خبر عاجل
رحيل المخرج عبد اللطيف عبد الحميد أزمة توريدات أم تقنين إلزامي؟ تواصل عمليات إعادة تأهيل عدد من خطوط الإنتاج… مدير مخابز دمشق لـ«غلوبال»: مستمرون بالعمل على جودة رغيف الخبز والتوسع بنقاط البيع منعاً للازدحام صورة تجمع الزعماء والقادة العرب المشاركين في القمة العربية الرئيس الأسد يصل مملكة البحرين ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة خلال الأسبوع القادم نادي النواعير يتفوق على نظيره الكرامة في ثاني مواجهات سلسلة الفاينال 4 قبل وقوع الكارثة…فك الارتباط بالدولار الملاذ لاقتصاد آمن قسم الحروق والجراحة الترميمية بمشفى الرازي في الخدمة من جديد… مدير صحة حلب لـ«غلوبال»: افتتاح مشفى الأطفال قريباً البدء بتنفيذ مشروع إعادة تأهيل المنطقة الصناعية الحرفية في الميادين بدير الزور… رئيس مجلس المدينة لـ«غلوبال»: نهدف لعودة كافة الفعاليات الصناعية للمنطقة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

صناعيو دمشق وريفها عطاء متواضع!! 

خاص دمشق – هني الحمدان 

المسؤولية الاجتماعية لم تكن في يوم من الأيام فرضاً واجباً على الصناعيين  ورجال الأعمالِ في الماضي وحتى اليوم، ولكن رقم قلة الرعيل القديم من التجار  ورجال الأعمالِ المؤسسين للتجارة والصناعة في بلدنا الغالي، كان لديهم حس إنساني في داخلهم تجاه مجتمعهم ، وباسترجاع للعديدِ من المساهماتِ المقدمة من رجال الأعمالِ والتجار؛ يصعبُ ذكرها في مقالة قصيرةٍ، لكن من أبرزها  دور رجال الأعمال في دعم العملِ الخيري.

اليوم والجميع يعيش روحانيات شهر رمضان المبارك، هناك  دعوات وتدخلات من بعض الوزارات والمحافظات لحث الصناعيين ورجال التجارة لتقديم يد العون والمساعدة للأسر المحتاجة في مجتمعنا وما أكثرهم هذه الأيام، ونحن نعيش ظروفاً اقتصادية صعبة للغاية، حيث لم يعد بمقدور البشر تأمين قوت يومها في ظل ارتفاعات أسعار السلع والاحتياجات الأساسية.
  
لا أحد يقلل من تدخلات وعطاءات الميسورين من الإخوة الصناعيين والتجار تجاه حملات العمل الخيري ودعم الجمعيات والجهات الرسمية لتقديم السلع وبعض السلل والوجبات وسواها، ولكن ومع إعلان غرفة صناعة دمشق بصناعييها الكبار وما يديرون ويملكون من منشآت ومواقع إنتاج عن تقديم ألفي سلة غذائية لجمعيات دمشق المحتاجة يظهر سؤال عريض هل عجز صناعيو دمشق وريفها وتجارها فقط عن تقديم ما يزيد على ألفي سلة؟.

إنه لأمر مخجل بحق تجاه أسر محرومة تعد بالآلاف، كان حرياً على الغرفة وصناعييها وتجار دمشق معاً أن يقدموا آلاف السلل، وتكون يدهم ممدودة بشكل أكبر و أوسع.
 
للأسف البعض من الصناعيين ومن أعضاء الغرفة نظم مجموعات عمل وتواصل من أجل الظهور الإعلاني فقط وحب الشهرة وشراء بعض الأقلام ” الجوعانة ” للأسف.

دوركم كبير ومهم ياسادة الصناعة والتجارة، واليوم بمقدار ما تكون بصماتكم بيضاء وواسعة وعلى درجة بعيدة عن الظهور والترويج بقدر ماتضيفوا بسمات خفيفة على جروح مثخنة يلفها الجوع والفقر الشديد.

فالعمل الخيري ينبغي ألا نقوم به بقصد أن نشتهر ونتحدث في المجالس والمحافل ونقول: عملنا وفعلنا ورتبنا وقمنا ونفذنا، فالأصل في عمل الخير هو السر ولذلك كانت صدقة السر لها أهمية كبرى ورتب عليه فضل عظيم، كما في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وكان السلف الصالح يحرصون على الإسرار بالعمل، وهذا وعي وإدراك لسر العمل لأن عمل الخير بركته إذا كنت تتعامل به مع الله جل وعلا مباشرة سراً بينك وبينه، وهكذا كان عدد من السلف الصالح يفعلون هذا الخير..

المقصود أننا إذا ظهرنا بأجهزة الإعلام لتفعيل العمل الخيري فلا يكـون هذا هو الهدف، فالهدف يجب أن يكون مرضاة الله عز و جل.
  
ألفا سلة غذائية ياسادة صناعة دمشق وريفها لرقم قليل وقليل جداً، قليل أمام ضخامة ما تحتاجه آلاف من الأسر، فهل من جولات بيضاء من جديد والجميع يعيش بركة الأيام الفضيلة..!!.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *