طالبة في حلب تصبح “تريند” بعد تعرضها لضرب شديد حد الموت… مدير التربية لـ«غلوبال»: تم إعفاء الكادر الإداري وشكلنا حملة للإرشاد النفسي

خاص حلب – رحاب الإبراهيم

أصبحت الطالبة تنسيم ذات ال12 عاماً “تريند” ليس بسبب تفوقها أو حسن أخلاقها، وإنما بسبب ضرب مبرح تعرضت له على أيدي عشر من زميلاتها في مدرستها وصل حد تدهور صحتها ومشارفتها على الموت، من دون اتخاذ إدارة المدرسة بداية أي إجراء بحق الطالبات “العنيفات” إلا عند شكوى تقدم بها والد الطفلة بعد سوء حالة ابنته وتعرضها إلى أضرار شديدة في صحتها.

وهو ما أكدته الطبابة الشرعية عبر الإشارة إلى أن الطالبة تنسيم راجعت مركز الطبابة الشرعية نتيجة إصابتها برضوض متعددة على كامل الجسم، حيث أجرى لها الكشف الطبي الشرعي مع إحالتها إلى المشفى لتلقي العلاج بعد إعطاء توصيف دقيق لحالتها.

مديرية تربية حلب، التي يقع عليها الحق الأول والأخير في هذه القضية ولاسيما لجهة تقصيرها الواضح في منع حصول مثل هذه الحوادث في المدارس، وصلت متأخرة بعد الشكوى التي تقدم بها الأهل ومحاولة لفلفة هذا الموضوع الخطير، حيث فتحت تحقيقاً بالحادثة وبناء عليه أعفي الكادر الإداري لمدرسة هشام بن عبد الملك، وتمت إحالته للرقابة الداخلية حسب قول مدير التربية بحلب مصطفى عبد الغني لـ«غلوبال»، مع  التكفل  بمصاريف علاج الطالبة التي تعرضت لأذية شديدة بسبب الضرب الشديد من الطالبات في باحة المدرسة. 

وأكد عبد الغني أن فريق من الإرشاد النفسي زار المدرسة ضمن حملة مكثفة نظمت في المنطقة بالكامل وليس فقط في هذه المدرسة، بهدف محاولة تخفيف الآثار النفسية التي تعرض لها الأطفال نتيجة الحرب الإرهابية الشرسة والظروف الاقتصادية الحالية، مبيناً أن الحملة  ستستمر لمدة أسبوع لمنع تكرار  ما حصل.

وحول منع مثل هذه الحوادث في كافة المدارس بحلب بين عبد الغني وجود تعميم سابق على جميع المدارس بتواجد أعضاء من الكادر التدريسي والإداري أثناء الفرص في الباحات،  إلى جانب وجود مرافق نشاط بصورة مستمرة، لمنع حصول هذه الحوادث، التي اعتبر أنها نادرة الحدوث ولكن عموماً سيتم توسيع نطاق حملة الإرشاد النفسي على جميع المدارس للتخفيف من العنف وآثاره على الطلاب.

وعن وضع الطالبة الصحي أكد مدير التربية بحلب أن حالتها مستقرة وتتماثل للشفاء، حيث هناك متابعة لوضعها الصحي بصورة دائمة، فالطالبة تعرضت لرضوض شديدة وكدمات ولا توجد كسور أبداً.

ولفت عبد الغني عند سؤاله عن ما وصل إليه التحقيق بخصوص هذه الحادثة، إلى أن قسم شرطة الأنصاري فتح تحقيق بالقضية واستدعى الطالبات اللواتي اتهمن بضرب زميلتهن في المدرسة ليظهر التحقيق أن فتاة واحدة فقط من قامت بعملية الضرب والطالبات الأخريات كن متفرجات، بحيث تقع المسؤولية عليهن أيضاً لأنهن لم يدافعن عن زميلتهن ويحموها من الضرب، بالتالي بناء على النتائج الأولية للتحقيقات ظهر تورط طالبة واحدة لكن يبدو أن جسم الطالبة بالأساس ضعيف لذلك ساءت حالتها الصحية، التي تتماثل للشفاء وستكون خلال الأيام القليلة القادمة معفاة وبصحة جيدة وخاصة مع المتابعة المستمرة لوضعها الصحي.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة