خمسة مدرسين متميزين يجتازون المرحلة الأولى… مدير تربية القنيطرة لـ«غلوبال»: المسابقة هدفها الوصول للمعلم المميز عبر تقوية المناهج ومعالجة نقاط الضعف فيها
خاص القنيطرة – محمد العمر
هي التجربة الأولى التي تجريها وزارة التربية على مستوى القطر لانتقاء المعلم المتميز في اختصاصات علمية قليلة كوادرها التعليمية، ولاسيما أنها اختصاصات مطلوبة في المدارس بكثرة وتوجد حاجة ماسة لها، ما يجعلها محل اهتمام من قبل الوزارة في استقطاب كوادرها وجذبهم، وكي لا يشكل نقصها عائقاً أمام تطوير المنهاج الدراسي.
من هنا أعلنت الوزارة عن مسابقة لانتقاء المعلم المتميز على مستوى القطر في اختصاصات، علم الأحياء والفيزياء والكيمياء والرياضيات والمعلوماتية، ليتقدم 859 معلماً من كل المحافظات، وكان نصيب محافظة القنيطرة 19 معلماً ومعلمة، اجتاز خمسة منهم المرحلة الأولى، ليتم تقديمهم للتصفيات النهائية من المسابقة المركزية في نيسان القادم.
مدير التربية عبدو زيتون في تصريح خاص أكد لـ«غلوبال» أن محافظة القنيطرة كان لها نصيب من الشهادات العلمية المتميزة، وأن هذه المسابقة هي تجربة فريدة من نوعها على مستوى كل المحافظات لرفع كفاءة المعلمين وتقويتهم في تطوير العملية التعليمية من جهة، والإعلاء من مستوى المناهج التربوية والإشارة إلى نقاط الضعف ومعالجتها من جهة أخرى.
وأوضح زيتون أنه تم اجتياز خمسة مدرسين متميزين من أصل 19 معلماً ومعلمة قدموا للمسابقة على مستوى المحافظة كمرحلة أولى، ثلاثة معلمين منهم نجحوا في الرياضيات، ومعلم في الكيمياء، وآخر في قسم المعلوماتية.
وأشار مدير التربية إلى أن باب الاعتراض على نتائج المرحلة الأولى لمن لم ينجح بالمسابقة، ينتهي في 20 شباط من يوم الثلاثاء في دائرة التوجيه بمديرية التربية.
ولفت إلى أن وزارة التربية تولي كل الاهتمام للمعلمين الذين هم البنية الأساس في العملية التعليمية، ولما يحملوه من رسالة خالدة في تربية الأجيال القادمة.
أما عن الامتحان الذي تم التقديم عليه في المسابقة، فبين عدد من المعلمين المتميزين لـ«غلوبال» أن الأسئلة كانت شاملة من قبل الوزارة للاختصاصات التي تم التقدم عليها، حيث كانت الأجواء الامتحانية كمرحلة أولى ناجحة ومريحة وذلك بتعاون الكوادر الإدارية والموجهين والمراقبين، عبر تقديم جميع الاستشارات والاستفسارات المتعلقة بآلية المسابقة والامتحان.
مؤكدين أن المعلم اليوم يعيش في ظروف صعبة من الضغط المادي والنفسي خاصة في إيصال المعلومة للطالب بالشكل الأمثل، تزامناً مع نقص الوسائل التعليمية بالمدارس وضعف الإمكانات، وأن هذه المسابقة متعلقة بإمكانات المعلم العلمية، بحيث يأخذ المعلمون حقهم بالنهاية، للوصول الى مدرس متميز، يواكب التطورات العلمية ضمن مجال عمله واختصاصه.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
