خبر عاجل
سائقو سرافيس يرفعون تعرفة الركوب بذريعة عدم حصولهم على المازوت… عضو المكتب التنفيذي بريف دمشق لـ«غلوبال»: جاهزون لمتابعة أي شكوى زيادة عدد منافذ البيع مرهون بتوفر أجهزة قارئ البطاقة الإلكترونية… مدير المخابز باللاذقية لـ«غلوبال»: تأهيل وتحديث عدد من خطوط الانتاج استنفار وجهوزية… عضو المكتب التنفيذي بدمشق لـ«غلوبال»: مراكز الإقامة جاهزة لاستقبال الوافدين من لبنان 564 عائلة سورية وصلت من لبنان إلى الرقة… مدير الشؤون الاجتماعية لـ«غلوبال»: تقديم مساعدات غذائية وعينية للوافدين 106 آلاف إجمالي الوافدين عبر معبر جديدة يابوس… نائب محافظ ريف دمشق لـ«غلوبال»: استنفار على مدار الساعة لتأمين جميع احتياجاتهم إعفاء المواطنين السوريين العائدين من لبنان من تصريف 100 دولار على الحدود رسمياً: منتخبنا الوطني يبلغ نهائيات كأس آسيا للشباب حرب وجودية بين محورين!؟ الرئيس الأسد يوجه رسالة للمقاومة الوطنية اللبنانية عقيدةٌ وجهاد… استشهاده نور ونار
تاريخ اليوم
نيوز

الجنون “الإسرائيلي ” ينتهك الحرمات والخطوط الحمراء!

خاص غلوبال ـ علي عبود

لا يُمكن لحكومة “نتنياهو” ان تعتدي على بعثة دبلوماسية في دمشق دون إذن أمريكي، فقد سبق لجيش الاحتلال الأمريكي في سورية أن اعتدى على مواقع لمستشارين إيرانيين في الأشهر الأخيرة، وبالتالي فإن السؤال: إلى أين سيصل الجنون “الإسرائيلي” المدعوم أمريكياً بعد أن انتهك الحرمات والخطوط الحمراء؟.

نعم، الجنون “الإسرائيلي” اعتدى مساء 1/4/2024 على المجتمع الدولي بأسره، لأن البعثات الدبلوماسية والقنصلية هي امتداد لسيادة الدول، ومحمية بقانون أممي، وأي عدوان عليها هو عدوان على الأمم المتحدة، ومع ذلك لم نسمع رداً ولو خجولاً من داعمي وممولي الكيان الصهيوني بالمال والسلاح.

ويبدو أن الرخصة الأمريكية لـ “إسرائيل” بالقتل والتدمير لم تعد تقتصر على غزة والضفة الغربية ولبنان وسورية، بل امتدت لتشمل إيران أيضاً باعتبار أن المبنى الذي استهدفته “إسرائيل” ودمرته بمن فيه جزء لايتجزأ من الأراضي الإيرانية!.

السؤال المهم جداً: هل العدوان “الإسرائيلي” المباشر على أرض إيرانية في دمشق رسالة نارية أمريكية إلى طهران؟.

لانستبعد أن تكون أمريكا غاضبة لأن إيران لم تستجب لوساطتها عبر سلطنة عمان بالتدخل لدى أنصار الله في اليمن كي يرفعوا الحصار في البحر الأحمر والتوقف عن مهاجمة السفن المتوجهة إلى “إسرائيل”!.

أكثر من ذلك، أتى العدوان بعد ساعات من هجوم مسيّرة انتحارية على ميناء إيلات، أكدت “إسرائيل” أنها ماكانت لتصيب هدفها لولا توجيهات مباشرة من إيران، ويُضاف إلى كل ذلك تصعيد مؤلم لضربات حزب الله لمواقع عسكرية لم يتوقع قادة العدو أن تكون يوماً في مرمى محور المقاومة!.

ربما لهذه الأسباب المعلنة، وغيرها، وتحديداً المأزق الذي يحاصر “نتنياهو” في الداخل والخارج، هي التي دفعت بالجنون “الإسرائيلي” الذي لم يتوقف منذ عملية طوفان الأقصى إلى انتهاك المحرمات والخطوط الحمراء وصولاً إلى تفجير المنطقة التي قد تقود إلى مواجهة مباشرة بين أمريكا وإيران أيّ محور المقاومة.

لا شك أن “الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية” وأذرعها في المنطقة تقصّدت هدم مبنى القنصلية الإيرانية ساعة تواجد قائد قوة القدس في لبنان وسورية، العميد محمد رضا زاهدي في المبنى، وكأنّها تريد أن تقول لإيران: سقطت الخطوط الحمراء، وجنوننا لن يتوقف قبل المواجهة المباشرة.

ليس صحيحاً مايقال إن أمريكا تتجنب نشوب حرب في المنطقة لأنها منشغلة في الحرب الأوكرانية، وبالمواجهة القادمة مع الصين، فمن لايريد حرباً إقليمية في الشرق الأوسط، لاينظم تحالفاً عسكرياً ضد اليمن، ولا يقيم جسراً جوياً لتزويد “إسرائيل” بأحدث الأسلحة والذخائر فتكاً، ولا يمنع وقفاً لإطلاق النار في غزة، وأخيراً من يزعم أنه يضغط على“إسرائيل” لمنعها من شن حرب شاملة في المنطقة لايسمح لها بالاعتداء المباشر على بعثة دبلوماسية أي على أرض إيرانية في دمشق.

والسؤال الذي يطرحه المراقبون بعد العدوان “الإسرائيلي” واستشهاد عدد من المستشارين الإيرانيين في مبنى دبلوماسي: هل ستستجيب إيران للجنون “الأمريكي ـ الإسرائيلي” لإشعال المنطقة بحرب طاحنة قد تتطور إلى حرب عالمية؟.

الرد الأوّلي جاء من وزير الخارجية الإيراني: إنّ نتنياهو فقد اتزانه العقلي تماماً بسبب الاخفاقات المتتالية في غزة وفشله في تحقيق الأهداف الصهيونية، وهذا العدوان تجاوز لجميع الأعراف الدبلوماسية والمعاهدات الدولية.

الخلاصة: بما أن المجتمع الدولي(أمريكا وأوروبا..الخ) لم ولن تقوم بإجراءات حاسمة تجاه الجرائم “الإسرائيلية”، وبما أن إيران لاتخشى إجرام العدو الصهيوني الذي لايعترف بأي قوانين دولية ويقوم بكل شيء مناف للإنسانية، فإن هذا الاعتداء لن يكون دون رد، والرد سيكون قاسياً ومؤلماً جداً، ولكن دون مجاراة الجنون “الإسرائيلي” المدعوم أمريكياً، أيّ تجنب تفجير المنطقة بحرب شاملة لن تفيد سوى “المجنون نتنياهو”!.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *