أسعار ملابس العيد من المريخ… جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها لـ«غلوبال»: ارتفعت بنسبة 100% عن العام الماضي
خاص دمشق – مايا حرفوش
مع اقتراب عيد الأضحى، بات تأمين ملابس العيد للأطفال يتصدر هموم رب العائلة الذي بالكاد يتدبر مصاريف الأكل والشرب في ظل الارتفاع غير المسبوق في الأسعار.
وفي جولة لمراسلة «غلوبال» على عدد من أسواق الألبسة بدمشق، أكد لنا عدد من أصحاب المحال بأن حركة الشراء خجولة جداً، وأن اقتراب مناسبة العيد لم تستطع كسر حدة جمود الأسواق، وأن أغلبية المتسوقين عندما يسمعون بالأسعار يهربون على الفور.
فيما أشار عدد من أصحاب المحال إلى أن أسعار الملابس والأحذية وكافة مستلزمات العيد وبمقارنة مع العام الماضي أرتفعت إلى أكثر من 100%، متوقعين بأن تبقى حركة الأسواق جامدة خلال موسم العيد.
ويتراوح سعر الطقم الولادي العادي و الجودة المتوسطة بين 150- 250 ألف ليرة، والفستان البناتي بين 175- 200 ألف، والحذاء البناتي والولادي بين 100- 200 ألف ليرة، وسعر البنطال الجينز الرجالي بين 100- 250 ألف ليرة وذلك حسب الماركة والسوق، وسعر الكنزة الرجالي بين 100- 200 ألف ليرة، والكنزة النسائية بين 100- 250 ألف ليرة.
فاديا أم لثلاثة أطفال قالت لـ«غلوبال»: لا أستطيع شراء ملابس جديدة لأولادي الثلاثة فالأسعار نار كاوية، مضيفة: دخلت جمعية مع زملائي في العمل لشراء ملابس العيد، لكن ماذا يفعل مبلغ 600 ألف بهذا الغلاء، فسعر البلوزة الولادي ب 75 ألفاً، والبنطلون بين 100- 175 ألفاً، والحذاء بين 120 – 175 ألف ليرة.
باسم موظف وأب لطفل واحد أشار إلى أن شراء ملابس العيد لطفل واحد ومن الأسواق الشعبية يحتاج لراتب شهرين، فكيف حال رب العائلة الذي لديه ولدين أو أكثر، أعتقد أنه يحتاج لسحب قرض حتى يستطيع أن “يجبر بخاطر” أولاده على العيد بشراء ملابس.
بدوره، أكد أمين سر جمعية حماية المستهلك بدمشق وريفها عبد الرزاق حبزة لـ«غلوبال»بأن أسعار الألبسة ارتفعت بنسبة 100% عن العام الفائت، وأصبحت خارج الإمكانات المادية للمواطن لعدم وجود قدرة شرائية.
وأكد حبزة عدم وجود إقبال على الشراء لارتفاع الأسعار، حيث باتت تكلفة شراء ألبسة لطفل عمره خمس سنوات تصل إلى مليون ونصف إذا كان مصدر الألبسة الأسواق الفخمة، فيما تنخفض الأسعار في الأسواق العادية والشعبية لتفاوت جودة الألبسة المعروضة فيها.
وأشار حبزة إلى وجود ورش غير مرخصة تصنع ألبسة ذات جودة متدنية وتباع على البسطات دون وجود أي بطاقة بيان، داعياً الجهات المعنية إلى تشديد الرقابة على موضوع بطاقة البيان لجميع الألبسة لتكون مطابقة للمواصفات الفنية للتصنيع من ناحية نوع الخيط والقماش الداخل في الصناعة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة