رسم الذبح في المسلخ البلدي متدنٍ… رئيس جمعية القصابين في السويداء لـ«غلوبال»: نطالب بزيادتها شرط الاهتمام أكثر بالخدمات
خاص السويداء – طلال الكفيري
لا تزال رسوم ذبح الذبائح في مسلخ السويداء البلدي، المفروضة على القصابين متدنية، ولا تتوافق إطلاقاً مع التكاليف الخدمية المترتبة على مجلس المدينة إزاء المسلخ.
وفي هذا السياق بين مدير الشؤون الصحية بمجلس مدينة السويداء الدكتور مروان عزي في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن رسوم الذبح لا تتجاوز 5400 ليرة على الرأس الواحد من الأبقار، و1250 ليرة على الرأس الواحد من الأغنام، وهي لا تحقق أي ريعية ربحية للمسلخ، من جراء ارتفاع تكاليف الخدمات الواجب توفيرها في المسلخ من كهرباء ومياه وأعمال صيانة، وقيمة هذه الرسوم لا تغطيها، خاصة في ظل تراجع عمليات الذبح في المسلخ بنسبة 90 بالمئة، كونه لا يتجاوز عدد الذبائح يومياً الذبيحتين وفي كثير من الأيام ولا واحدة، ما أبقى إيرادات المسلخ من عمليات الذبح خاسرة.
ومن ناحية ثانية أشار رئيس جمعية القصابين في السويداء مفيد القاضي لـ«غلوبال» إلى أن الجمعية وبهدف الاهتمام أكثر بواقع المسلخ الخدمي، تطالب بزيادة رسم الذبائح بالمسلخ، ذلك لضمان استمرارية العمل دون أي منغصات، كون أعمال الصيانة والإصلاحات تتم في أغلب الأحيان، على نفقة القصابين، وخير مثال على ذلك قيامهم بإصلاح براد المسلخ التي تجاوزت تكلفته 15 مليون ليرة.
ونوه القاضي إلى أن المسلخ مخدم فقط بعامل نظافة واحد وهذا بالتأكيد غير كافٍ، الأمر الذي انعكس سلباً على واقع النظافة داخل المسلخ، نتيجة لتراكم المخلفات الناتجة عن عمليات الذبح، التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى انتشار القوارض بشكل كبير، عدا عن ذلك فما زالت سيارة البراد الناقلة للحوم، والمخصصة للمسلخ البلدي في مدينة السويداء، متعطلة منذ أكثر من أربعة أعوام، الأمر الذي دفع القصابين لنقل ذبائحهم بسياراتهم الخاصة وبشكلٍ مكشوف، ما قد ينعكس بشكل سلبي على الذبائح، كونها غير صحية على الإطلاق، فالسيارات الخاصة التي تُنقل بها اللحوم في أغلب الأحيان تكون محملة بالمواشي الحية، إضافة لتعرض هذه السيارات للعوامل الطبيعية، وهذا قد يؤدي إلى تجرثم الذبائح.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة