تغريم المشتركين المتضررين في بلدة الشرائع بثمن الكابلات المسروقة… مدير اتصالات درعا لـ«غلوبال»: الظاهرة تكررت عشرات المرات والمجتمع المحلي متعاون
خاص درعا – دعاء الرفاعي
تستمر معاناة الأهالي في محافظة درعا ريفاً ومدينة من الانقطاعات المتكررة في الشبكة الهاتفية، نتيجة السرقات المتكررة للكابلات بهدف “التنحيس”، وماينجم عن ذلك من خسائر مادية كبيرة تتحملها الشركة السورية للاتصالات.
وفي هذا السياق، كشف مدير اتصالات درعا المهندس أحمد الحريري في تصريح خاص لـ«غلوبال» عن تفشي ظاهرة سرقة الكابلات الهاتفية في عموم المحافظة، وهذا الأمر يحمل الشركة أعباء إضافية ويؤدي إلى خروج قرى كاملة وأحياء عن الخدمة الهاتفية أحياناً، ما ينعكس سلباً على تقديم الخدمات للمشتركين.
وأشار الحريري إلى أن عمليات السرقة التي تعرضت لها بلدة الشرائع في ريف المحافظة الأوسط منذ عدة أسابيع أدى إلى خروج 300 خط هاتفي من الخدمة، وجميعها خطوط هوائية، بخسائر قدرت بـ 45 مليون ليرة.
مؤكداً أن كوادر الشركة باشرت بأعمال إعادة التأهيل بعد وصول المواد الأولية اللازمة، لافتاً إلى أن أسباب ارتفاع وتيرة الاعتداءات على الكابلات الهاتفية النحاسية تعود لبيع مادة النحاس بطرق غير مشروعة، مجدداً تأكيده على أن هذه السرقات تؤثر سلباً على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتكبد الشركة خسائر كبيرة.
وشدد الحريري على الأهالي والمجتمع المحلي بضرورة التعاون مع الشركة السورية للاتصالات بحماية تلك الكابلات، مؤكدا أنه تم تغريم كافة المشتركين المتضررين في البلدة المذكورة بمبلغ لايتجاوز الـ 4ملايين ليرة.
في حين أبدى أهالي البلدة استغرابهم من عملية جمع المبلغ وفرض الغرامة المالية، واعتبرها البعض خطوة تأديبية من قبل شركة الاتصالات في محاولة لوقف سرقة كابلات الهاتف والانترنت من منطقة اللجاة عموماً وقرية الشرائع خصوصاً، وأن شركة الاتصالات من الشركات الرابحة وهي قادرة على إصلاح الضرر.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة