“مراوح الطبقة المخملية”
غلوبال اقتصاد
خاص غلوبال – مادلين جليس
عدة أيام مرّت أنست السوريين جميعهم ودون استثناء، الشتاء البارد والقاسي الذي مرّ عليهم، وجعلتهم يتحسرون على موجات الصقيع والتي نخرت عظامهم ويتذكّرون أيام المنخفضات بكل حب وشوق.
فالحرارة الشديدة التي بدأت تسيطر على المناخ في سورية فاقت الأربعين درجة مئوية في عدة محافظات ومدن، ووصلت للخمس وأربعين درجة في المناطق الشرقية والبادية، أي أن ” النار” لديهم مزدوجة، والحر عندهم “على أشده”.
الأمر الذي دفع الجميع وكما هي العادة في كل صيف، للاتجاه نحو سوق الأدوات الكهربائية والتنقّل فيه لشراء مراوح قلّ ثمنها، وازدادت فعاليتها في هذا الطقس ” الكاوي”.
لكن وكما يبدو فإن الجميع سيعود هذه المرة خالي الوفاض، فأسعار المراوح التي تجاوزت الخمسمئة ألف للعادية، والمليون ليرة للنوعية الجيدة، جعلت عدداً من “المشوّبين” الطّفرانين، يتحمّلون حرارة الطقس، في سبيل الحفاظ على حرارة الجيوب، والاحتفاظ بالليرات القليلة المتبقية لديهم علهم يشترون بها ماءً بارداً أو ثلجاً ينسيهم شكل المراوح.
كما أن عدداً آخر، غير قليل، أعرض عن فكرة وجودة مروحة في منزله أساساً، في ظل انقطاع متكرر للكهرباء تجاوز الخمس ساعات في مناطق كثيرة من دمشق وريفها، جعلت المراوح في المنازل مجرد ” صمدية” تعمل مرة في اليوم وعلى حسب مزاج الكهرباء التي لا تلبث أن تتواجد حتى تنقطع في الساعة الواحدة عدة مرات، الأمر الذي تسبب بتعطيل المراوح التي لم تزل صامدة حتى اليوم.
لكن الأمر لا يتوقف على الكهربائيات، وتستطيع أيها طرد الحر بتقنية لا تحتاج للكهرباء ولا “منية” للمراوح الكهربائية.
وإذا أردت الحل، فما عليك إلا الاتجاه نحو بسطات “الجسر” والتنقل بين ألوان المراوح اليدوية المعروضة هنا وهناك، والاختيار بين مروحة “أم العشرة آلاف” و” أم الخمسة عشرة ألفاًَ”، وبين أم الخمس وعشرين ألفاً، “مروحة الطبقة المخملية”.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة