140 ألف ليرة كيلو البوظة… رئيس جمعية الحلويات بالسويداء لـ«غلوبال»: أسعارها غير ثابتة
خاص السويداء – طلال الكفيري
تشهد أسعار البوظة في السويداء هذا الموسم ارتفاعاً كبيراً وصل إلى 140 ألف ليرة للكيلو الواحد بالمكسرات، حتى باتت محال بيعها حكراً لمن ميزانيته المالية تسمح له بدخولها هو وأسرته.
ويوضح عدد من أصحاب معامل البوظة لمراسل «غلوبال» بمحافظة السويداء أن ارتفاع أسعار البوظة مرده لارتفاع مكونات إنتاجها بدءاً من الحليب المجفف الذي وصل سعره إلى 150ألف ليرة للعبوة 900 غرام، وانتهاء بالفستق الذي وصل سعره إلى مئة ألف ليرة للكيلو الواحد، ناهيك عن السكر والسحلب وغيرها من المواد، أي أن تكلفة صناعة الكيلو الواحد من البوظة تبلغ أكثر من 130 ألف ليرة.
علماً أن التكلفة لا تقتصر على المواد التي تدخل في صناعة البوظة، فما زاد الطين بلة هو انقطاع الكهرباء وساعات التقنين الطويلة، الأمر الذي فرض على أصحاب المعامل تشغيل المولدات للمحافظة على تفريز البوظة داخل البرادات، واضطروا لشراء مادة المازوت اللازم لها من السوق السوداء بسعر مرتفع.
وأمام هذا الواقع بات الكثير من مصنعي البوظة يفكرون جدياً بإغلاق معاملهم، لغلاء المواد الأولية الداخلة في تصنيعها وعدم استقرارها في السوق المحلية جراء تذبذب سعر الصرف، إضافة لضعف الحركة السياحية على ساحة المحافظة، والأهم هو تراجع القدرة الشرائية لدى الكثيرين من المواطنين، ولذلك اضطر أصحاب محال بيع البوظة، للتقليل من الكميات المعروضة، تفادياً للخسائر التي قد تلحق بهم.
من جهته أكد رئيس جمعية البوظة والحلويات في السويداء مروان الشامي لـ«غلوبال» أن أسعار الحلويات عامة ومن ضمنها البوظة مرتبطة بشكل مباشر بتكاليف الإنتاج، في مقدمتها المواد الداخلة بتصنيع البوظة، وأجور العمال التي زادت أضعافاً مضاعفة حالياً، عدا عن الضرائب المترتبة على أصحاب محال بيع الحلويات، والمسألة المهمة هي الانقطاع المستمر للكهرباء واضطرار أصحاب هذه المحال أمامها لتشغيل المولدات، وبالتالي شراؤهم المازوت من السوق السوداء بسعر 13 ألف ليرة لليتر الواحد.
منوهاً إلى أن المشكلة التي تواجهنا هي أن أسعار مستلزمات الإنتاج غير ثابتة، كونها في ارتفاع دائم، وهذا ما يدفعنا لتعديل التسعيرة باستمرار.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة