انخفاض المساحات المزروعة بالجزر… زراعة درعا لـ«غلوبال»: السبب ارتفاع تكاليف الإنتاج
خاص درعا – دعاء الرفاعي
تسهم الزراعات التكثيفية في محافظة درعا بتوفير حاجة الأسواق من الخضر بعد انتهاء الموسم الصيفي، وتأمين فائض يتم شحنه إلى المحافظات الأخرى، وتتميز عن باقي الزراعات بالإنتاج المقبول وقلة التكاليف اللازمة لها لاعتمادها على شبكات الري الحكومية.
ويعتمد الكثير من مزارعي درعا على الزراعات التكثيفية في تأمين فرص عمل ومردود جيد، فضلاً عن أهميتها في تأمين حاجة السوق من مختلف المحاصيل الزراعية، حيث تشكل محاصيل البندورة والخيار والفاصولياء واللوبياء والذرة أهم هذه الزراعات، وتتميز بجودتها وأصنافها التي تلقى إقبالاً في الأسواق.
وأضيف إلى هذه الأصناف مؤخراً محصول الجزر الذي كان من المفترض أن ينتهي منذ شهرين تقريباً، ولكن استمرار هطل الأمطار وعدم جفاف الأرض لتتم عملية اقتلاعه من الأرض ساهم في استمراريته إلى يومنا هذا مع ثبات واضح في الأسعار.
المهندس وائل الأحمد رئيس دائرة الإنتاج الزراعي في مديرية زراعة درعا قال في تصريح خاص لـ«غلوبال»: إنه على الرغم من انخفاض المساحة المزروعة بالجزر لهذا العام مقارنة مع الأعوام السابقة، إلا أن الأسواق المحلية مليئة بالجزر مع الحفاظ على سعره الثابت في أسواق الجملة وهو 3 آلاف ليرة للكيلو الواحد.
ورجح الأحمد أن السبب وراء انخفاض المساحات المزروعة بالجزر والتي كانت تتراوح سابقاً مابين 900 – 1000دونم هي ارتفاع تكاليف الإنتاج، وعدم قدرة المزارعين على الاستمرار في تأمين مياه الري اللازمة بشكل دائم نظراً لارتفاع أسعار المازوت الذين يضطرون لشرائه من السوق السوداء، وكذلك تأمين مياه الأحواض اللازمة لغسل الجزر قبل تعبئته وإرساله إلى الأسواق.
في حين دعا المزارعون الذين التقتهم «غلوبال» لإيجاد سوق لتصريف المواسم الزراعية من قبل الجهات المعنية، ووضع حد لتلاعب التجار واستغلال جهود الفلاح التي تؤدي أيضاً إلى زيادة أسعار الخضراوات في الأسواق بسبب جشع بعض التجار.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة