خبر عاجل
محمود المواس عن مواجهة الهلال السعودي: “سنقدم كل ما نملك أمام فريق عالمي مدجج بالنجوم” استشهاد سماحة السيد.. بين الصمت والتشرذم بلدتا غدير البستان والقصيبة تستقبلان  الوافدين من لبنان… مديرة الشؤون الإجتماعية بالقنيطرة لـ«غلوبال»: أكثر من 140 عائلة وافدة تم تقديم الخدمات اللازمة لهم تقاضي أجور المعالجة الطبية في الهيئة العامة لمشفى صلخد يثير قلق المرضى… مدير المشفى لـ«غلوبال»: سنتريث بتطبيق قرار “الصحة” ردود أفعال نجوم الفن في سورية عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن نعى ح..ز..ب الله أمينه العام السّيد حسن مع تواصل دخول الوافدين من لبنان تزايد في الاهتمام والخدمات… مسؤولون رسميون وغير حكوميين لـ«غلوبال»: خدمات طبية وسلال غذائية وتسويات قانونية إجراءات جديدة تضمن سرية بطاقات صرافات التجاري… مدير الدفع الإلكتروني بالمصرف لـ«غلوبال»: إرسال الأرقام السرية برسائل وإمكانية تغييرها من العميل عطل يشلّ وسائل مواصلات حلب… عضو المكتب التنفيذي المختص لـ«غلوبال»: منح قطاع النقل الداخلي والاستثمار 50 % والخارجي 85 % من مخصصات الوقود اليومية انخفاض ملموس بدرجات الحرارة… الحالة الجوية خلال الأيام الثلاثة القادمة استمرار منح التسهيلات والمساعدات للأشقاء الوافدين عبر معابر حمص… وزير الإدارة المحلية لـ«غلوبال»: التنسيق مع الحكومة لحل عقبات دخولهم وأمتعتهم وسياراتهم
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

بلنكن لبيع الأوهام على طاولة “السداسية”

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

لا أحد يمتلك ذاكرة يمكن أن يثق بالوعود الأمريكية عن وقف إطلاق النار في غزة، أو عن تفعيل المسار السياسي، وتكرّر المتاجر بـ”حل الدولتين” على لسان رئيسها وعلى لسان مسؤوليها، وخاصة وزير خارجيتها بلنكن الذي يزور المنطقة الآن، ويدلي بالتصريحات والوعود التي لا تفضي – وإن تحققت – لوقف فوري لإطلاق النار الذي بات حلماً عربياً بل عالمي تزداد صعوبة تحقيقه لسببين.

السبب الأول: لأن “إسرائيل” تعتبر أن حرب الإبادة التي تشنّها على الشعب الفلسطيني يجب أن تحقق الهدف المشترك له‍ا ولواشنطن بالقضاء على حماس، وتحويل غزة إلى ركام غير قابل لضمان استمرار الحياة، والثاني لأن أمريكا ليست جادة بالضغط على “إسرائيل” لتنفيذ هدنة مؤقتة، والشروع بتبادل الأسرى، ولهذا نجد أن تصريحات بلنكن أمس تؤكد أن على حماس الاستسلام وتسليم سلاحها والأسرى مع التذكير (بحق إسرائيل بالدفاع عن النفس).

وللأسف تستمر المتاجرة الأمريكية بالوعود التي لا تفي بها ولا تسير خطوة واحدة باتجاه تنفيذها، بل أكثر من ذلك نجد أن موقف “إسرائيل” يزداد رفضاً وتراجعاً عمّا وافقت عليه في المفاوضات الجارية للهدنة الإنسانية، وبالتالي فإن الوعود الأمريكية التي بشرت بأن التوصل إلى هدنة الأسابيع الستة وعلى لسان الرئيس الأمريكي بايدن قبل رمضان بأيام ثم مع بداية رمضان تبخّرت، وعاد بازار الوعود يرفع سقف الرفض “الإسرائيلي” والكذب الأمريكي.

خمس جولاتٍ لوزير الخارجية الأمريكي إلى المنطقة بعد عملية طوفان الأقصى، وتأكيد المسؤولين الأمريكيين منذ شهر أكتوبر الماضي أن الحرب يجب أن تستمر لأسابيع وليس لأشهر، والأوضاع في غزة تزداد سوءاً بكل المقاييس، والحرب أمتدت لأشهر على عكس الوعود الأمريكية.

لقد تبين أن وعود واشنطن المتعلقة بزيادة المساعدات وتجنيب المدنيين أخطار الحرب هي وعود لفظية تتناقض مع ماتقوم به “إسرائيل” من مجازر، وتتناقض أيضاً مع الحقائق المريعة التي كشفت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية والمتعلقة بحجم المساعدات العسكرية الأمريكية التي تساعد “إسرائيل” على الاستمرار بالحرب وبزيادة رقعة العدوان إلى الضفة الغربية، وإلى سورية ولبنان.

واستناداً إلى تلك الوسائل الإعلامية فقد استلمت “إسرائيل” أكثر خمس وثلاثين ألف طن من القذائف والصواريخ من واشنطن التي تحاول خداع العرب والرأي العام الأمريكي والعالمي المستنكر لحرب الإبادة بالتصريحات والوعود والزيارات الهادفة نظرياً لـ”تهدئة”، بينما تقوم الطائرات والسفن بإمداد “إسرائيل” بالأسلحة والذخائر التي تكفل لها القدرة على الاستمرار في الحرب وبوتائر متصاعدة ومدمرة وقاتلة.

بلنكن يجتمع اليوم في القاهرة مع ستة وزراء خارجية عرب تجشموا عناء السفر والتحضير، أما الحصاد المأمول فهو مجرّد تحضير لمرحلة ما بعد حرب “إسرائيل” على غزة، والتي لا يعلم أحد متى ستتوقف، والاستماع الى الوعود الأمريكية عن عملية سلام ترفض الالتزام بها حكومة نتنياهو، وتصرّح علناً بأنها ليست موافقة على مضمونها لجهة “حل الدولتين”.

فإذا كانت واشنطن عاجزة ظاهرياً عن إقناع “إسرائيل” بهدنة مؤقتة أعلنتها أكثر من مرة، فهل تستطيع أن تفرض حل الدولتين، أو فرض حلول سياسية لإحلال السلام؟، وبالتالي فإن زيارة بلنكن إلى المنطقة ليست إلا لبيع الأوهام وتخدير المشاعر وتمديد فرص “إسرائيل” في ارتكاب المزيد من المجازر.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *