شوارع دمشق مشغولة بالبسطات وأرصفتها محجوزة للسيارات والمولدات… عضو مكتب تنفيذي لـ«غلوبال»: 5800 ضبط بحق المخالفين
خاص دمشق – مايا حرفوش
باتت الطرق والأرصفة في مدينة دمشق وضواحيها حالة فريدة بين عواصم العالم، ففي كل فترة تنشأ سوق تجارية في المناطق الرئيسية تتضمن كل شيء بدءاً من بسطات المواد الغذائية وانتهاءً بالألبسة والأحذية والكهربائيات مروراً بالخضراوات والفواكه.
ورغم أنها تشكل ملاذاً لذوي الدخل المحدود، إلا أن سلبياتها كثيرة، منها عرقلة حركة المارة على الأرصفة، وانتشار المواد مجهولة المصدر وعديمة الجودة بعيداً عن أعين الجهات الرقابية.
هذا إضافة إلى وجود شوارع أضحت مراكز صيانة للسيارات على الأرصفة، كمنطقة البرامكة وصولاً إلى زقاق الجن..
وبين الفينة والأخرى تقوم وحدات المحافظة بإزالة هذه الإشغالات، لكن وبعد فترة قصيرة تعود كل “فعالية” إلى مكانها، وكأنها جددت عقدها.
لكن الأمر الأكثر إرهاقاً للمواطنين أصبح إشغالات الأرصفة والشوارع بالسيارات وحجز المواقف بكل ما تيسر من قطع حديدية وإطارات سيارات، ومولدات الكهرباء، والتي تسبب حوادث خطيرة للمارة في فترات المساء أثناء أوقات التقنين، بسبب عدم نجاعة وفعالية تطبيق الغرامات والعقوبات التي تم الإعلان عنها.
تقول السيدة منال لـ«غلوبال»: أنها تجد في هذه البسطات بعض المواد أرخص منها في المحلات والأسواق المنظمة، كما أنها تجد أغلب ما تحتاجه خلال ذهابها إلى عملها أو عودتها إلى منزلها، لذلك تجد في هذه البسطات أمراً إيجابياً، بغض النظر عن الجودة، لأن الغش موجود في معظم أسواقنا ومحلاتنا.
بينما يرى أبو المجد بأنها تسبب أزمة للمارة في المناطق الحيوية خاصة في تقاطع سانا، ما يسبب الكثير من الإشكاليات والحوادث، هذا إضافة إلى تشويه قلب العاصمة وانتشار القاذورات، وعمليات النشل والتحرش.
بدوره، أوضح عضو مكتب تنفيذي في محافظة دمشق لـ«غلوبال» بأن دوائر الخدمات تقوم وبشكل يومي بإجراء جولات لإزالة كافة أشكال الإشغالات على الطرق والشوارع العامة، ولاسيما الحواجز والسلاسل الحديدية، وتسطر ضبوطاً بحق المخالفين.
وبحسب عضو المكتب التنفيذي فإنه تم ومنذ بداية العام ولغاية تاريخه تنظيم مايزيد على 5800 ضبط لإشغالات الأرصفة، ولفت إلى أن من يتم ضبطه من المخالفين يفرض بحقه غرامة مالية كبيرة، وتتم إزالة المخالفة على الفور، وبحال تكرار المخالفة يتم فرض عقوبات أكبر بحق المخالف قد تصل إلى إيقافه بالسجن.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة