خبر عاجل
إجراءات خاصة لتسهيل معاملات المعاقين وتخصيص كوة لهم… مدير نقل حماة لـ«غلوبال»: مرسوم سيارات المعاقين سيطبق بعد صدور تعليماته التنفيذية فيلم “يومين” ل دريد لحام في افتتاح “مهرجان الاسكندرية السينمائي” استجابة سريعة ومنظمة للوافدين من لبنان… عضو المكتب التنفيذي المختص بطرطوس لـ«غلوبال»: أكثر من عشرة آلاف وافد داخل المحافظة العمل ثم العمل.. لا الخطب والكلام المعسول!  المحترف السوري مالك جنعير يظهر في دوري أبطال آسيا للنخبة نحو 124 ألف إجمالي الوافدين عبر معبر جديدة يابوس… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: مستمرون بتأمين كافة متطلباتهم شكاوى من تجميع حاويات القمامة بين الأبنية السكنية… رئيس المجلس البلدي ببيلا لـ«غلوبال»: نختار الأماكن المناسبة لوضعها انخفاض ملموس على درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة عدوان إسرائيلي على دمشق ودفاعاتنا الجوية تتصدى محمود المواس عن مواجهة الهلال السعودي: “سنقدم كل ما نملك أمام فريق عالمي مدجج بالنجوم”
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

هل تجاوزنا أوهام الربيع العربي؟

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

ثلاثة عشر عاماً ودول عربية كثيرة لا تزال تبحث عن المجهول بعد أن أصابها زكام الربيع العربي الذي هندس جيناته برنار ليفي مع أنزيمات لتسريع التفاعل والانتشار، وتحول الربيع المزعوم إلى وباءٍ ينتقل من قطر إلى آخر على أيدي مجموعات بشرية تفتقر إلى الأسس النظرية التي يمكن البناء عليها، عوضاً عن البنى التي كان الهدف تدميرها بالكامل لتحقيق ما سمته كوندا ليزارايس “الفوضى الخلاقة” التي بشرتنا بها منذ عدوان تموز 2006، حيث كان لا بدّ من وجهة النظر الغربية تقطيع الروابط بين الدول العربية وتدمير القواسم المشتركة، وبالتالي يتم تفكيك المجتمع ضمن القطر الواحد وإشعال صراعات عرقية ومذهبية وقبلية وإنهاء الشعور الوطني، وصولاً إلى إنهاء الدولة الوطنية.

ولكي لا يتهمنا البعض أننا ضدّ طموحات الشباب في حصول التغيير الإيجابي على البنى السياسية والاجتماعية والاقتصادية، نؤكد على أن الطموح لبلوغ أهداف سياسية واجتماعية واقتصادية هي ضمن أولويات أي مجتمع من المجتمعات، لكن ذلك لا يمكن أن يتم بعبارة وحيدة انتشرت كانتشار النار في الهشيم، وباتت تكتب على الجدران واليافطات وعلى صدور المتظاهرين من تونس غرباً إلى اليمن شرقاً، وتلك العبارة هي (الشعب يريد إسقاط النظام).

وكان المراد حينها إسقاط الدول ونشر الفوضى واستدعاء التدخّل الخارجي، لأن كل من يعمل بالسياسة يعلم علم اليقين أن القوى المعارضة للأنظمة الحاكمة تكون أكثر حرصاً على الدولة وعلى مؤسساتها وعلى أمنه‍ا وعلى إرثها الثقافي أكثر من حرص الحكومة، وأن الاختلاف مع السلطة يجب أن يكون من أجل الوطن وتحت سقف الوطن وليس بتهديم المدارس وحرق المؤسسات ونهبها وتحطيم الآثار والاتجار بها، كما فعل الخارجون عن القانون في سورية، وادعوا بأنهم فرسان الربيع المزعوم.

وكان من اللافت في “ربيع برنار ليفي” تصدّر الإسلام السياسي للمشهد حتى في الدول التي ليس له رصيد شعبي فيها، وخاصةً في تونس وليبيا، ومن ثم مصر، كما تم الضغط على الحكومة السورية لانتقال سياسي إلى عصابات الإخوان المسلمين صاحبة التاريخ الأسود في ارتكاب جرائم الإغتيالات، وتفجير السيارات المفخخة التي استخدمها التنظيم في سورية منذ سبعينيات القرن الماضي.

المهم الآن أن الكثير من العرب قد اكتشفوا الحقيقة وتأكدوا أن الربيع العربي لم يكن أكثر من متاجرة بالأوهام، وأن معظم الدول التي ركبت موجة الربيع العربي وراهنت عليه لاتزال تبحث عن الأمن وعن فرص العمل وعن الإنفتاح السياسي، وعن الحياة الديمقراطية الموعودة، فيما تم تجنيد بعض شبابها من الجنسين في صفوف “داعش والنصرة” والتنظيمات المتطرفة الأخرى، وبات الكثير من الناس يترحمون الآن على الحكومات التي تبنوا شعارات إسقاطها.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *