الأطفال يقبلون على “السلورة” بسعر ألفي ليرة… رئيس جمعية صناعة البوظة بدمشق لـ«غلوبال»: قلة الدعم وغلاء حوامل الطاقة والمكسرات ضاعف سعرها
خاص دمشق – مايا حرفوش
رغم حرارة الجو وحاجة الناس لما يبرّد ظمأهم، إلّا أن الإقبال على البوظة ضعيف جداً لارتفاع سعرها عن الأعوام الماضية، وخاصةً أنه لم يعد بالإمكان الاحتفاظ بها في الثلاجة في ظل الارتفاع الكبير في أسعار حوامل الطاقة، فـ”طابة” البوظة يتراوح سعرها بين 2000- 4000 ليرة، ومن الممكن بأن تصل إلى أكثر من ذلك السعر بحسب شهرة المحل والمكونات الداخلة بالبوظة والإضافات، وخاصة المكسرات.
ويتراوح سعر كيلو البوظة بالفستق الحلبي نوع إكسترا بين 150- 160 ألف ليرة، والبوظة السادة بين 60- 70 ألف ليرة، وتكون مبررات أصحاب المحال بتباين الأسعار هي اختلاف المكونات والجودة، وأمام ارتفاع أسعار البوظة تنتشر بالمحال، ولاسيما في البقاليات أنواع يطلق عليها “سلورة” وتحظى بإقبال كبير من الأطفال لرخص أسعارها والتي تتراوح بين 1000- 2000 ليرة، وفي الوقت نفسه يخشى الأهالي على أولادهم منها لكونها مصنوعة من الصبغات.
من جانبهم عدد من أصحاب محال البوظة بدمشق أشاروا لمراسلة «غلوبال» إلى الصعوبات الكثيرة التي تواجه عملهم، وفي مقدمتها ارتفاع تكاليف إنتاج المادة، والتي تحتاج بالدرجة الأولى إلى تأمين حوامل طاقة بديلة عن التيار الكهربائي، ناهيك عن ارتفاع أجور العمال والمواد الداخلة بصناعة البوظة، مشيرين إلى أن الإقبال على شراء البوظة خلال هذا الموسم بات في حدوده الدنيا، إذ انخفض الإقبال بنسبة 60% عن العام الماضي.
بدوره بسام قلعجي رئيس الجمعية الحرفية لصناعة البوظة والحلويات والمرطبات بدمشق بين لـ«غلوبال» أن سبب غلاء المادة يعود إلى ارتفاع التكاليف من سكر وحليب ومسكة والفستق الحلبي واللوز والكاجو، إضافة إلى غلاء مسحوق الكاكاو الذي يستخدم في بعض الأصناف لتصنيع البوظة المنكهة بالشوكولا، كما ارتفعت تكاليف شراء المازوت بالسعر الحر من السوق السوداء لتشغيل المولدات بسبب زيادة ساعات انقطاع التيار الكهربائي، فهناك العديد من صناع البوظة لم يحصلوا سوى على 25% من مخصصاتهم، وانخفضت المحال التي تبيع البوظة لعدم قدرة البرادات على تفريزها.
وأشار قلعجي إلى أن تكلفة كيلو البوظة تتراوح بين 35 – 45 ألف ليرة ويباع بحوالي 70 ألف ليرة، كما تباع كرة البوظة الواحدة بسعر 3 آلاف ليرة، والكورنيه بـ 6 آلاف ليرة، و 8 آلاف ليرة لكأس البوظة، مبيناً بأن الأسعار ارتفعت هذا العام إلى الضعف عن العام الماضي.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة