مشاريع تفاؤلية لإعادة إحياء حمص القديمة… نائب رئيس لجنة الأسواق التراثية لـ«غلوبال»: افتتاح الركن الشرقي سيشكل عوامل جذب سياحية وتجارية وثقافية
خاص حمص – زينب سلوم
رغم ما يكتنف أحياء حمص القديمة من دمار إبان الأزمة والإرهاب الذين عانتهما، نلحظ في الفترة الراهنة زخماً قوياً واندفاعاً تشاركياً لإعادة تأهيل تلك الأحياء عبر مشاريع متنوعة، بعضها خدمية، وبعضها يتعلق بخطوط النقل، وقسم منها يُعنى بإعادة تأهيل وافتتاح بعض المعالم التاريخية والتجارية للمدينة.
وفي هذا المضمار بين سامر صابرين، رئيس لجنة الأسواق التراثية في حمص لـ«غلوبال» أنه تم تخصيص عدة خطوط نقل للوسط التجاري بحمص، وأصبحت تلك الخطوط تمثل تفعيلاً حيوياً لتلك المنطقة، بما فيها أحياء حمص القديمة.
ولفت إلى أنه تم مؤخراً افتتاح “الركن الشرقي” في حمص القديمة، وهو عبارة عن بيت تاريخي عربي أثري، مؤكداً أن عودته تساهم بشكل كبير في إعادة الأسواق التجارية إلى سابق عهدها بسبب رمزيته الأثرية والثقافية، ما يساهم في تشكيل عوامل جذب متنوعة لأسواق المدينة، فضلاً عمّا يستضيفه هذا الركن من حوارات ولقاءات متنوعة الأغراض، واحتفالات وإحياء المناسبات.
وتابع نائب رئيس لجنة الأسواق التراثية: انطلقت في هذا الركن مجموعة بازارات تُعنى بالمهن التراثية اليدوية والحرف اليدوية والمشغولات، والأنشطة المتعلقة بسيدات الأعمال والهادفة إلى تمكين المرأة، ما يسهم في تحقيق قيمة مضافة كبيرة وإغناء وتنوع في تشكيلة المنتجات تضاف إلى بقية السلع التراثية والألبسة في الأسواق، كما يحقق ذلك المزيد من الجذب للمستهلكين من ضمن المحافظة أو من خارجها، وللمهتمين سواءً بالسياحة أم التجارة أم النشاطات الثقافية، مشيراً إلى أهمية ذلك للوصول إلى تحقيق هدف إعادة أحياء جميع أسواق المدينة كحجر زاوية لإعادة الحياة الطبيعية في كل أرجائها.
ونوّه بأن لجنة الأسواق التراثية أقامت وبالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية مجموعة من ورشات العمل والندوات واللقاءات جمعت التجار وأصحاب الفعاليات والمعنيين في إطار الوقوف على واقع أسواق المدينة ولا سيما القديمة وسبر احتياجاتها، مؤكداً أن الفترة القريبة القادمة ستشهد عملاً مكثفاً ونشاطات تمثل نقلة نوعية في إعادة تأهيل وتحسين واقع تلك الأسواق على جميع الصعد.
وعن دور اللجنة والتسهيلات التي تقدمها للتجار، ولاسيما مع عودة أعداد كبيرة منهم إلى محالهم وأعمالهم، فقد بين صابرين أن لجنة الأسواق التراثية تمثل وسيطاً أساسياً بين التجار من جهة، والجهات الحكومية والمعنية بتلك الأسواق من جهة أخرى -باستثناء الأمور القانونية- حيث تعمل اللجنة على جميع مشكلات التجار وتذليل العقبات ومتابعة جميع الشكاوى بشكل فوري مع الجهات المعنية، لافتاً إلى أن تلك الأسواق حصل تجارها على مكرمات عدة تتعلق بإعفائهم من الضرائب والرسوم وفواتير الكهرباء والمياه بهدف تهيئة البيئة المناسبة لعودتهم إلى مزاولة نشاطاتهم.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة