الغراس تسجل أسعاراً قياسية… مدير زراعة السويداء لـ«غلوبال»: أسعارنا أقل من المشاتل الخاصة بكثير
خاص السويداء – طلال الكفيري
مع توجه العديد من المزارعين في ريف السويداء نحو زراعة الأشجار المثمرة، تشهد أسعار الغراس هذا الموسم ارتفاعاً لم يسبق وأن دونه الفلاحون على قوائمهم الشرائية من قبل.
عدد من المزارعين أشاروا لـ«غلوبال» إلى أن أصحاب المشاتل الزراعية الخاصة، استغلوا الإقبال المتزايد على شراء غراس الأشجار المثمرة هذا الموسم، ليقوموا برفع أسعارها أضعاف ما كانت عليه الموسم الفائت، حتى بات الفلاح أمامها عاجز عن شرائها، خاصة بعد أن وصلت أسعار الغراس الكبيرة لأنواع اللوز والتفاح والإجاص والكرز والفستق الحلبي والزيتون إلى 50 ألف ليرة، والصغيرة منها إلى 20 ألف ليرة، بينما هناك أنواع أخرى من الغراس تجاوز مبيعها الـ 90 ألف ليرة كالجوز.
ولفت المزارعون إلى أن إقدامهم على شراء الغراس من مشاتل القطاع الخاصة هذا الموسم بأسعار قياسية مرده إلى تأخر مديرية الزراعة ببيع الغراس للمزارعين من مشاتلها بوقته المحدد، والأهم هو أن الغراس المباعة ليست مرغوبة عند أغلب المزارعين لنوعيتها غير الجيدة على حد تعبيرهم.
أحد المزارعين في ريف السويداء الشرقي أكد لـ«غلوبال» أنه بعد أن ركبت الغراس موجة الغلاء، لم يعد لدى الكثير من المزارعين المقدرة على تشجير أكثر من دونم واحد، كون تشجيره يحتاج على أقل تقدير إلى نحو 2.5 مليون ليرة.
وطالب بضرورة ضبط أسعار بيع الغراس في المشاتل الخاصة لعشوائيتها، والعمل على تأمينها عن طريق مديرية الزراعة والوحدات الإرشادية في الأرياف.
ومن جهة ثانية عزا أصحاب المشاتل الارتفاع الكبير بأسعار الغراس إلى زيادة الطلب عليها بخلاف السنين الماضية، إضافة لتكاليف إنتاجها المرتفع بدءاً من أجور العمال والنقل وانتهاءً بالأسمدة.
من جهته بين مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لـ«غلوبال» أن الغراس المباعة للفلاحين هذا الموسم وصلت إلى نحو 143 ألف غرسة، وبأسعار أقل من غراس المشاتل الخاصة بنسبة وصلت إلى نحو 30 بالمئة.
منوهاً إلى أن الغراس تمتاز بمواصفات فنية جيدة وخالية من الإصابات الفطرية والحشرية، وقد شملت نحو 16 نوعاً نباتياً.
ولفت حامد إلى أن التأخر بتوزيع الغراس هذا الموسم له مبرراته أولها عدم التمكن من إدخال الآليات لقلع الغراس المنتجة من المشاتل، نتيجة الهطولات المطرية الغزيرة التي عمت أرجاء المحافظة، بينما السبب الثاني هو عدم توافر اليد العاملة لدى هذه المشاتل فالمتواجد لا يتجاوز 80 عاملاً، بينما الحاجة أكبر من ذلك بكثير.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة