“فزعة”مياه الطيبة تتجاوز 1.5 مليار ليرة… رئيسة مجلس البلدة لـ«غلوبال»: ثلاث آبار جديدة ستحقق وفراً مائياً جيداً
![](https://globalsy.net/wp-content/uploads/2024/04/المياه-1.jpg)
خاص درعا – دعاء الرفاعي
ثلاث سنوات وبلدة الطيبة بمحافظة درعا تعاني عطشاً شديداً، استدعى تدخلاً جدياً من قبل المجتمع الأهلي للقيام بفزعة مجتمعية لجمع التبرعات المادية لتأمين مصادر مياه شرب جديدة لأهالي البلدة.
وأوضحت رئيسة مجلس بلدة الطيبة ماريا الزعبي في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن البلدة كانت تغذى سابقاً من 6 آبار غزارتها 150متر مكعب، بمعدل 25 متراً مكعباً لكل بئر، إضافة إلى وصول المياه من خط الثورة، لكنها جفت جميعها في الآونة الأخيرة بسبب الحفر الجائر والعشوائي للآبار الزراعية المخالفة، حيث وصل عدد الآبار المخالفة في بلدة الطيبة وحدها إلى 71 بئراً مخالفاً، وهو ما شكل معاناة كبيرة يعيشها الأهالي منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وبينت الزعبي أن أهالي بلدة الطيبة البالغ عددهم 20 ألف نسمة اكتفوا خلال الفترة الماضية بالاعتماد على شراء الصهاريج بأسعار وصفت بالخيالية مؤخراً بصورة غير معقولة لإيصال المياه إلى منازلهم.
وأضافت الزعبي: إن فزعة الطيبة لتأمين مصادر المياه تجاوزت في قيمتها المادية المليار و800 مليون ليرة، تتضمن حفر آبار جديدة بكامل تجهيزاتها اللوجستية، إضافة إلى تكفل أصحاب الأيدي البيضاء من أهالي البلدة المغتربين خارج القطر بحفر ثلاث آبار أخرى على نفقتهم الخاصة وبكامل تجهيزاتها أيضاً.
ولفتت الزعبي إلى أن هذه الهبة الوطنية” الفزعة” في بلدة الطيبة اليوم تعتبر قصةً ملهمةً تُجسد أسمى معاني العطاء والتضامن الإنساني، فقد أثبتت هذه الفزعة أن أهل حوران قادرون على تخطي الصعاب والتحديات بفضل وحدتهم وتعاونهم.
وكانت” الفزعات” التي شملت كافة قرى وبلدات المحافظة منذ حوالي العام أظهرت أهمية التكافل الاجتماعي في مواجهة الأزمات والتحديات، وأكّدت على ضرورة تكاتف جميع أفراد المجتمع للعمل معاً من أجل تحقيق الصالح العام وتتويجاً للجهود الحكومية التي تعمل على تقديم وتحسين كافة الخدمات في محافظة درعا.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة