الأسعار تواصل سعيرها بلا مبررات… نائب رئيس جمعية حماية المستهلك لـ«غلوبال»: رفع الرسوم أهم الأسباب ولا توجد فواتير تظهر الكلف الحقيقية
خاص دمشق – مايا حرفوش
سجلت أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً ملحوظاً خلال الآونة الأخيرة، وما يضع العقل في الكف أنه ليس هناك أي مبررات تذكر لذلك الارتفاع، ولاسيما أن هناك ثباتاً بسعر الصرف.
وفي جولة لمراسلة «غلوبال» على أسواق دمشق لرصد عدد من أسعار المواد الغذائية الأساسية، لوحظ وجود ارتفاع ملحوظ بأسعار الأرز، إذ سجل سعر كيلو الأرز الفرط 16 ألف ليرة، بينما وصل سعر كيلو أرز بسمتي إلى 40 ألف ليرة، وسجل سعر كيلو البرغل 14 ألف ليرة، وسعر علبة المتة نص الكيلو 42 ألف ليرة، والوسط 27 ألف ليرة، وكيلو العدس المجروش 25 ألف ليرة، وكيلو الطحين 12 ألف ليرة، كما وصل سعر كيلو السمنة النباتية إلى 38 ألف ليرة، والسمنة الحيوانية 120 ألف ليرة، فيما بلغ سعر لتر زيت دوار الشمس 25 ألف ليرة.
نائب رئيس جمعية حماية المستهلك ماهر الأزعط قال في تصريح لـ«غلوبال»: إنه بعد وضع الضريبة ارتفعت الأسعار بسبب زيادة الرسوم وانعكس ذلك على المواطن؛ فأسعار المواد المستوردة مرتفعة ضمن الأسواق والتسعيرة الرسمية غير مطبقة في المحال التجارية، كما أن الفواتير التي يقدمها البائعون والمنتجون ليس بالضرورة أن تعبر عن قيمة المادة وسعرها الحقيقي، فليس هناك ضابط للكلفة يمكن من خلاله الاستدلال على التكلفة الحقيقية للمادة المستوردة.
وأضاف: عند وفرة المواد بالأسواق تصبح هناك تنافسية، وبالندرة يصبح هناك احتكار، وعلى الرغم من أن مديرية الأسعار في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تقوم في كل يوم بتسعير بعض المواد إلا أن مادة السكر والرز التي هي القوت اليومي للمستهلك لا تسعّر، موضحاً أن آلية التسعير الفعلي أو الحقيقي استغلها التجار والمنتجون، والفواتير هي الأخرى لا تعبر عن القيمة الحقيقية للمادة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة