تقاذف بمسؤولية التلاعب بسعر مشتقات الحليب… عضو المكتب التنفيذي المختص بالقنيطرة لـ«غلوبال»: إقبال كبير عليها من دمشق وريفها لجودتها
خاص القنيطرة – محمد العمر
يشكو مربو الأغنام والأبقار بالمحافظة اليوم من التذبذب والفوضى بالأسواق وعدم وجود تسعيرة نظامية وموحدة، بسبب الحلقات الوسيطة المتداخلة التي تتلاعب بالسعر، وهذا التباين بين مكان وآخر بالسعر يذهب لمصلحة التاجر بالنهاية، والخاسر بكل تأكيد المربي الذي بقي يشتري العلف والدواء بشكل مرتفع، ناهيك عن المستهلك الحلقة الأضعف في شرائه للمادة من دون اعتراض منه.
محمد الحسين مزارع من قرية السويسة أشار إلى وجود تحديات أمام مربي الأغنام خاصة عند زيادة إنتاجه، لتكون العقبة أمامه عند تصريف المادة في السوق، ما يعرض الكثير لاستغلال التجار والشراء من المربي بسعر أدنى من التكلفة، دالاً على أن تكلفة إنتاج حليب البقر على المربي ارتفعت إلى6500 ليرة، في حين يباع بالجملة بسعر 7 آلاف ليرة، بالمقابل كلفة كيلو حليب الغنم بحدود 10 آلاف ويباع بالجملة بحدود 15 ألف ليرة، في ظل زيادة نسب التضخم بشكل كبير.
رئيس الرابطة الفلاحية بالمحافظة خالد محيرس أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن معاناة المربين تتكرر باستمرار كل عام خاصة مع عدم وجود تسعيرة موحدة للحليب تكون منصفة ومقبولة للجميع، ومنهم أصحاب مراكز تجميع ونقل الحليب ومعامل الألبان.
مشيراً إلى وجود تكاليف باهظة في تأمين المواد العلفية وارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية البيطرية والأجور الكبيرة للأطباء والمراقبين البيطربين.
ولفت إلى أن إنتاج القنيطرة من الحليب يقدر بنحو 41 ألف طن حسب إحصائيات مديرية الزراعة بالجولة الإحصائية، وأغلبية الإنتاج يذهب لمعامل دمشق وريفها، مطالباً بإنقاذ المربين من استغلال التجار وجامعي الحليب ودعمهم من خلال إيجاد سعر يغطي تكاليف الإنتاج، وذلك بعد حساب التكلفة الفعلية لمعامل الإنتاج بحيث يكون السعر مناسباً.
بدوره عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة بمحافظة القنيطرة فرج صقر أكد في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن أسعار الألبان والأجبان تخضع للعرض والطلب، وذلك يعود للتكلفة الداخلة في المواد من الألبان والأجبان، خاصة أن جودة هذه المواد ونظافتها وخلوها من الغش وأي إضافات أخرى، جعل الإقبال عليها عالياً من أبناء دمشق وريفها.
وبين صقر أنه تم الطلب من دائرة الأسعار بمديرية التجارة الداخلية وضع تسعيرة ملزمة لناقلي الحليب والمعامل والورشات الصغيرة والفعاليات المختلفة، على أن تراعي المربي والمستهلك بالدرجة الأولى وبعد حساب التكلفة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة