خبر عاجل
الدكتور فيصل المقداد يؤدي اليمين الدستورية نائباً لرئيس الجمهورية حريق بمنزل في منطقة السيدة زينب بريف دمشق… رئيس البلدية لـ«غلوبال»: اصابة أحد المواطنين بحروق وأضرار مادية 91 ألف طن تقديرات إنتاج الزيتون… رئيسة مكتب الأشجار المثمرة بحماة لـ«غلوبال»: افتتاح المعاصر في الـ10 من الشهر الجاري وتسعيرة العصر 600 ليرة حريق في منزل بحي السويقة… قائد فوج إطفاء دمشق لـ«غلوبال»: وفاة شخصين وأضرار كبيرة بالمكان تثبيت المتعاقدين مرة أخرى استجابة طبية وإسعافية عالية… مدير صحة ريف دمشق لـ«غلوبال»: تقديم الإسعافات الأولية لـ891 حالة ولـ 15 مصاباً إثر العدوان على لبنان أجواء خريفية معتدلة… الحالة الجوية المتوقعة انخفاض في أسعار الفروج واستقرار بأسعار اللحوم… مدير التجارة الداخلية بدير الزور لـ«غلوبال»: تخضع لمبدأ العرض والطلب رغم الردع… فضائيات تبثّ السمّ إجراءات خاصة لتسهيل معاملات المعاقين وتخصيص كوة لهم… مدير نقل حماة لـ«غلوبال»: مرسوم سيارات المعاقين سيطبق بعد صدور تعليماته التنفيذية
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

“خففوا حكي”

غلوبال اقتصاد

خاص غلوبال – مادلين جليس

“الله يرحم أيام كان الحكي ببلاش” بدأت جارتنا بهذه العبارة حديثها عندما اتصلت بي لتهنّئني بالعمل الجديد، واتبعت عبارتها برغبتها الشديدة بالاتصال بي منذ أيام، لكن رصيدها كان صفراً، فاضطرت لتأجيل المكالمة لحين شحن خطها بما يكفي من “وحدات” لتنجز كل مكالماتها.

دون أن انتبه ودون أي نية بذلك، وجدت نفسي أسايرها في الكلام، وأبرر لها تقصيرها “الذي لم أعتبره ولم ألحظه أصلا”، إلا أن الحال الذي وصل إليه ارتفاع أجور المكالمات، كان موجباً لهذه الأحاديث ولتلك التبريرات والحجج.

فبعد أن كان المواطن السوري يجري كل مكالماته، ويطمئن على كل أفرد عائلته الصغار منهم والكبار بما لايتجاوز الخمسين ليرة سورية، وجد نفسه اليوم مضطراً لأن يدفع حوالي 47 ليرة سورية أجرة دقيقة واحدة، وهذا يعني أنه سيدفع أكثر من مئة ليرة في حال لم يقم إلا بسؤال المتصل به عن حاله وصحته فقط.

أما إن كانت المحادثة ضرورية وفيها الكثير من الشرح والتفصيل، فلن يغلق الخط قبل أن يدفع المتصل قرابة الألف ليرة “متل ما الله خلقو”.

وهذا الارتفاع كله ليس عن عبث، فبحسب التبريرات المقدمة من قبل مؤسسة الاتصالات، فإن رفع أجور المكالمات جاء لتحسين الاتصالات وتحسين جودة الخدمات المقدمة من الشركة، وبالتالي فإن المواطن ليس خاسراً في هذه العملية، أبداً أبداً، فهو يدفع أكثر من المطلوب لقاء تقطيش في الخط يفقده نصف وقت المكالمة على “عيد، وماسمعت، وراحت الشبكة” وغيرها من العبارات التي تجعل قيمة المكالمة أكبر، وغالباً فإن المتصل يعمد إلى إغلاق الخط ومعاودة الاتصال مرة أخرى ليقول مالم يقله في المكالمة السابقة أو ليسمع مافاته منها.

أيضاً يجب ألا ننسى أن ذلك ينعكس على جودة الانترنت، فبعد رفع أجور الانترنت، لم تعد الألف ليرة تكفي لتصفح نصف ساعة في الفيسبوك، ولم تعد تعبئة الخمسة آلاف ليرة تساوي شيئاً أمام فيديوهات الانستغرام، وتغريدات التويتر.

ولهذا فإن الحل الوحيد بعد كل ذلك، هو تفعيل الباقات، باقة للانترنت وأخرى للمكالمات، وهكذا فإن المواطن يدفع مئة ألف ليرة لتفعيل الباقات، وينام بعدها على وسادته نوماً هانئاً مريحاً، فقد وصل إلى المراحل الأخيرة في بناء مستقبله، ”رصيد انترنت ومكالمات“، يليها سيارة ومنزل وأحلام كثيرة وكبيرة، تتوقف كلها فجأة عندما يقوم القرش بعضّ كبل الانترنت.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *