تحذير من وصفات العسل لعلاج مرضى السكري… رئيس اتحاد النحالين العرب في سورية لـ«غلوبال»: تنقصها الدقة والاعتمادية العلمية

خاص دمشق – بشرى كوسا

كثيراً ما تطالعنا صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بإعلانات تدعو لشراء منتجات بعينها كعلاج للأمراض ومنها، الترويج لشراء منتجات العسل الطبيعي كعلاج لمرضى السكري، ولكن ما حقيقة هذا الكلام من الناحية العلمية، ومتى يسمح لمرضى السكري باستخدام العسل كمحلي طبيعي.

رئيس اتحاد النحالين العرب في سورية إياد دعبول أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن هذا الكلام غير دقيق إطلاقاً، ويفضل استخدام منتجات العسل كمواد وقائية من الأمراض وليست كعلاج، باستثناء بعد العلاجات المراقبة صحياً من وزارة الصحة والمرخصة أصولاً.

وأضاف دعبول: إن القاعدة الأساسية تقوم على “ليكن غذاؤك هو دواؤك” من خلال وجبات غذاء متكاملة ترفع مناعة الجسم بمواجهة الأمراض، وبما أن العسل يحتوي على جزيئات سكر بسيطة سهلة التفكك يمكن أن يتناوله مريض السكري ولكن بكميات قليلة جداً، باعتبار أن فيه سكريات صافية وترفع السكر في الدم بصورة شديدة، تماماً مثل السكر الأبيض، في حال تناوله المريض بشكل زائد ودون استشارة طبية.

وكشف دعبول عن وجود استثناءات لبعض الحالات المرضية التي استجابت للعسل كشفاء للناس، محذراً في نفس الوقت من المبالغة على المنتج بالصفة الدوائية بعيداً عن أي اعتمادية من جهات علمية.

وحول كميات إنتاج العسل خلال العام الماضي، اعتبر دعبول أن سورية شهدت انخفاضاً حاداً بالكميات، وصلت إلى النصف مقارنة بالسنوات السابقة، ولم تتجاوز الـ 1800 طن، وذلك نتيجة مجموعة عوامل بطبيعية تتعلق بالمناخ والتفاوت الحراري خلال فصل الربيع، إضافة لقلة زراعات النباتات الرحيقية من يانسون وحبة البركة وغيرهما.

وحول الكميات المتوقع إنتاجها هذا العام، استبشر دعبول بمجموعة معطيات تشير إلى تحسن الكميات، منها كميات الأمطار الهاطلة جيدة، إضافة إلى الظروف المناخية أيضاً مقبولة نوعاً ما، كما أن هناك مساحات كبيرة من الأراضي المزروعة باليانسون وحبة البركة.

وأدى انخفاض القوة الشرائية إلى تراجع كميات الاستهلاك، مع التركيز على حاجات الغذاء  الضرورية.

نوه دعبول إلى أن انتشار العسل المغشوش، قد يدفع أصحاب الدخل المحدود للشراء، محذراً من ضررها الكبير على الصحة لاحتوائها على الملونات والمواد الحافظة.

وتعد منتجات العسل رخيصة نسبياً، مقارنة بالمواد السكرية الموجودة في السوق، رغم أهميته الغذائية الكبيرة.

وأشار دعبول إلى أن الكميات المصدرة خلال العام الماضي، تعد خجولة نوعاً ما، لا تتجاوز بمجموعها عدة أطنان إلى لبنان والإمارات والأردن والعراق.

وختم دعبول بالدعوة إلى دعم مربي النحل باعتباره أحد القطاعات الإنتاجية الزراعية الهامة التي تلعب دوراً هاماً في الأمن الغذائي الوطني.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة