هل يحد التعاقد مع القطاع الخاص من أزمة القمامة في شوارع طرطوس… مدير البلدية لـ«غلوبال»: نقص كبير بالعمالة والحاجة ملحة لتعيين عمال جدد
خاص طرطوس – رفاه نيوف
لم يعد خافياً على أحد واقع النظافة السيىء في كافة أحياء مدينة طرطوس، في أسواقها الرئيسة وأحيائها الراقية والشعبية.
واقع مؤلم لمدينة سياحية من الدرجة الأولى تستقطب آلاف السياح سنوياً، وقد بتنا على مشارف موسم سياحي يعتقد بأنه سيكون مميزاً هذا العام، ولكن هل يمكن أن نستقبل الموسم السياحي بهذا الواقع للنظافة الذي يشكل هاجساً لدى سكانها، مع ما يعانونه من انتشار الروائح الكريهة والقوارض والحشرات والبرغش؟.
وهل لدى مجلس مدينة طرطوس خطة لتجاوز هذه المشكلة التي تزداد يوماً بعد يوم، على الرغم من تعاون المجتمع الأهلي ومنه فريق أمل التطوعي الذي عمل في أصعب الظروف المناخية لتجميع القمامة وتنظيف الطرقات والحدائق ومازال عمله متواصلاً حتى اليوم، ولكن كما يقال يد واحدة لا تصفق فلا بد من تعاون المواطنين وتقيدهم بمواعيد وأماكن رمي القمامة.
مدير بلدية طرطوس المهندس مظهر حسن أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن واقع النظافة غير مرضٍ، وقد تمّ تحديد يوم 21 أيار لإعلان التعاقد على جزء من نظافة المدينة وتحديداً الجزء الغربي منها، وفي حال رسا العقد سيتحسن واقع النظافة.
ولفت حسن أنه يتم العمل مع المجلس المحلي وبمشاركة المجتمع المحلي لتأمين ورشة مع آليتين تكون رديفة للعقد، ما سينعكس إيجاباً على الواقع بشكل عام.
ونوه أن المجلس يسعى لاستقدام آليات نظافة جديدة من خلال وزارة الإدارة المحلية، والمبالغ المالية متوفرة ضمن خطة مدينة طرطوس للعام الحالي، وهي تمويل من الموازنة الذاتية لشراء آليات جديدة، بانتظار الموافقة من الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية المعنية بالموضوع.
وبين حسن أن نقص العمال يشكل تحدياً كبيراً أمامهم، وهذا الموضوع مطروح أمام المحافظ والوزارة ورئاسة مجلس الوزراء للسماح لمدن مراكز المحافظات، إمكانية تعيين عمال نظافة، وحتى هذه اللحظة لم يصدر أي قرار بهذا المجال، رغم الحاجة الملحّة لعمال النظافة، فالعمال أقل بكثير من الحاجة الفعلية لتغطية كافة أحياء المدينة وصولاً لواقع نظافة جيد.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة