خبر عاجل
بطولة غرب آسيا.. منتخبنا الوطني يخسر أمام نظيره الأردني اتحاد كرة القدم يعلن تأجيل مباريات دوري الرجال حتى إشعار آخر التنظيمات الإرهابية تواصل هجماتها على ريف حماة الشمالي… مصادر محلية لـ«غلوبال»: دحرهم عن السعن وإفشال محاولات تسللهم على محور السعن- الصبورة- المبعوجة حملة تبرعات يطلقها الاتحاد الوطني للطلبة… رئيس فرع الاتحاد بدرعا لـ«غلوبال»: رغبة كبيرة أبداها طلبة الكليات بتقديم المساعدة لأهلنا المهجرين من حلب تجمع وطني دعماً للجيش العربي السوري في ريف دير الزور الشمالي… المشاركون لـ«غلوبال»: متمسكون بأرضنا ووحدة وسيادة وطننا مركزان لاستضافة المهجرين من حلب… مديرة الشؤون الاجتماعية بطرطوس لـ«غلوبال»: خطة عمل لتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الرئيس الأسد يصدر مرسوماً يقضي بإضافة 50 بالمئة إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين جاهزية قصوى لمرافقها وفروع المؤسسات التابعة… معاون وزير التجارة الداخلية لـ«غلوبال»: المواد الأساسية متوافرة في حماة وكافية لبضعة أشهر بدء استقبل الطلاب المهجرين من حلب… مدير تربية اللاذقية لـ«غلوبال»: توزيعهم وفق رغباتهم وبحسب البعد الجغرافي «الواي فاي» بسرعة 100ميغا… مدير المدينة الجامعية بدمشق لـ«غلوبال»: البداية من المكتبة المركزية ومقهى المدينة
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

غزة تفضح عمالة منظمات المجتمع المدني!

خاص غلوبال ـ علي عبود

تساءل محلل سياسي لبناني بعد انتشار وباء الكورونا: أين منظمات المجتمع المدني اللبناني التي قادت الحراك الذي اندلع في 17 تشرين عام 2019؟.

ونسأل بدورنا ويومياً منذ قيام “إسرائيل” بشن حرب إبادة ضد الفلسطينيين بعد عملية طوفان الأقصى: أين منظمات المجتمع الأهلي لإغاثة شعب يتعرض للإبادة والتجويع؟.

والمسألة لاتقتصر على الفلسطينيين فقط، وإنما على اللبنانيين الذين نزحوا من الجنوب إلى بيروت ومناطق أخرى، فقد غابت أصوات منظمات المجتمع المدني عن السمع، لنكتشف بأنها ليست سوى أدوات يحركها الغرب، وتحديداً الأمريكان.

تذكروا أن حملات الاستهجان والتحريض كانت تطال كل من اتهم منظمات المجتمع المدني بالعمالة للغرب سواء فعلها قادة هذه المنظمات عن جهل أو مقابل أجر.

وبما أن منظمات المجتمع المدني تتلقى دعماً من الغرب وبخاصة الأمريكان، فمن الطبيعي أن تعمل لتحقيق أهداف من يدفع.

وتؤكد التجارب السابقة إن “المجتمع المدني” لايتحرك إلا لتحقيق أهداف سياسية أو اقتصادية للغرب الاستعماري وتحديداً الأمريكي.

ومرة أخرى نقول للمشككين أو للمدافعين عن منظمات المجتمع المدني: تصفحوا كتاب الأمريكي جون بيركنز (القاتل الاقتصادي) ففيه اعترافات موثقة عن دور منظمات المجتمع المدني في تخريب الدول من الداخل لإخضاعها للهيمنة الأمريكية ولنهب ثرواتها.

في هذا الكتاب نكتشف بأن “منظمات المجتمع المدني” بتسمياتها المختلفة هي من أهم أدوات أمريكا لتخريب النسيج المجتمعي والثقافي للدول باسم شعارات براقة: الحرية، والديمقراطية، والعدل، والمساواة، وحرية التعبير..إلخ.

ومع أن هذه المنظمات دمرت اقتصادات بلدان عديدة في النصف الثاني من القرن الماضي أبرزها الأكوادور وبنما والبرازيل، فإن معظم الدول في منطقتنا لم تتعلم الدرس فسمحت لهذه المنظمات بالتغلغل في نسيجها الاجتماعي لتتحول إلى طابور خامس للأمريكان.

إليكم هذا المثال الذي يرويه القاتل الإقتصادي جون بيركنز: دخلت منظمة “سيل” وهي (إرسالية تبشيرية أمريكية) الأكوادور مثل بلاد أخرى كثيرة تحت ستار دراسة اللغات المحلية وتسجيلها وترجمتها،ماذا كانت مهمة إرسالية “سيل” المدنية في الأكوادور؟.

إعلامياً، كانت رسالتها إنسانية: مساعدة قبيلة “هيوراني” في منطقة حوض الأمازون، وبالتواطؤ مع حكومة الإكوادور، شجعت منظمة “سيل” أهالي القبيلة على الانتقال إلى مكان آخر تحت إشرافها وحمايتها، ووعدتهم بأن تمنحهم الطعام والشراب والمأوى والملابس والرعاية الصحية والتعليم مجاناً.. إلخ.

ولم يسأل أحد حينها لماذا الاهتمام بقبيلة “هيوراني” فقط دون غيرها من القبائل؟
الجواب جاء متأخراً جداً: لقد اكتشفت الشركات الأمريكية بأن حوض الأمازون يخفي ثروة نفطية هائلة لايمكن استثمارها بأمان دون تهجير قبيلة “هيوراني” من أراضيها.

ولتحقيق ذلك دخلت منظمة “سيل” الإكوادور في منتصف ستينيات القرن الماضي لتنفيذ مهمة محددة: تهجير قبيلة “هيوراني” من حوص الأمازون بدعم من حكومة عميلة للأمريكان.

وفعلاً لم تترك “الإرسالية المدنية” المنطقة إلا بعد تخريبها بيئياً وبشرياً بالتواطؤ مع حكومة الإكوادور وتسليمها خالية من السكان لشركات النفط الأمريكية، ومضى وقت طويل قبل أن يكتشف المضللون أن هذه المنظمة كانت متواطئة مع شركات البترول، وتعمل برعاية وتمويل من شركات روكفلر.

وهاهو المشهد يتكرر في غزة، “إسرائيل” تخطط منذ سنوات لإفراغ قطاع غزة من الفلسطينيين، لتستولي على ثرواتهم النفطية الكبيرة في قاع البحر، أيّ في مياهها الإقليمية، وهذا مايفسر الرفض الأمريكي لوقف إطلاق النار ودعم حرب الإبادة أو التهجير القسري.

وبما أن مصر رفضت خطة تهحير الفلسطينيين منذ عام 2008، وبما أنه كان يستحيل خلال العقدين الماضيين زرع منظمات مدنية في قطاع غزة تقنع الفلسطينيين بالرحيل عن أراضيهم، فإن “إسرائيل” شنت على مدى الأشهر الماضية حرب إبادة ضد الفلسطينيين، ودفعتهم للتجمع في الجنوب قرب معبر رفح.

وهنا أتى الدور الأمريكي، فأعلن الرئيس جو بايدن عن إقامة ميناء على شاطئ غزة الجنوبي والهدف وضع الفلسطينيين أمام خيارين: الهجرة أو الموت جوعاً أو قتلاً، والهدف: الاستيلاء على النفط.

وهذا المخطط يشمل أيضاً الاستيلاء على كامل النفط والغاز في البحر المتوسط، وتحديداً قبالة لبنان وسورية ومصر وقبرص..إلخ بأساليب مختلفة ستتضح معالمها قريباً جداً.

نعم، لقد فضحت غزة، مثلما فضحت أزمة كورونا في لبنان منظمات المجتمع المدني، التي نشطت بقوة وبفجور لامحدود على مدى السنوات الماضية ضد محور المقاومة.

بالمختصر المفيد: من الطبيعي أن تختفي منظمات المجتمع المدني عندما يحتاج إليها الناس في المحن والأزمات والنكبات، لتفسح المكان لأمريكا وأدواتها بشن الحروب، أو فرض الحصار والعقوبات، لأن دور هذه المنظمات يقتصر على تهيئة المناخ المناسب للتخريب والتدمير، فهي ليست أكثر من عميل مأجور للأمريكان!.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *