خبر عاجل
حقائق وأرقام عن اللاعب توبياس كيرفارا قاضي إرضاءً لواشنطن يسقطون جرائمهم على سورية أمريكا مرعوبة من حراك الطلاب! الفروج ينخفض ومؤشر الوجبات السريعة بارتفاع… أصحاب مطاعم لـ«غلوبال»: أسعار المواد الداخلة بالوجبات هي الأساس ارتفاع درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة جريمة جديدة تهز الحسكة… مصادرلـ«غلوبال»: مقتل شاب على يد شقيقه انطلاق المرحلة الثانية من تركيب بوابات الانترنت بريف دمشق… مصدر في الشركة السورية للاتصالات لـ«غلوبال»: سيتم توزيعها على 22 مقسماً اقتراح إلغاء وزارات وإحداث أخرى للمناصب الاقتصادية… خبير لـ«غلوبال»: رؤية مختلفة لشكل الحكومة القادمة في سورية آلية تسعير “لا غالب ولا مغلوب” الفيفا يوافق على تمثيل 3 محترفين لمنتخبنا الوطني
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

بيّضوا ب”العيران”

غلوبال اقتصاد

خاص غلوبال – مادلين جليس

اعتاد السوريون ومنذ أعوام طويلة، أن “يبيّضوا” أول أيام شهر رمضان المبارك، تيمناً منهم بأن تكون باقي أيام الشهر الفضيل بيضاء وخيّرة كما طبختم “الافتتاحية”.

وفي محاولة بسيطة لتذكّر الأكلات البيضاء، التي من الممكن أن نبيض بها أول أيام شهر رمضان، سنجدها معدودة، منها الشاكرية واللبنية والشيش برك وشيخ المحشي، ولا أظن هناك أكلات أخرى، موجودة ضمن القوائم السورية.

لكن على مايبدو فإن هذا الطقس الرمضاني التقليدي والمحبب، بدأ في طريقه للانحسار ومن ثم للزوال، فكل الأكلات التي من الممكن التبييض بها، هي أكلات وطبخات تحتاج لمبالغ كبيرة وطائلة، لاقدرة للمواطن السوري سواء أكان موظفاً أو غيره على مجاراتها.

فالشاكرية واللبنية والشيش برك وحتى شيخ المحشي، كلها أكلات تعتمد وفي مكونها الأساسي على اللحم، اللحم الأحمر وليس الدجاج، وهذا مايزيد فرصة إفلاس من يفكر بمجرد طبخ صحن صغير منها، خاصة بعد أن وصل سعر الكيلوغرام من لحم العجل الهبرة لحدود 160ألف ليرة، في حين أن سعر كيلوغرام الحي منه يتراوح بين 60 و 65 ألف ليرة، ويبلغ سعر كيلوغرام البقر الحي بين 50 و55 ألفاً، كما وصل سعر الكيلوغرام من الخروف القائم إلى حوالي 85 ألف ليرة مع وصول سعر كيلوغرام الهبرة الخالية من الدهن إلى مايقارب 250 ألف ليرة، على حين أن سعر الكيلوغرام مع 25 بالمئة من الدهن، وصل إلى 200 ألف ليرة والمسوفة بـ 150 ألفاً.

هذا دون ان نتطرق لباقي مكونات الطبخة، من لبن وزيت وغاز وغير ذلك، مع ملحقاتها كالأرز والفتوش وباقي مقبلات المائدة السورية التي كانت في يوم من للأيام عامرة بألذ وأشهى الأطباق.

ومع هذه الأسعار التي ذكرناها لا أظن أن ربع ربع السوريين سيكونون قادرين على تبييض أول أيام الشهر الفضيل بما ذكرنا من أكلات، ولذلك نجد أنه ومن واجب العشرة أن نقدم نصيحة لكل البيوت السورية، أن تبيّض يومها الأول ‘ بالعيران” أوفر وأرخص، وأكثر توفراً، ولا حاجة للغاز ولا للزيت ولا للحوم فيه، كما أنه يطفئ جمر العطش بعد يوم طويل من الصيام، وكل عام وأنتم بألف خير.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *