خبر عاجل
164 ألف وافد عبر معبر جديدة يابوس… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: مستنفرون لتأمين احتياجات أهلنا القادمين من لبنان عدوان إسرائيلي على دمشق الـ”gps” يعرقل النقل ويزيد أزمات المواصلات… مصدر في محافظة حمص لـ«غلوبال»: إصلاح نظام التتبع وتعويض الخسائر يتم مركزياً من “محروقات” و”تكامل” درع الاتحاد السوري.. الشعلة يتجاوز عقبة تشرين توزيع مازوت التدفئة ستكون بدايته من المناطق الأكثر برودة… مدير التجارة الداخلية في السويداء لـ«غلوبال»:7 ملايين ليتر احتياج المحافظة بالدور الأول جريمة قتل جديدة في حلب… مواطنونلـ«غلوبال»: يجب استنفار كل الطاقات والقدرات المتاحة لتوقيف كل متورط ومحاسبة الفاعلين الدكتور فيصل المقداد يؤدي اليمين الدستورية نائباً لرئيس الجمهورية حريق بمنزل في منطقة السيدة زينب بريف دمشق… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: اصابة أحد المواطنين بحروق وأضرار مادية 91 ألف طن تقديرات إنتاج الزيتون… رئيسة مكتب الأشجار المثمرة بحماة لـ«غلوبال»: افتتاح المعاصر في الـ10 من الشهر الجاري وتسعيرة العصر 600 ليرة حريق في منزل بحي السويقة… قائد فوج إطفاء دمشق لـ«غلوبال»: وفاة شخصين وأضرار كبيرة بالمكان
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

رباعي عمّان بوجه آفة المخدرات…تنسيق مباشر لنتائج مأمولة فما العوائق؟

خاص غلوبال – شادية إسبر

ولو أنه متأخر لكنه حصل، اجتماع أمني إقليمي (رباعي) في الأردن لتنسيق جهود مكافحة المخدرات عُقد السبت 17 شباط 2024، أبرز مخرجاته تأسيس خلية اتصال مشتركة فيها ضباط اتصال من سورية والأردن ولبنان والعراق، ومهمتها “تبادل الخبرات والتدريب والقدرات، وبشكل رئيس متابعة المعلومات سواء السابقة أو اللاحقة، وتتبع الشحنات الخارجة من الدول إلى وجهتها النهائية”، وفق ما أعلن وزير الداخلية الأردني في بيان صحفي وبجانبه نظرائه وزراء داخلية الدول الثلاث.

الاجتماع جاء بعد أن شهدت الفترة الأخيرة توتراً متصاعداً بين دمشق وعمّان، على خليفة ضربات وجهها سلاح الجو الأردني إلى قرى ومناطق عدة على الأراضي السورية، كان آخرها استهداف قرى في ريف السويداء الجنوبي (18 كانون الثاني 2024)، ذهب ضحيتها عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء إضافة لعدد من الجرحى، بررها الجانب الأردني بأنها موجهة لعناصر منخرطة في تهريب المخدرات عبر الحدود إلى الأردن، لكن تبريراته تلك لم تقنع الجانب السوري، الذي عبّر عن الأسف الشديد، وأكد أنه “لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية التي تحاول سورية احتواءها، حرصاً على عدم التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين”.

العقلانية السورية في التعاطي مع التصرف الأردني المنفرد أثمرت فيما يبدو، وهذا ما ظهر جلياً في قول وزير الداخلية الأردني خلال بيان الاجتماع الأمني: “إن الجميع معترف بوجود مشكلة كبيرة هي مشكلة المخدرات، والدول تعمل على المستوى الوطني للتعامل مع هذه الظاهرة، لكن دون جهد تنسيقي مشترك من قبل الدول المجتمعة لن يكون هناك نتائج كالمأمولة”.

تعتبر مكافحة آفة المخدرات التي ‏تهدد السلم المجتمعي، بأهمية مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم الإقليميين، ولا يمكن الفصل بين تفشي آفة المخدرات وتنقلها عبر الحدود بين البلدان، عن ظاهرة تفشي تنظيمات الإرهاب وتنقلها أيضاً عبر الحدود، والجميع يتحمل المسؤولية، فسورية الدولة التي عانت ولا تزال من الظاهرين على السواء، وشعبها كان ضحية عدم قيام دول جوارها بضبط الحدود، وإن ترابط تفشي الآفتين (المخدرات والإرهاب) لا يمكن تجاهله، كما لا يمكن تجاهل الدور الأمريكي في نشر الظاهرتين على التوازي بالمنطقة، وأفغانستان المثال الأقرب والنموذج الأوضح للجريمة الأمريكية المتسعة بحق شعوب المنطقة؛ التي بات التنسيق بين دولها والتواصل المباشر لحل مشاكلها الأمنية والمجتمعية ملحاً لأعلى درجات الخطورة، وتداركاً لمزيد من الفوضى الهدامة والانهيار والفلتان.

جميع التجارب السابقة أثبتت أن عدم التواصل المباشر بين دول المنطقة لا يحل أي مشكلة، والتفرد في القرارات والتصرفات حيال أي قضية كبرى نتائجه كارثية على المستوى الجمعي، وهو ما يجب أن يتم التعامل بناء عليه في جميع القضايا والتهديدات التي تواجهها دول المنطقة، وقد بدأ من اجتماع عمّان أن دول الإقليم مصممة على التخلص من آفة المخدرات الخطيرة، وقد أعلن البيان الرباعي لحظة بدء “الجهد التنسيقي المشترك” كطريق وحيد لتحقيق “نتائج مأمولة”، وهذا ينسحب على جميع دول العالم كما ينسحب على مكافحة جميع الظواهر الخطيرة أيضاً، إذ “لا توجد دولة في العالم قادرة وحدها على حماية مجتمعاتها دون التعاون مع دول الجوار”، والقول لوزير الداخلية السوري اللواء محمد خالد الرحمون، الذي وصف الأجواء “بالإيجابية جداً”.

بالتأكيد أي تنسيق مباشر بين دول المنطقة إيجابي بكل المعاني، لكن التواجد الأمريكي غير الشرعي على الأراضي السورية، وانتشار التنظيمات الإرهابية والانفصالية بمحيط قواعده الاحتلالية سيكونان العائق الأكبر في تحقيق نتائج فعلية على الأرض بمكافحة أي آفة خطيرة وفي مقدمتها آفة المخدرات في المنظور القريب، وقد أثبتت جميع الأحداث أن حل مشاكل المنطقة برمتها هو بخروج القوات الأجنبية غير الشرعية منها، ومكافحة التنظيمات الإرهابية التي تستمد وريد بقائها من تواجد تلك القوات الاحتلالية.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *