خبر عاجل
وضع جهاز طبقي محوري في الخدمة…مدير صحة درعا لـ«غلوبال»: الجهاز نوعي وله أهمية كبيرة في توفير الخدمة للمرضى خطة لإعادة تأهيل عدد من المراكز الهاتفية… مصدر في السورية للاتصالات لـ«غلوبال»: 45 ألف بوابة انترنت ستوزع على 32 مقسماً بريف دمشق اللاذقية تستنفر لإغاثة الوافدين اللبنانيين…عضو مكتب تنفيذي بالمحافظة لـ«غلوبال»: تشكيل لجنة إغاثة لتأمين احتياجاتهم 18513 عدد الوافدين اليوم عبر معبر جديدة يابوس… عضو المكتب التنفيذي بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: يتم تقديم كل الاحتياجات والخدمات لأهلنا الوافدين من لبنان عدسة غلوبال ترصد فوز الوحدة على الدفاع الجوي في كأس السوبر لكرة السلة تكريم فنانين سوريين في حفل تخرج الدفعة الأولى من خريجي التمثيل والإخراج السينمائي في الجامعة العربية الدولية طرطوس اتخذت إجراءاتها لاستقبال أهلنا من لبنان… أمين عام المحافظة لـ«غلوبال»: أعداد الوافدين عبر معبر العريضة الحدودي ضمن الحدود الطبيعية التزام تام لتحقيق الاستجابة تزامناً مع العدوان على لبنان… رئيس مجلس محافظة حمص لـ«غلوبال»: جاهزية واستنفار لكافة الكوادر اللازمة اللاعب فاكوندو ماتر يعلن تمثيله لمنتخبنا الوطني الأول ارتفاع غير مبرّر في أسعارها… رئيس جمعية المطاعم بحماة لـ«غلوبال»: لا علاقة لنا بالتسعيرة ودورنا يقتصر على المطالبة بالمخصصات ومنح الشهادات
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

في عيد المقاومة والتحرير… النصر والمستقبل بأيدينا

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

ربما وصلت العديد من الدول العربية إلى مرحلة من اليأس في تحقيق أي إنجاز عسكري في مواجهة “إسرائيل” بعد أن أغلقت انتصارات حرب تشرين التحريرية مرحلة الحروب التقليدية التي استطاع فيها المقاتلون العرب أن يضعوا الكيان على كفّ عفريت، وقطعوا ذراعه الطويلة بصواريخ السام -وفق اعتراف رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدامائير- التي استنجدت بواشنطن في الأيام الأولى للحرب، فيما هدّد بقية متزعمي كيان العدو باستخدام الأسلحة النووية.

وبعد خروج مصر من ساحة الصراع إبان “كامب ديفيد” سادت مقولة “لا سلام بدون سورية، ولا حرب بدون مصر”.

ومن ثم أغدقت أمريكا مساعداتها العسكرية على الكيان الإسرائيلي، وظهر التفوق التقني الممول أمريكياً في اجتياح “إسرائيل” للبنان عام 1982، ووصولها إلى بيروت لترسيخ حالة اليأس لدى بعض الأطراف العربية، فيما بقيت سورية وحيدة في الميدان بالتزامن مع ترحيل فصائل المقاومة الفلسطينية إلى تونس.

وكان لا بدّ من دمشق لتنفيذ شعار التوازن الاستراتيجي الذي تبناه القائد المؤسس حافظ الأسد، والتركيز على بناء المقاومة الاقتصادية والسياسية والعسكرية، وتعزيز قيمة الشهادة لتحرير الأرض، بالتوازي مع تصاعد الهيمنة الأمريكية التي تزعمت القطب الأوحد عالمياً بعد انتهاء الحرب الباردة، وتفكك الاتحاد السوفييتي (مصدر السلاح الأساسي لسورية).

وتحت ضغط الظروف الدولية المستجدّة وتبني النظام العربي الرسمي العربي للسلام كخيارٍ وحيد شاركت سورية في مؤتمر مدريد للسلام بغية الوصول إلى حلّ سياسي، يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ووفق مبدأ “الأرض مقابل السلام” دون أن تغفل دعمها للمقاومة لأنها كانت تدرك تماماً أن “الضامن” الأمريكي لتحقيق الحلّ السياسي لن يفي بتعهداته، وبالفعل لم يتمخّض مؤتمر السلام إلا عن اتفاقيات منفردة مع منظمة التحرير والأردن.

فيما كانت المقاومة اللبنانية ترسّخ بنيتها العسكرية والسياسية، وعلى الرغم من عملية “عناقيد الغضب” وفق تسمية “إسرائيل” عدوانها على لبنان، وعلى الرغم من الخسائر المادية والبشرية التي نتجت عن الجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي وقصفه لمناطق الجنوب، إضافةً إلى الاعتداء على خيمة لقوات الأمم المتحدة التي لجأ إليها المئات من الأطفال والنساء واستشهاد العشرات منهم، إلّا أن المقاومة حققت انتصاراً سياسياً بتوقيع تفاهمات نيسان، وباتت كطرفٍ سياسي تم الاعتراف به على الساحة الدولية.

ومع تنامي المقاومة اللبنانية في ظلّ الوجود السوري في لبنان لم تجد “إسرائيل” خياراً يقلّص خسائرها إلا بالانسحاب من الشريط الحدودي الذي كانت تحتله في جنوب لبنان، حيث شكّل ذلك الانسحاب المهين – وفق التوصيف الإسرائيلي – وتحرير الجنوب (عدا مزارع شبعا وتلال كفر شوبا) بداية النهاية للتمدّد الإسرائيلي، وإعلان النصر الناجز للمقاومة ولنهج المقاومة، والذي استطاع الصمود والنصر مجدّداً في تموز عام 2006، حيث أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن زمن الهزائم قد ولّى وأتى زمن الانتصارات، مؤكداً أن السلاح الذي طورته سورية هو الذي دمّر دبابات الميركافا التي كانت عصية على كل القذائف، لتتحول إلى قوالب زبدة في وادي حجير – وفق وصف الجنود الإسرائيليين ذاتهم.

عيد المقاومة والتحرير الذي سطّرته المقاومة اللبنانية قبل أربع وعشرين عاماً أنهى التهديدات الإسرائيلية، والأوهام التي دفعت قادة “إسرائيل” ليقولوا إن حدودهم حيث تصل جنازير دباباتهم.

ومع ذلك فإن أمريكا تواصل دعم “إسرائيل” لضمان “تفوقها على دول الإقليم مجتمعين”، بل تشاركها الحرب بكل ما لديها من قواعد وأساطيل وحاملات طائرات وغواصات نووية، ورغم كل القدرات التدميرية والتقنية الأمريكية الإسرائيلية إلا أنها لم تستطع أن تفرض الاستسلام على المقاومة حالياً في غزة أو تنهي دورها في الاسناد في لبنان وسورية والعراق وصولاً إلى اليمن، خلال سبعة أشهر من حرب الإبادة التي أراد العدو منها كسر إرادة المقاومة على مختلف الجبهات، إلا أنهم لم يحصدوا سوى الفشل على الصعد السياسية والعسكرية والدبلوماسية.

وبالمقابل فإن أمريكا والغرب عموماً باتوا يدركون أن “إسرائيل” عاجزة عن حماية نفسها، وأن المقاومة المدعومة من سورية وإيران والمؤمنة بعدالة قضاياها هي التي ستكتب مستقبل المنطقة، وتفرض النتائج التي تعبّر عن إرادة النصر والتحرير.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *