الظاهرة أقل في المدينة… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: التخلص من 300 كلب شارد منذ بداية العام لغاية تاريخه
خاص دمشق – زهير المحمد
مع طول ساعات التقنين بات السير في دمشق كغيرها من باقي المدن السورية مساءً مغامرة خطرة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فمن ينجو من لصوص الليل و”الزعران” من الممكن أن يقع في حفرة، أو أن يقع أرضاً بسبب قيام أصحاب المحال التجارية باحتلال الأرصفة وتصميمها على مزاجهم، أو بسبب الإطارات وقطع الحديد المزروعة من قبل أصحاب السيارات، وهذا كله بلا حسيب أو رقيب.
لكن الأمر الأخطر هو انتشار الكلاب الشاردة في بعض مناطق دمشق ولاسيما القريبة من الريف في ساعات الصباح الأولى أو بعد مغيب الشمس، والتي تبحث عن طعامها في مكبات القمامة والشوارع، مثيرة الذعر بسبب ظهورها المفاجىء بلا سابق إنذار في ساعات الليل أمام المارة، والذين قد يضطرون لردود أفعال تثير الكلاب وتدفعها لتصرفات عدوانية تنتج عنها إصابات خطرة، جسدية أو نفسية ولاسيما للأطفال والنساء.
رياض صاحب أحد المحلات بمدينة جوبر يوضح لـ«غلوبال» أنه خرج بعد سماع صراخ إمرأة في مساء أحد الأيام بسبب مرور كلبين بجانبها وخوفها الشديد، فقام بإدخالها إلى المحل ريثما استعادت وعيها وارتاحت من حالة الذعر الشديد التي أصابتها.
بينما بين حسن أن ابنته في الصف الثاني كانت على وشك أن تتعرض لهجوم من كلب صباحاً، أثناء ذهابها إلى مدرستها لولا تدخل أحد المارة وقيامه بإخافة الكلب، ما جعله يرافق ابنته كل صباح إلى المدرسة خوفاً من تكرار هذا الحادث المريع.
في حين أشار المواطن ابراهيم إلى أن المشكلة لاتقتصر فقط على الكلاب الشاردة، إذ يوجد أناس يربون بعض الأنواع الشرسة ويسيرون برفقها وسط المارة من دون وجود أي ضوابط أو اتخاذ عوامل أمان كربطها.
بدوره أوضح مصدر خاص بمحافظة دمشق في تصريح لـ«غلوبال» أن مديرية الشؤون الصحية بالمحافظة تتابع أي شكوى ترد من المواطنين حول وجود كلاب شاردة بأي منطقة من مناطق المدينة، مؤكداً أن ظاهرة الكلاب الشاردة بالمدينة تعتبر قليلة إذا ما قارناها مع مناطق محافظة ريف دمشق.
وكشف المصدر أن مديرية الشؤون الصحية قامت ومنذ بداية العام الحالي ولغاية تاريخه بالتخلص من نحو 300 كلب شارد.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة