عين على الطب والهندسات والأخرى على الجيبة أما رزق المعاهد فعلى الأهل… مدير الامتحانات لـ«غلوبال»: الدروس الخصوصية لا تخلق التفوق والمدارس تتمتع بسوية عالية
خاص دمشق – زهير المحمد
تبدأ الامتحانات في السادس والعشرين من الشهر الجاري حيث تتكثف الأوقات العصيبة، الذي سيحدد المصير كما يقول يوسف محمد ولي طالب البكالوريا العلمي يزن.
ويضيف محمد في حديثه لـ«غلوبال»: إن التعليم تحول إلى تجارة، وأصبحت الدروس الخصوصية والمتابعات هي الأساس، والمدارس “إضاعة” للوقت، وهذا ليس حكراً على طلاب “البكالوريا” بل ينطبق على جميع المراحل، بما فيها الابتدائية.
وعن التكاليف التي دفعها لهذه المرحلة قال: إنه ككل السوريين يسعى لأن يكون ابنه طبيباً، أو مهندساً، ولأن حالته المادية متواضعة، سجل ابنه ضمن مجموعات حيث تصبح التكاليف أقل، ولكن مع هذا دفع ما يقارب المليون، وهذا رقم كبير جداً بالنسبة له ولظروفه، في حين يصبح هذا المبلغ تكاليف شهر واحد بالنسبة للعائلات التي تريد دورات بشروط أفضل.
ومن التقاليد الشائعة حالياً أنه بعد انتهاء المنهاج واقتراب الامتحانات تبدأ مرحلة الجلسات الامتحانية، وهنا يتكثف الدفع خلال العام بعدة جلسات، حيث تتراوح ساعة مدرس الرياضيات ما بين 50 إلى 100 ألف ليرة، تبعاً لشهرة المدرس ومدى الطلب عليه.
يقدر والد الطالب أحمد كلفة الدروس الخصوصية بمبلغ لا يقل عن 6 ملايين ليرة، أي ما يعادل راتبه كموظف حكومي لمدة عامين تقريباً!.
بالمقابل هنالك حالات رغم أنها قليلة جداً لطلاب لا يستطيع أهاليهم الإنفاق على دروسهم الخصوصية، ويتحضر طلاب هذه الشريحة للاعتماد على ما يتم تقديمه في المدرسة، رغم أن أكثر المدرسين يدخرون طاقاتهم للدروس الخصوصية وليس للحصة الدرسية في المدرسة.
من جهته، فقد أوضح مدير الامتحانات بوزارة التربية يونس فاتي في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن المدارس الحكومية من دون استثناء تقدم خدمات تعليمية بالمجان لجميع الطلبة وبسوية عالية توازي المدارس الخاصة، مؤكداً أن الدروس الخصوصية لا تخلق طالباً متفوقاً، وتعد بمثابة ترميم واستدراك فقط، كما أن اهتمام الطالب ومستواه هو الأهم.
من جهة ثانية تحدث فاتي عن تحضيرات الوزارة للامتحانات، مبيناً أن عدد المتقدمين لامتحانات الشهادات العامة للعام الدراسي الحالي” بكالوريا، تاسع” نحو 558 ألف طالب وطالبة.
وبحسب مدير الامتحانات، فإن الوزارة أعدت خطة خلال امتحانات الشهادتين المتوسطة والثانوية العامة تتضمن توفير جو امتحاني مناسب ووجود مشرفين تربويين، بالإضافة إلى التشدّد بالمراقبة في جميع المراكز.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة