عشر سنوات من غياب المدرسة الفندقية… عضو مكتب تنفيذي بمحافظة القنيطرة لـ«غلوبال»: بداية العام القادم ستعود بعد تأهيلها وصيانتها
خاص القنيطرة – محمد العمر
غابت المدرسة المهنية الفندقية عن محافظة القنيطرة عشر سنوات، بعد نقلها إلى قدسيا عام 2014 نتيجة الأزمة آنذاك، لتحرم عشرات الطلاب من المحافظة وخاصة ببلدات جديدة الفضل وعرطوز والمعضمية وقطنا والقرى المحيطة بالاستفادة من التعليم فيها، ورغم المراسلات والمخاطبات الرسمية من المحافظة لوزارة السياحة بعودة المدرسة الفندقية لمدينة البعث، وذلك بعد زوال الأسباب التي أدت للنقل، إلا أن الرفض من وزارة السياحة كان سيد الموقف دون معرفة الأسباب، ليكون هناك وراء الأكمة ما وراءها، ولتمر سبع سنوات أخرى منذ المراسلة في 2017 دون نقل المدرسة، أو إجراء أي تغيير بذلك.
أحمد أحد المعلمين المختصين بتحضير المأكولات بالمدرسة الفندقية،أكد لـ«غلوبال»أن المدرسة عانت كثيراً في النقل بعد أن كانت بالحجر الأسود ضمن بناء مستأجر ثم انتقلت لثانوية تل الفخار في تجمع الذيابية، ثم انتقلت إلى المزة الأوتوستراد عام 2004، ثم استقرت بأرض المحافظة، لتنتقل بالمرحلة الأخيرة إلى قدسيا عام 2014 والى الآن مازالت هناك.
وطالب الاستاذ أحمد وغيره من الكوادر التعليمية، عودة المدرسة لأرض المحافظة كونها محل استقطاب وجذب للمنشآت السياحية هناك، هذا ناهيك عن قربها من مركز المدينة.
بدوره عضو المكتب التنفيذي في محافظة القنيطرة حسن البكر أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن المدرسة الفندقية اليوم غير موجودة على أرض المحافظة بعد انتقالها منذ عشر سنوات، حيث تم نقلها إلى قدسيا بسبب الأحداث في تلك الفترة.
وأوضح البكر أنه بعد غياب المدرسة عن المحافظة هذه الفترة، والمراسلات العديدة لوزارة السياحة، فإن هناك بشارة للطلاب بعودة المدرسة الفندقية لأرض المحافظة مع بداية العام القادم، وذلك بعد صيانتها وإعدادها بشكل مؤهل ومنظم، تناسباً مع التغييرات والتطورات التي تعمل على تطبيق معايير الجودة خاصة في أقسام المطعم والمطبخ الأساسيين، في سبيل أن تسهم المدرسة المعنية بتدريب وتعليم الكوادر السياحية من أبناء المحافظة.
وبنفس السياق، يؤكد مصدر مسؤول في مديرية السياحة لـ«غلوبال» أن رفض عودة المدرسة الفندقية لأرض المحافظة من وزارة السياحة، كان السبب مبنياً على مخاطبة مدير المدرسة لوزارة السياحة في عام 2017 بإبقاء المدرسة في مدينة قدسيا، وذلك بحجة أن أغلب الطلاب يقطنون في دمشق والريف، لافتاً إلى عدم وجود سلطة من مديرية السياحة بالقنيطرة على المدرسة خلال وجودها بقدسيا كونها على أرض ليست تابعة لها، وكان الأمر متوقفاً على الامتحانات وبإشراف مديرية السياحة على العملية الامتحانية لا أكثر.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة