محطة المشنف تنتظر الإنجاز منذ 17 عاماً… مدير كهرباء السويداء لـ«غلوبال»: تم الإعلان عن المناقصة أكثر من مرة ولم يتقدم أحد عليها
خاص السويداء – طلال الكفيري
يبدو أن الأمل بتحسين الواقع الكهربائي الذي راود أهالي المنطقة الشرقية من محافظة السويداء، منذ نحو سبعة عشر عاماً، خصوصاً بعد بدء العمل بإحداث محطة المشنف للتحويل الكهربائي، قد تبدد لتوقف العمل في هذه المحطة إلى أجل غير مسمى.
وأكد عدد من أهالي المنطقة لمراسل «غلوبال» بالمحافظة أن عدم إكمال الأعمال البنائية والإنشائية بالمحطة، أبقى الواقع الكهربائي في المنطقة التي تتبع لها أكثر من 15 قرية وبلدة في أسوأ حالاته، خصوصاً في فصل الشتاء، نتيجة ضعف التيار الكهربائي في ساعات الوصل، الذي كانت نتيجته الحتمية تضرر الأدوات الكهربائية، والأهم عدم مقدرة مؤسسة المياه تشغيل الآبار الارتوازية المخصصة لمياه الشرب ما فاقم من أزمة المياه.
وأشار الأهالي إلى أن ما زاد الطين بلة هو الأعطال شبه الدائمة للمحولات الكهربائية في تلك المنطقة نتيجة الحمولات الزائدة على خطوط التوتر العالي، خاصة في فصل الشتاء، كون المنطقة جبلية وذات طبيعة باردة، من جراء الهطولات الثلجية الملازمة لهم معظم أيام الشتاء، لذلك فإنجاز المحطة ووضعها بالاستثمار سيؤدي إلى استقرار التيار الكهرباء في المنطقة إضافة للتقليل من الانقطاعات الكهربائية التي تتم خارج ساعات التقنين.
مدير عام شركة كهرباء السويداء المهندس غسان ناصر أكد لـ«غلوبال»أن التأخر بإنجاز المحطة الذي بدئ العمل بها منذ عام 2007 سيرتب على الشركة تكاليف مادية باهظة، ولاسيما أن تكلفة تجهيز المحطة بشكلٍ كامل يحتاج إلى أكثر من 5 مليارات ليرة، قابلة للزيادة في قادمات الأيام، علماً أن تكلفة الكيلو المتر الواحد ولاسيما فيما يخص تركيب نقاط وأعمدة تبلغ 500 مليون ليرة.
موضحاً أنه رصد لها العام الماضي نحو 4 مليارات وتم الإعلان عن المناقصة أكثر من مرة، إلا أنه وللأسف لم يتقدم أحد إليها، وحالياً المؤسسة العامة بدمشق بصدد الإعلان مرة أخرى هذا العام عن مناقصة بهذه المحطة، ونتمنى ألا تبوء بالفشل كما المرات السابقة.
منوهاً إلى أن وضع المحطة بالاستثمار يعد ضرورة ملحة، كون ذلك سيؤدي إلى استقرار التيار الكهربائي في المنطقة، والحد ما أمكن من الأعطال التي تتعرض لها الشبكة شتاء نتيجة الحمولات الكبيرة عليها، إضافة لوضع حل نهائي لمشكلة الفاقد الكهربائي.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة
