خبر عاجل
عدوان إسرائيلي على دمشق الـ”gps” يعرقل النقل ويزيد أزمات المواصلات… مصدر في محافظة حمص لـ«غلوبال»: إصلاح نظام التتبع وتعويض الخسائر يتم مركزياً من “محروقات” و”تكامل” درع الاتحاد السوري.. الشعلة يتجاوز عقبة تشرين توزيع مازوت التدفئة ستكون بدايته من المناطق الأكثر برودة… مدير التجارة الداخلية في السويداء لـ«غلوبال»:7 ملايين ليتر احتياج المحافظة بالدور الأول جريمة قتل جديدة في حلب… مواطنونلـ«غلوبال»: يجب استنفار كل الطاقات والقدرات المتاحة لتوقيف كل متورط ومحاسبة الفاعلين الدكتور فيصل المقداد يؤدي اليمين الدستورية نائباً لرئيس الجمهورية حريق بمنزل في منطقة السيدة زينب بريف دمشق… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: اصابة أحد المواطنين بحروق وأضرار مادية 91 ألف طن تقديرات إنتاج الزيتون… رئيسة مكتب الأشجار المثمرة بحماة لـ«غلوبال»: افتتاح المعاصر في الـ10 من الشهر الجاري وتسعيرة العصر 600 ليرة حريق في منزل بحي السويقة… قائد فوج إطفاء دمشق لـ«غلوبال»: وفاة شخصين وأضرار كبيرة بالمكان تثبيت المتعاقدين مرة أخرى
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

جرائم إسرائيلية في كل الاتجاهات

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

خرجت “إسرائيل” عن كل القواعد والقوانين الدولية، ولم يعد يردعها عن ارتكاب جرائمها أي شيء، مستغلة في ذلك الموقف الأمريكي الداعم لها سياسياً وعسكرياً، والأهم من هذا وذاك وصول الأسلحة الأكثر تطوراً في العالم، وخاصةً تلك المتعلقة بالترصد والاستطلاع، والقذائف والصواريخ الذكية وغير الذكية، لكن ما يُقلق الرأي العام الغربي المؤيد تاريخياً لجرائم “إسرائيل” أن همجية حكومة العدوان باتت مكشوفة وتنقلها الفضائيات على الهواء مباشرة وكذلك وسائل الإتصال، ولم يعد هم “إسرائيل” استهداف المواقع العسكرية التي تتوقع خطرها، وإنما باتت تركز على الأهداف المدنية والأبنية السكنية التي تحرم قوانين الحرب استهدافها.

ربما وصلت “إسرائيل” إلى قناعة راسخة بأن هناك من يدافع عن أفعالها العدوانية ويحميها في مجلس الأمن وفي المحاكم الدولية، ووصلت إلى حدّ التباهي بمخالفة الاجماع الدولي وبمخالفة ظاهرية لما تدعي أمريكا بأنها توصي “إسرائيل” بفعله.

لقد أقدمت “إسرائيل” خلال الأسابيع الأخيرة على استهداف أبنية سكنية في حي المزة بدمشق، وفي أحد أحياء حمص، واليوم استهدفت شقة سكنية في حي كفرسوسة، وهي تعلم علم اليقين أن أسلحتها الأمريكية المستخدمة ومهما كانت دقتها سوف تلحق الأذى بالبشر الأبرياء وبالحجر، وهذا ما حدث في كل اعتداءاتها السابقة على الأحياء السكنية، والتمادي في عمليات الاغتيال في سورية وفي لبنان أيضاً التي حصدت أرواح المدنين من مختلف الأعمار بمن فيهم الأطفال، ومن المؤكد أن كثافة اعتداءاتها التي ترقى لتكون جرائم حرب تنبع من فشلها الذريع في تحقيق أهدافها التي أعلنتها في بداية العدوان على غزة، وتأكيد الأمريكان أن “إسرائيل” لم ولن تستطيع القضاء على حماس، وبالتالي فإن “إسرائيل” تستمر في لعبة الهروب إلى الأمام عبر توسيع دائرة الصراع في الإقليم ككل، علّها تشرك أمريكا وحلفاء أمريكا في مغامراتها الإجرامية العسكرية، وقد حققت بعض ما أرادت من خلال توريط حلفائها في العدوان على دول الإقليم.

لقد ادعت أمريكا أنها تعيد تقييم استخدامات “إسرائيل” لأسلحتها بما لايتفق مع قوانين الحرب، وخاصةً فيما يتعلق باستهداف المدنيين ولأحيائهم السكنية، مع أنها تعلم وترى بأن “إسرائيل” لا توفر هدفاً مدنياً بغض النظر عن التأثير الجرمي لعملها الذي لا يمكن تصنيفه إلا في إطار مخالفة قواعد الحرب وقوانين الشرعية الدولية وقواعد الاشتباك، ورغبة دول العالم ومنظماته الإنسانية، ولا أحد يتوقع أن تتوقف أمريكا عن تزويدها بالسلاح، حتى وإن لم تحترم قواعد الحرب لتكون واشنطن في شراكة جرمية كاملة معها، وإن ادعت عكس ذلك.

إن حكومة نتنياهو المتطرّفة تعتقد أن اعتداءاتها المتكرّرة سوف تمرّ دون أن تدفع الثمن، لكن ذلك محال لأن كل فعل سيواجه برد فعل يوازيه في الشدّة ويعاكسه في الاتجاه طال الزمن أم قصر.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *