الأسعار تحلق عالياً… مدير التجارة الداخلية بدير الزور لـ«غلوبال»: الغلاء له مبررات ونعاني من نقص بعدد المراقبين وضعف ثقافة الشكوى
خاص دير الزور – إبراهيم الضللي
رغم وفرتها وبكميات كبيرة فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية والسلع في أسواق دير الزور بصورة كبيرة وغير مسبوقة منذ بداية شهر رمضان المبارك، وفي كل يوم تشهد الأسواق ارتفاعاً أكبر من سابقه، في ظل شكوى الأهالي من عدم قدرتهم على شراء حاجياتهم اليومية، نظراً لارتفاع أسعارها وغياب الرقابة التموينية عن أسواق المحافظة.
عدد من المواطنين أكدوا في حديثهم لـ«غلوبال» أن الأسعار المسجلة في الأسواق غير منطقية، ولا تتناسب مع دخلهم، ولاسيما خلال شهر رمضان المبارك الذي تكون متطلباته أكثر من غيره.
المواطن أحمد العلوش أشار إلى أنه لم يعد أمراً مستغرباً أن ترتفع أسعار المواد الغذائية والسلع التي نحتاجها خلال شهر رمضان المبارك، وللأسف ينتهز بعض التجار هذا الشهر لتحقيق بعض الأرباح دون أي ضمير، إذ حلقت أسعار بضائعهم بشكل كبير دون أن نرى الرقابة التموينية تطالهم.
ولفتت سمية الحسن أن ماتراه من أرقام موضوعة كأسعار للمواد منذ بداية شهر رمضان لايمكن أن يستوعبها جيب المواطن المثقل أساساً.
وقال عبد الرحمن العلاوي: إن قائمة المستبعدات من الشراء بالنسبة لعائلته باتت أكبر بكثير من قائمة المواد التي يمكن شراؤها، وللأسف فإن مواد كانت حاضرة بصورة دائمة انضمت مؤخراً لقائمة المحظورات، وهنا لا أتحدث عن اللحوم أو الفروج أو الأسماك أو الفواكه، بل أتحدث عن بعض الخضر مثل الفليفلة الخضراء التي وصل سعر الكيلو غرام الواحد منها إلى 25 ألف ليرة، والباذنجان الذي وصل سعر الكيلو غرام الواحد منه إلى 20 ألف ليرة، والكوسا التي وصل سعر الكيلو منها إلى 9 آلاف ليرة، والقائمة تطول لتشمل الألبان والزيوت وغيرها.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدير الزور عدي الجاسم أوضح في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن ارتفاع الأسعار ناجم بصورة عامة عن زيادة الطلب خلال شهر رمضان المبارك، إضافة إلى أن سوء الأحوال الجوية الذي شهدته الأيام القليلة الماضية أدى إلى قلة الوارد من المواد، خاصة الخضر والفواكه القادمة من المحافظات الأخرى، وهناك بعض أنواع الخضر مثل الفليفلة والباذنجان، سعرها مرتفع على اعتبار أن موسمها لم يبدأ بعد.
ورداً على شكاوى المواطنين حول ضعف الرقابة التموينية في أسواق دير الزور، بين الجاسم أنه لا يوجد في المديرية سوى خمسة مراقبين تموينيين لكامل المحافظة، ورغم ذلك فإن عمل الرقابة مستمر، حيث تم تنظيم 50 ضبطاً تموينياً بحق الفعاليات التجارية المخالفة منذ بداية شهر رمضان وحتى اليوم.
وأضاف: نعاني من غياب ثقافة الشكوى وعدم تعاون الأهالي، الذين لايبادرون إلى تقديم الشكوى بحق المخالف ويحملون الجهات التموينية وحدها المسؤولية، رغم أن هذا العمل لايمكن أن يتم دون تعاون الأهالي لأن عناصر الرقابة التموينية لايمكنهم التواجد في كل مكان وبكل الأوقات.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة