هواجس من عدم استلام مخصصات المازوت للأشجار المثمرة… رئيس رابطة فلاحية بالقنيطرة لـ«غلوبال»: لم يصلنا أي كتاب لتحديد المحاصيل الاستراتيجية لتوزيع المادة
خاص القنيطرة – محمد العمر
رغم ورود توزيع الدفعة الثالثة من المازوت على الأشجار المثمرة في خطة وزارة الزراعة للموسم الحالي، إلا أن التأخر في تسليم المادة بمحافظة القنيطرة الى هذا الوقت، يجعل الفلاحين غير متفائلين باستلام مخصصاتهم خاصة أن المعاناة في الاستلام ليست وليدة الساعة بل مسألة تتكرر، وهناك الكثير من الفلاحين من انخفضت كميات المازوت عن النصف لديهم وجزء آخر لم يستلم إلا دفعة واحدة.
أحد مزارعي الأشجار المثمرة في القطاع الشمالي بالمحافظة تحدث لـ«غلوبال» عن عدم تفاؤله هو وغيره باستلام مخصصات المازوت للأشجار المثمرة في معاناة كبيرة مازال الفلاحون عبر 75 جمعية فلاحية موجودة بالمحافظة يتكبدوها، خاصة فيما يتعلق بعدم كفاية المخصصات للأغراض الزراعية، إذ لا يكفي ليتر ونصف من المازوت لحراثة الدونم بالقنيطرة، مع أن جرار الفلاحة يحتاج الى أربعة ليترات، والفلاح يحرث أرضه ثلاث مرات لكون أراضي القنيطرة معروفة بوعورتها.
رئيس الرابطة الفلاحية بالمحافظة خالد المحيرس نفى في تصريح خاص لـ«غلوبال» وصول أي كتاب من مديرية الزراعة يخاطب اتحاد الفلاحين والروابط الفلاحية بإعداد كتاب حول تحديد المحاصيل الاستراتيجية من الأشجار المثمرة في البطاقة الذكية لتوزيع الدفعة الثالثة للمازوت على الفلاحين.
وأشار محيرس إلى مدى الحاجة للدفعة الثالثة للفلاحين من مادة المازوت في حراثة الأرض وسقاية الأشجار المثمرة بالمحافظة لمساحة مروية تبلغ أكثر من 10 آلاف دونم، خاصة أن توزيع كميات الدفعة الثالثة واردة ضمن الخطة الزراعية المقررة في وزارة الزراعة، هذا من جهة وكون الفلاح يقوم بحراثة أرضه أكثر من مرة، لافتاً إلى أن توزيع دفعتين كل دفعة بمعدل 1.6 ليتر تعد غير كافية.
بدوره مدير المحروقات بالقنيطرة المهندس سلمان مرشد أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن هناك توجيهات بدعم الشأن الزراعي وأولوية لتأمين مستلزمات الإنتاج ومنها توزيع مادة المازوت على الفلاح، حيث يتم تخصيص كل شهر أكثر من 22 بالمئة من مخصصات المازوت للقطاع الزراعي.
وأشار مرشد إلى أن المديرية ينحصر عملها بالتوزيع بناء على جداول مؤتمتة ومحددة لمستحقي المازوت المدعوم، فالمادة متوافرة في كل محطات المحافظة وبكميات جيدة ومديرية المحروقات جاهزة لتزويد الفلاحين بالمادة في حال جاءت الموافقة من لجنة المحروقات الفرعية ووزارة الزراعة المخولة بإدخالات البطاقة الذكية.
لافتاً إلى أن مديرية الزراعة تقوم بتزويد مديرية التجارة الداخلية بتقرير أسبوعي عن المساحات المزروعة والاحتياج الفعلي للمحروقات وموزع حسب الجمعيات والقرى التي تتبع لكل جمعية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة