يسعون لتزيين موائدهم باللحوم ولو فاقت طاقتهم… رئيس جمعية لحامي حمص لـ«غلوبال»: العرض والطلب جيدان لكن الأسعار بقيت مرتفعة وآمال بانخفاضها الشهر المقبل
خاص حمص – زينب سلوم
في غمرة الشهر الفضيل وطقوسه الرمضانية المحبّبة في مناطق وأحياء حمص ينصبّ الاهتمام على الموائد التي تحيي تلك العادات والطقوس، وتغذّي الأبدان بعد يوم طويل وشاق من الصيام، حيث تبذل العائلات تكاليفاً وجهوداً إضافيةً في سبيل ذلك، محاولةً إدخال أصناف إليها، وإن فاقت استطاعتها.
ويتجدّد السؤال اليوم عن سوق اللحوم، وإن كانت شهدت تحسناً في العرض أم الطلب أم كليهما، وعن وضع أسعارها بالتزامن، وإن كانت أسعار الفروج مشجعة كبديل عنها يتربع على موائد تلك العائلات ولو مرحلياً؟.
رغم أننا شاهدنا حال معظم الأسواق، حيث يتركز الشراء فيها بكميات كبيرة بالنسبة للمواد الأساسية كالرز والبطاطا، مع إقبال من فئات قليلة ومحدودة على شراء المواد التي باتت صعبة المنال من اللحوم الحمراء والفروج، وحتى بعض أصناف الخضر العادية مثل “الكوسا، والباذنجان”.
وفي هذا المضمار أوضح نضال جبولي، رئيس جمعية اللحامين في حمص لـ«غلوبال» أنه تتوافر أعداد جيدة ضمن أسواق المواشي فحالة العرض جيدة، ولا تعاني أي نقص تجاه الطلب الكلي في المحافظة، بل على العكس فإن الإقبال جيد على المادة، موضحاً أن ذلك لم يؤدِ إلى حدوث أي انخفاض في سعر اللحوم حتى الآن، حيث بقيت مرتفعة.
وتابع جبولي: إن سعر كيلو الخروف الحي بلغ 72 ألف ليرة، واللحم بـ 190 ألفاً، وكيلو العجل الحي بـ 60 ألف ليرة، واللحم بـ 150 ألفاً، مجدّداً التأكيد على أن الأسعار لم تتأثر سلباً أم إيجاباً خلال الشهر الفضيل وإنما بقيت هي ذاتها.
وأمل رئيس الجمعية أن تحقق أسعار اللحوم انخفاضاً ملموساً، وخاصةً إن تم إيقاف تصديرها إلى الأسواق الخارجية، بالتزامن مع نزول المواشي المولودة هذا العام ابتداءً من الشهر المقبل إلى الأسواق.
أما بالنسبة لأسعار الفروج، فقد أشار الجبولي إلى أنها ستشهد انخفاضاً في الأيام المقبلة، إلا أنه سيكون بشكل طفيف، وذلك بالتزامن مع نزول أفواج جديدة من المداجن.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة