خبر عاجل
انخفاض في أسعار الفروج واستقرار بأسعار اللحوم… مدير التجارة الداخلية بدير الزور لـ«غلوبال»: تخضع لمبدأ العرض والطلب رغم الردع… فضائيات تبثّ السمّ إجراءات خاصة لتسهيل معاملات المعاقين وتخصيص كوة لهم… مدير نقل حماة لـ«غلوبال»: مرسوم سيارات المعاقين سيطبق بعد صدور تعليماته التنفيذية فيلم “يومين” ل دريد لحام في افتتاح “مهرجان الاسكندرية السينمائي” استجابة سريعة ومنظمة للوافدين من لبنان… عضو المكتب التنفيذي المختص بطرطوس لـ«غلوبال»: أكثر من عشرة آلاف وافد داخل المحافظة العمل ثم العمل.. لا الخطب والكلام المعسول!  المحترف السوري مالك جنعير يظهر في دوري أبطال آسيا للنخبة نحو 124 ألف إجمالي الوافدين عبر معبر جديدة يابوس… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: مستمرون بتأمين كافة متطلباتهم شكاوى من تجميع حاويات القمامة بين الأبنية السكنية… رئيس المجلس البلدي ببيلا لـ«غلوبال»: نختار الأماكن المناسبة لوضعها انخفاض ملموس على درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

شهر رمضان منخفضات جوية وارتفاعات سعرية!..


خاص غلوبال – زهير المحمد

بشرنا خبراء الأرصاد الجوية بحالة جوية خيرة في شهر رمضان المبارك الذي بات على الأبواب، وأن الشهر الفضيل سيشهد العديد من المنخفضات الماطرة، فيما نقلت لنا طيور الأسواق وعصافيرها أخباراً لاتسر الخاطر، إذ لم ينتظر التجار حلول الشهر الفضيل كي يرفعوا الأسعار ويستغلوا حاجة الصائمين لتحسين موائدهم نسبياً، وخاصة في وجبة الإفطار التي تأتي بعد انحباس عن الطعام يتجاوز الأربع عشرة ساعة، والجميع بات يتحدث ومنذ أيام مضت بأن التجار قد استبقوا حلول الشهر لفرض أسعار جديدة لا تتناسب مع دخل الصائمين، ولا مع قيم الشهر الكريم شهر العبادة والرحمة والمودة والإيثار.

شيء مخيب للآمال ألا يترك التجار مناسبة سعيدة أو حزينة كارثة أو مصيبة إلا استغلوها على “الطالع والنازل” كالمنشار الذي لايرحم.

خبراء الاقتصاد توقعوا أن تكلف مائدة الإفطار المتواضعة لأسرة متوسطة من خمسة أشخاص مابين مئة وخمسين إلى مئتي ألف ليرة، فيما يشكل هذا المبلغ الذي يمكن دفعه في شهر الصيام على الطعام فقط راتب الموظف لثمانية أشهر على الأقل.

إن شهر رمضان هو مناسبة لجهاد النفس وفعل الخير وإراحة الجسم من سموم الأطعمة المتزاحمة في بقية أشهر السنة، وليس مناسبة للإفراط في تحضير الموائد وهدر المال والوقت، نقول هذا الكلام ونحن نعلم أن النسبة العظمى من أصحاب الدخل المحدود لايستطيعون بالأصل أن يؤمنوا الحد الأدنى من المائدة التي تناسب حاجة الصائم للطعام، وأن الحديث عن الهدر والمبالغة والموائد العامرة بمختلف أنواع الأغذية الضرورية والكمالية “عند الغالبية العظمى” عفا عليه الزمن لضيق ذات اليد وللارتفاعات المستمرة بالأسعار.

إن تشديد الرقابة على الأسواق من قبل الجهات المعنية يجب ألا يقتصر على مراقبة الأسعار وإنما على مراقبة النوعية، حيث يتم استغلال حاجات الناس وارتفاع الطلب على كل شيء لطرح الكثير من المواد التي تفتقر لأدنى المواصفات، وربما يتم طرح مواد غير صالحة للاستهلاك البشري أو منتهية الصلاحية، مع التأكيد على أن الرقابة والعقوبات التموينية لاتكفي إذا بقيت ضمائر بعض الباعة في ثبات عميق أو في حالة تخدير تام أمام مغريات الربح المنفلت من كل الضوابط القانونية والأخلاقية والدينية.

شهر رمضان على الأبواب وظروف المواطنين صعبة للغاية فهل يستعيد تجارنا بعضاً من تقاليد التجارة التي تتوافق مع تعاليم الدين الحنيف ومع تقاليد الشهر الفضيل…نأمل ذلك.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *