غرف مسبقة الصنع لا تصلح للتعليم أو الترميم… رئيسة دائرة الأبنية المدرسية بالسويداء لـ«غلوبال»: خطة لترميم 11 مدرسة بتكلفة تقديرية 825 مليون ليرة
خاص السويداء – طلال الكفيري
تعاني مدارس السويداء التي تم رفدها بغرف مسبقة الصنع، من عدم ملائمة تلك الغرف للعملية التدريسية، فأغلبها بات في حالة إنشائية مزرية بسبب تشقق جدرانها وهبوط أرضياتها، إضافة إلى تسرّب المياه من سقوفها في فصل الشتاء ما شكل عقبة أمام العملية.
وفي هذا السياق، أكدت رئيسة دائرة الأبنية المدرسية في مديرية تربية السويداء المهندسة ربا الشومري لـ«غلوبال» أن ترميم الغرف مسبقة الصنع على واقعها الحالي ما هو إلا هدر للمال العام، كون ترميم كل غرفة يحتاج نحو 40 مليون ليرة، إضافة إلى عدم قانونية تأهيلها كونها غير ثابتة ومن الممكن نقلها إلى مكان آخر.
ونوهت بأن هذه الغرف تجاوزت عمرها الافتراضي ولا جدوى من تأهيلها، وقد سبق وأن قامت الدائرة بإجراء ترميم لأسطح بعض منها، إلا أن أعمال الترميم لم تدم طويلاً فسرعان ما عاد العطل.
كما أشارت إلى تعرّض هذه الغرف بشكل دائم للسرقة والعبث بموجوداتها لخلو معظم مدارس السويداء من حراسٍ وسهولة الدخول إليها بسبب عدم متانة أبوابها.
ولفتت مديرة الأبنية إلى أن الحل يكمن بنقل هذه الغرف من حرم المدارس، والعمل على بناء غرف بيتونية بديلة عنها، مؤكدة أنه نوجد في مدارس السويداء نحو 20 غرفة باتت بحاجة لتنسيق لعدم صلاحياتها.
من جهةٍ ثانية لفتت الشومري إلى أن الدائرة بصدد ترميم وتأهيل 11 مدرسة لهذا العام، منها ثلاث مدارس في مدينة السويداء، ومدرستان في صلخد، ومدرسة شهبا، وشقا، ومجمع المدارس في الأصفر، والكسيب وحران وليبين، حيث قامت الدائرة بإعداد دراسة تم رفعها إلى وزارة التربية عن تكاليف أعمال ترميمها، موضحةً أن التكلفة قدّرت بـ 75 مليون ليرة لكل مدرسة، وتمت الموافقة على أعمال الترميم من الوزارة، علماً أن الاعتماد المالي المرصود للدائرة هذا العام يبلغ 3 مليارات ليرة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة