خبر عاجل
عدوان إسرائيلي على دمشق ودفاعاتنا الجوية تتصدى محمود المواس عن مواجهة الهلال السعودي: “سنقدم كل ما نملك أمام فريق عالمي مدجج بالنجوم” استشهاد سماحة السيد.. بين الصمت والتشرذم بلدتا غدير البستان والقصيبة تستقبلان  الوافدين من لبنان… مديرة الشؤون الإجتماعية بالقنيطرة لـ«غلوبال»: أكثر من 140 عائلة وافدة تم تقديم الخدمات اللازمة لهم تقاضي أجور المعالجة الطبية في الهيئة العامة لمشفى صلخد يثير قلق المرضى… مدير المشفى لـ«غلوبال»: سنتريث بتطبيق قرار “الصحة” ردود أفعال نجوم الفن في سورية عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن نعى ح..ز..ب الله أمينه العام السّيد حسن مع تواصل دخول الوافدين من لبنان تزايد في الاهتمام والخدمات… مسؤولون رسميون وغير حكوميين لـ«غلوبال»: خدمات طبية وسلال غذائية وتسويات قانونية إجراءات جديدة تضمن سرية بطاقات صرافات التجاري… مدير الدفع الإلكتروني بالمصرف لـ«غلوبال»: إرسال الأرقام السرية برسائل وإمكانية تغييرها من العميل عطل يشلّ وسائل مواصلات حلب… عضو المكتب التنفيذي المختص لـ«غلوبال»: منح قطاع النقل الداخلي والاستثمار 50 % والخارجي 85 % من مخصصات الوقود اليومية انخفاض ملموس بدرجات الحرارة… الحالة الجوية خلال الأيام الثلاثة القادمة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

“السفرة” الرمضانية تكلف قرابة مليون ليرة…مواطنون وتجار يتشاركون الرأي نفسه لأول مرة لـ«غلوبال»: الغلاء اضطرنا لإلغاء بعض الطقوس المعتادة

خاص حلب – رحاب الإبراهيم

تختلف أجواء شهر رمضان هذا العام، في مدينة حلب عن الأعوام السابق، فالغلاء الفاحش الذي طال كل السلع وخاصة الأساسية تسبب بركود وجمود في أسواق العاصمة الاقتصادية، في ظل ضعف القوة الشرائية للمواطنين، الذين اقتصروا على شراء احتياجاتهم الأساسية مع إعداد طبخة كل يوم بيومه،واختصار الكثير من الطقوس الرمضانية المعتادة، التي إن اتبعوها كاملاً ستكلف السفرة الرمضانية أكثر من مليون ليرة في اليوم الواحد.

«غلوبال» رصد أحوال الحلبيين وتحضيراتهم خلال الأيام الأولى من شهر رمضان الكريم، حيث اشتكى أغلب من التقيناهم من صعوبة الأوضاع المعيشة بعد ارتفاع معظم السلع الأساسية قبل بدء الشهر الفضيل، الذي يستغله بعض التجار لتحقيق أرباح إضافية على حساب حاجة المواطنين، على نحو يصعب عيش الطقوس الرمضانية كما هو معتاد، فاليوم أقل طبخة إذا دخلت اللحوم في إعدادها تتطلب أكثر من 500 ألف، طبعاً من دون شراء المشروبات الرمضانية كالعرقسوس والتمر الهندي، أو الحلويات والمعجنات كالمعروك.

وهو ما تؤكده السيدة الخمسينية التي كانت تحمل في يديها عدداً قليلاً من الأكياس، لزوم طبخة اليوم، فتقول لـ«غلوبال»: لا توجد أجواء رمضانية كالأعوام السابقة، فهذا العام يمر قاسياً على مدينة حلب بعد كارثة الزلزال وتدهور واقع أهلها المعيشي، وزيادة موجة الغلاء يومياً، فمثلاً اليوم نزلت إلى السوق وبيدي 300 ألف ليرة، ورجعت منه وجيوبي فاضية تماماً مع أني لم أشتر سوى بعض المواد لطبخة اليوم المصنوعة من الفروج، الذي ارتفع على نحو كبير، لكن نلجأ إليه لإعداد بعض الأكلات التي لا نزال قادرين على طبخها، باعتبار أن اللحوم أصبحت خارج حساباتنا بعد وصول سعرها إلى 200 ألف تقريباً”، مبيناً أنه باعتبار أن رمضان في أوله أنفقنا هذا المبلغ بغية جمع العائلة، لكن بعد ذلك يصعب تحمل هذه التكاليف الكبيرة.

يؤيدها محمود فراش الذي أكد أنه لا توجد أجواء رمضانية كالعام السابق أقله، فالغلاء فرض على العائلات تقنين كل احتياجاتها والاقتصار على الأمور الضرورية، علماً أن بعض السلع انخفضت كالأجبان والألبان بسبب قدوم فصل الربيع، لكن انخفاض هذه المادة يقابله ارتفاع في كل السلع الأساسية على نحو أثر على معيشة معظم العائلات، التي باتت تكتفي بالطبخات الخفيفة مع الابتعاد عن الأكلات المكلفة كالمحاشي والكبب، وحتى المعروك والتمر الهندي خف شراؤه كما السابق.

بدائل وطقوس غائبة
هذا الواقع الصعب الذي يعيشه كل السوريين وليس حلب فقط، تثبته حركة الأسواق الخجولة، التي قد تتحرك في الأسواق الرئيسية قبل موعد الإفطار، لكنها تبقى دون المأمول وخاصة في عاصمة البلاد الاقتصادية، التي تعاني جملة من الصعوبات والعراقيل أثرت على الواقع الصناعي والتجاري والاجتماعي أيضاً، كما يبين شادي فرواتي صاحب محل في سوق باب جنين، الذي أكد قلة عمليات البيع والشراء قبل شهر رمضان وفي أيامه الأولى، رغم انخفاض أسعار بعض السلع، علماً أنه في مثل هذه الفترة من أعوام سابقة كانت الأسواق تعج بالزبائن، لكن اليوم ضعف القوى الشرائية تؤثر على قرار المواطنين بالشراء، ما يجعلهم يكتفون بالسلع الأساسية فقط وبكميات محدودة، وهذا بطبيعة الحال يضعف حركة الأسواق ويتسبب في جمودها، مع أن التجار عادة ينتظرون شهر رمضان من أجل تنشيط الحركة التجارية وزيادة نسبة مبيعاتهم.

بدوره يؤكد أبو محمود “بائع لحوم” انخفاض استهلاك اللحوم بدرجة كبيرة خلال الأيام الأولى من شهر رمضان نتيجة ارتفاع أسعارها الكبير، بحيث يتجه الحلبيون اليوم إلى شراء لحم “الديك” للاستعاضة عن اللحوم الحمراء وإعداد بعض الأكلات المعتادة، مبيناً أن غلاء اللحوم سببه التهريب، مطالباً الجهات المعنية بمكافحته بحيث يؤدي ذلك إلى انخفاض سعرها إلى النصف تقريباً على نحو يمكن المواطن من معاودة شرائها من جديد.

استقرار وانخفاض 
غلاء أسعار معظم السلع، أثر بدرجة كبيرة على عيش معظم العائلات الحلبية الطقوس الرمضانية المعتادة وجعله يكتسب طابعاً مختلفاً عن السنوات السابقة، من دون تجاهل حصول انخفاض بعض السلع التي لم تسهم في تحريك الأسواق الراكدة أساساً، التي يتطلب تنشيطها اتخاذ إجراءات كثيرة، من ضمنها قيام دوريات الرقابة التموينية بواجبها في ضبط الأسواق ومحاسبة التجار المخالفين، الذين يرفعون أسعارهم بشكل مزاجي، كما اشتكى عدد من المواطنين لـ«غلوبال»، وهنا توجهنا إلى مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحلب لمعرفة رأيها بواقع الأسواق وشكاوى المواطنين حول الغلاء، حيث أكد مدير التسعير ممدوح ميسر عدم زيادة أسعار السلع الأساسية خلال شهر رمضان، بل على العكس هناك استقرار في أسعار معظم المواد الغذائية الأساسية كالرز والسكر والشاي وبن والزيت والسمن النباتي، مع انخفاض في أسعار البيض ومواد الحليب والأجبان والألبان والفروج، مع توافر جميع السلع.

وفق التكلفة الفعلية 

ورد ميسر هذا الانخفاض إلى استقرار سعر الصرف وانخفاض أسعار مادة الأعلاف وموسم الربيع الخير في المراعي، حيث تشهد الأسواق حالياً عرض كميات من مادة الأجبان والألبان “الغنم” بأسعار منافسة، ما أدى إلى انخفاض في أسعار البقري منها.

وعند سؤاله حول قياس هذا الانخفاض مقارنة بضعف القوة الشرائية أكد أنه لا يمكن قياس أسعار المواد بالقوة الشرائية لأن الفجوة كبيرة جداً، فالمقارنة تكون وفق التكلفة الفعلية والأسعار الرائجة للمواد المستوردة والمنتجة محلياً، والتي يحكمها عامل المنافسة والعرض والطلب، مدللاً على كلامه بأن الوزارة ألغت كل قرارات التسعير وحددت آلية البيع والشراء وفق تداول الفواتير والتكلفة الفعلية لكل منتج أو مستورد.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *