26 جمعية خيرية… عضو المكتب التنفيذي بالقنيطرة لـ«غلوبال»: تعمل حسب إمكاناتها بما يعزز التكافل الاجتماعي
خاص القنيطرة – محمد العمر
جمعيات عدة في محافظة القنيطرة تتسابق خلال شهر رمضان، لتكون عوناً للمحتاجين خاصة بما يقدموه اليوم بدعم الأيدي البيضاء من عمل تطوعي مهم في ظل هذه الظروف الصعبة، التي تتطلب الوصول إلى أعلى درجات التكافل الاجتماعي والتعاون.
وما نراه اليوم من أن جمعيات خيرية في القنيطرة مثل (زايد الخير والرسالة والمبادرة الروسية السورية ومبادرة أهل الشام وربيع الجولان الخيرية وقلبي معكم وإشراقة أمل للمعاقين وغيرها)، قد لعبت دوراً كبيراً في الوصول إلى المستفيدين عبر توزيع السلل الغذائية وتقديم وجبات الإفطار اليومية، وقد عكست جميعها مدى فعالية المجتمع الأهلي وترسيخ ثقافة العمل التطوعي.
مدير مؤسسة الإنسانية تجمعنا في الذيابية الدكتور عبد الباسط اللافي أكد لـ«غلوبال» أهمية دور القطاع الأهلي اليوم كشريك فاعل في خدمة المجتمع ورديفاً حيوياً للعمل الحكومي، بما يسهم في زيادة أعداد المستفيدين وتحسين معيشتهم.
وأشار إلى أن هذه المبادرات توجهت في تكثيف حملاتها لدعم الأسر الفقيرة وذوي الشهداء والجرحى، فضلاً عن دعم ذوي الاحتياجات الخاصة من أبناء الجولان عبر تقديم وجبات الإفطار والسحور بشكل يومي لتخفيف أعباء الشهر الفضيل عن الفئات المستهدفة والمستحقة.
ولفت اللافي إلى أنه لا يقف العمل على مساعدة الفقراء خلال شهر رمضان فحسب، بل على طول العام والمساهمة في كل الميادين من تكريم المتفوقين والمعلمين وتأهيل الدورات المهنية والإسعافية للمرأة وتوزيع القرطاسية للطلبة، إضافة إلى دعم الفقراء والمحتاجين بتوزيع اللباس عليهم بالأعياد ومساندة ذوي الإعاقة بالتعاون مع جمعية نعم لِعطائي لا لإعاقتي، ودعم الرياضة والرياضيين، وذوي الهمم في المجال الثقافي والعلمي والحملات الطبية المجانية، بحيث لا يقف الدعم على محافظة القنيطرة، بل يتجاوز ذلك إلى ريف دمشق ودمشق.
عضو المكتب التنفيذي في محافظة القنيطرة زايد الطحان أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن هناك 26 جمعية في المحافظة وتجمعاتها تعمل أغلبها طيلة شهر رمضان ضمن الإمكانات المتاحة لديها، والتي تهدف جميعها لتقديم الدعم ومد يد العون والمساعدة للمستحقين من أسر الشهداء والجرحى والعائلات المحتاجة، حيث شملت الحملة منذ بداية رمضان بين توزيع وجبات الإفطار عبر المطابخ المقامة ومواد استهلاكية وتقديم المساعدات المالية والعينية.
وأشار الطحان إلى أن العمل التكافلي والإنساني يأتي في إطار المشاركة بحملة “تشارك بالخير” التي أطلقتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لتوزيع وجبات إفطار وسلل غذائية للعائلات الأشد احتياجاً من خلال الاعتماد على قاعدة بيانات لكل جمعية وفق أسس ومعايير نظامية.
وأوضح الطحان أنه من خلال جولاته على الجمعيات الخيرية على أرض المحافظة وتجمعاتها وجد هناك نوعاً من التسابق للعمل الخيري من الجمعيات الخيرية والمنظمات غير الحكومية في هذا الشهر المبارك، ما يدل على أنها أصبحت جميعاً دعامة هامة وأساسية في البناء والمساهمة بمتانة الترابط والتكافل الاجتماعي عبر مكان تواجدها في المحافظة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة