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

35 معملاً لصناعة الراحة… مدير صناعة درعا لـ«غلوبال»: قسم كبير من فائض الإنتاج يتم تصديره إلى الخارج

خاص درعا – دعاء الرفاعي

اشتهرت محافظة درعا بإنتاج أجود أنواع الراحة، وذلك منذ ما يزيد على مئة عام تقريباً، حيث بدأ صيتها ينتشر ابتداء من خمسينيات القرن الماضي .

هذا وقد انتشرت في محافظة درعا سواء في مركز المدينة أو في قراها عشرات المعامل التي باتت تنتج أفخر أنواع الراحة العادية البيضاء، الراحة السمسمية والمغطاة بطبقة من السمسم، والراحة المحشية بالفستق السوداني، وجوز الهند، والراحة الملوكية والتي تترصع بأفضل أنواع المكسرات كالكاجو والفستق الحلبي واللوز والبندق.

ويوجد في المحافظة العديد من الحرفيين والمصنعين البارعين بصنع هذه الحلوى، الذين توارثوا هذه المهنة عن آبائهم وأجدادهم، ويجيدون صنعها بالشكل اليدوي رغم تطور الآلات وإمكانية صناعتها بشكل نصف آلي، فهذه القطع الصغيرة المربعة أو المستطيلة ذات المذاق الطيب شكلت مع قطعة من البسكويت وجبة شعبية مسلية ولذيذة، استطاعت أن تجعل من حوران مقصداً للسياح لتذوق هذه الحلويات، وأصبحت موضع فخر لمحافظة درعا، فصانعو الراحة يفخرون براحتهم، ولاسيما بعد أن باتت تنتشر ليس في سورية فحسب، بل وفي الدول العربية وبعض الدول الغربية.

وديع الرفاعي صاحب إحدى منشآت صناعة الراحة في درعا قال لـ«غلوبال»: إن أنواعها لم تعد محدودة، وإنما باتت متنوعة وكثيرة وتدل على مهارة صانعيها وخفة يدهم بإنتاجها الغزير والمتنوع ذي النكهة والطعمة اللذيذة.

وأضاف الرفاعي: إن صناعة الراحة الحورانية أصبح عرفاً يتوارثه الأبناء والأحفاد عن الأجداد، مبيناً أن لصناعتها بشكل لذيذ يجب أن تطبخ على نار هادئة مدة ساعتين، يتم بعدها تبريدها في قوالب، وتقطع إلى مكعبات صغيرة متساوية الحجم والشكل، وتوضع في علب كرتونية مغلقة بشكل جيد، ويرش بين المكعبات، بعد وضعها ضمن العلبة، مطحون السكر الناعم لكي تبقى الراحة طرية ولا تلتصق ببعضها.

مدير صناعة درعا المهندس عماد الرفاعي بين في لقاء مع لـ«غلوبال»أن معامل الراحة في المدينة تعرضت للكثير من الأضرار والتعديات خلال سنوات الحرب، إذ كان يصل عددها إلى 35 منشأة حرفية متوزعة على كامل أرجاء المحافظة، في حين يصل عدد المنشآت التي تعمل حالياً لحوالي21 معملاً بعد عودة الأمن والاستقرار لربوع المحافظة.

وذكر الرفاعي أن قسماً كبيراً من الراحة يتم تصديره للأردن ودول الخليج، والفائض من إنتاج المحافظة يورد للمحافظات الأخرى.

مضيفاً: إن هناك عدداً من المغتربين السوريين في الأردن ولبنان ومصر وبعض دول أوروبا لم ينسوا ما ورثوه عن أجدادهم في صناعة الراحة، واستطاعوا أن ينقلوها إلى كل مكان حطّوا رحالهم فيه، وأقاموا منشآت صغيرة لصناعة الراحة في تلك البلدان، ونشروا هذه الصناعة ولاقت إقبالاً ونجاحاً كبيرين.

يبقى أن نشير إلى استمرارية تمسك المجتمع الحوراني بماضيه وأصالته عبر محافظته على أبسط مكونات الحياة، ومنها هذه الحلوى، لما تحمله من ذكريات الأجداد وعبق الماضي، ولما تضيفه إلى مجالس الشتاء من ألفة ومودة تكسبها دفئاً ومذاقاً حلواً علّه يخفف مرارة هذه الأيام.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *