غلاء الورق يرفع سعر النوطات المدرسية… جمعية حماية المستهلك بدمشق لـ«غلوبال»: سجلنا تناسباً طردياً بين ارتفاع السعر وتخفيف غراماج الورق منذ أكثر من 6 أشهر
خاص دمشق – بشرى كوسا
واكبت أسعار النوطات المدرسية موجات الغلاء، إذ ارتفعت أسعارها بنسبة مئة في المئة منذ بداية العام، لتلامس أسعار بعضها حدود المئة ألف ليرة للنوطة الواحدة.
ويأتي ذلك، بسبب ارتفاع أسعار الورق في الأسواق بشكل كبير، خلال الفترة الماضية، حيث بلغ سعر ماعون الورق “A4” ما يقارب 50 ألف ليرة بالجملة، فيما تجاوز سعره في المكتبات 60 ألف ليرة.
فمثلاً نوطات الصف التاسع، يتراوح سعرها بين 30 إلى 45 ألف ليرة، حسب نوع المادة، فالأوراق الذهبية للغة العربية 40 ألف ليرة، والدليل في اللغة العربية 45 ألف ليرة، ونوطات اللغات الأخرى بين 20 إلى 27 ألف ليرة، والتربية الإسلامية 20 ألف ليرة، والاجتماعيات 27 ألف ليرة.
ويرجع أصحاب المكتبات غلاء النوطات إلى السعر المرتفع للورق والحبر، وتكاليف الطباعة الأخرى باستخدام المولدة الكهربائية، إضافة لتغطية نفقات المكتبة الأخرى.
ومع الإشارة إلى أن عدد أوراق النوطات لا تتجاوز 30 ورقة، فقد ارتفع سعر نوطات البكالوريا الأدبي، وإذا رغب الطالب بشراء نوطات كاملة لجميع الكتب، فسعرها لا يقل عن 200 ألف ليرة، فنوطة مادة الفلسفة لوحدها 28 ألف ليرة.
وبعيداً عن إشكالية مدى فائدة هذه النوطات، وهل تغني عن الكتاب المدرسي، وهل ينصح المدرسون باعتمادها، فإن ظاهرة النوطات موجودة في سورية منذ عقود، والأسعار التي نقلناها من أحد المكتبات هي تقريبية، وترتفع الأسعار إذا كان الورق ملوناً، أو في حال قررت شراءها من مكتبات بعيدة عن منطقة الحلبوني.
وفي جولة لمراسلة «غلوبال» رصدت أيضاً أسعار نوطات البكالوريا العلمي، وسجلت سعر نوطة الرياضيات لأحد المدرسين المعدلة باللون الأسود “غير ملونة” تباع على أجزاء وكل جزء بسعر، الأول 30 ألف ليرة، والثاني 19 ألف ليرة، ونوطة النماذج الوزارية 25 ألف ليرة.
ومثلها مادة الفيزياء تباع على شكل أجزاء، وترافقها نوطة الأوراق الذهبية لحل الدورات الامتحانية السابقة ويصل سعرها بالترتيب(30- 30- 48 ألف ليرة) والمجموع 108 آلاف ليرة.
وحول واقع سوق هذه النوطات، والإقبال على شرائها، أجمع أصحاب المكتبات أنها تبقى مطلوبة، ويزداد الطلب عليها في بداية العام الدراسي، وخلال فترة الامتحانات تزداد الحركة، ويكون الطلب قوياً على المكثفات.
بدوره، أكد الخبير الاقتصادي وأمين سر جمعية حماية المستهلك في تصريح لـ«غلوبال» أن أسعار الورق ومواد التغليف، ارتفعت بشكل مطرد وكبير منذ أكثر من 6 أشهر، وواكب الارتفاع تخفيف غراماج الورق(سماكة الورق)، ما أدى لتدني الجودة والنوعية وبسعر مرتفع.
وشدد حبزة على أن الغلاء جاء مواكبة لارتفاع سعر الصرف وزيادة الطلب على المادة بداية العام الدراسي.
ونوه حبزة إلى مشاركة جمعية حماية المستهلك في تحديد تسعيرة الدفاتر القرطاسية بالتعاون مع وزارة التجارة الداخلية.
وأضاف: إن الارتفاع كان كبيراً وغير متناسب مع تسعيرة السوق، خصوصاً أن الطلب كبير والكمية المعروضة أقل من الحاجة.
وأشار حبزة إلى ارتفاع تكلفة تصوير الورقة الواحدة من 100 ليرة إلى 1500 ليرة.
ولا بد من التنويه إلى أن الورق يتم استيراده على شكل رولات كبيرة، وتقوم المطابع بقصه وتنسيقه بالأحجام المناسبة، وذلك بعد توقف معمل الورق والكرتون في دير الزور.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
