خبر عاجل
فيلم “يومين” ل دريد لحام في افتتاح “مهرجان الاسكندرية السينمائي” استجابة سريعة ومنظمة للوافدين من لبنان… عضو المكتب التنفيذي المختص بطرطوس لـ«غلوبال»: أكثر من عشرة آلاف وافد داخل المحافظة العمل ثم العمل.. لا الخطب والكلم المعسول!  المحترف السوري مالك جنعير يظهر في دوري أبطال آسيا للنخبة نحو 124 ألف إجمالي الوافدين عبر معبر جديدة يابوس… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: مستمرون بتأمين كافة متطلباتهم شكاوى من تجميع حاويات القمامة بين الأبنية السكنية… رئيس المجلس البلدي ببيلا لـ«غلوبال»: نختار الأماكن المناسبة لوضعها انخفاض ملموس على درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة عدوان إسرائيلي على دمشق ودفاعاتنا الجوية تتصدى محمود المواس عن مواجهة الهلال السعودي: “سنقدم كل ما نملك أمام فريق عالمي مدجج بالنجوم” استشهاد سماحة السيد.. بين الصمت والتشرذم
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

مئة صفقة لـ”إسرائيل”… وسقوط حرٌّ للمساعدات على المدنيين

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

تستمر مهزلة النفاق الأمريكي بالتعامل مع حرب الإبادة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في غزة، حيث اقتنعت إدارة بايدن بأن المساعدات التي تصل قطاع غزة لا تكفي، كما أنها مقتنعة أصلاً بأن القضية في غزة ليست قضية مساعدات، ولا تتعلق بصعوبات حقيقية لو أن “إسرائيل” تحترم قوانين الحرب واتفاقيات جنيف، أو أن الإدارة الأمريكية قد أوقفت مساعداتها العسكرية كنوعٍ من الضغط على حكومة نتنياهو للرضوخ لتوصيات بايدن وإدارته التي تصرّح بأنها تُجري تقويماً لاستخدام السلاح الأمريكي لمنعه عن “إسرائيل” إذا تأكدت من التقارير التي وصلتها عن عدم احترام “إسرائيل” لقوانين الحرب.

إن أمريكا تعلم علم اليقين بأن “إسرائيل” لا تحترم قواعد وقوانين الحرب وبأنها تمارس الجرائم بكل تسمياتها منذ اليوم الأول لعدوانها المتواصل منذ “السابع من اكتوبر”، بل تمنع عن سكان قطاع غزة الماء والغذاء والدواء وهذه جريمة بحد ذاتها، كما تمنع وصول المساعدات.

ترى ألا تدرك واشنطن أن وصول المساعدات الإنسانية وتحييد المدنيين  في الحروب هو جزء لا يتجزأ من قوانين الحرب التي تطلب واشنطن من “إسرائيل” احترامها؟ ثم لو كانت إسرائيل تسمح بدخول المساعدات هل اضطرت العديد من الدول لإسقاطها جواً.

وحتى المساعدات التي يتم رميها من الجو باتت تقتل المدنيين لافتقار أسلوب رميها إلى قواعد السلامة، ولأن من يأخذ تلك المساعدات هو فقط من يغامر بروحه، حيث بات العديد من الفلسطينيين يُقتلون من صناديق المساعدات التي تقصفها الطائرات الأمريكية بزلات لا تمنع تلك الصناديق من السقوط الحر على رؤوسهم، فمن نجى من خطر وقوع الصناديق على رأسه لا يوفره الرصاص الإسرائيلي الذي يكرّر قتل الغزاويين قبل أن يحصوا على تلك المساعدات القاتلة.

لكن الفضيحة الأهم لإدارة بايدن ما تم الكشف عنه من تقديم مئة صفقة سلاح وذخيرة قدمتها لـ”إسرائيل” منذ بداية عدوانها، دون أن تمر عبر الكونغرس والأقنية الشرعية إمعاناً من إدارة بايدن في مدّ “إسرائيل” بكل وسائل الإبادة.

لقد أرسلت أمريكا العديد من مسؤوليها إلى المنطقة وآخرهم رئيس مخابراتها ليزور القاهرة وقطر والسعودية بحجة الوصول إلى “إتفاق هدنة” وتبادل أسرى قبيل رمضان أو في الأيام الأولى منه، ولعلمها المسبق أن النوايا ليست صادقة تفكر إدارة بايدن بإحداث ميناء في غزة لإيصال المساعدات بحراً، علماً أن ذلك إن تم يحتاج إلى عدة أسابيع وربما تمنع حكومة نتنياهو استخدام ذلك الميناء الأمريكي المغلف بالنوايا غير الحسنة.

الحرب مستمرة وتوريد السلاح الأمريكي لا يتوقف؛ فـ”إسرائيل” تقصف القطاع يومياً بنحو ألف وخمسمئة طن من القنابل والصواريخ التي لا تبخل أمريكا بإرسالها إليها، ولا تنسى أن تتظاهر بأنها على خلاف مع رئيس نتنياهو الذي يتجاهل التوصيات الأمريكية بـ”حماية المدنيين ووصول المساعدات” إمعاناً في النفاق والتواطؤ.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *