خبر عاجل
هل يلمس المواطن تغيراً؟ انفراجات بأزمة النقل… عضو المكتب التنفيذي المختص بمحافظة ريف دمشق لـ«غلوبال»: تخصيص طلب تعبئة إضافي من المازوت يومياً شكاوى من تراكم القمامة في يلدا… رئيس البلدية لــ«غلوبال»: الترحيل يتم بشكل منتظم ومواعيد محددة وفرة الإنتاج تنعش سوق التمور بالبوكمال… مدير الإنتاج النباتي بزراعة دير الزور لـ«غلوبال»: المنطقة تشتهر بجودة الأصناف ردعٌ سرمدي… رغم الاستهتار والإجرام الفلاح يعاني تذبذب سعر الزيت غير المبرّر… عضو لجنة المعاصر لـ«غلوبال»: التسعيرة اعتُمدت بـ 575 ليرة في حمص ونطالب بمعايير لإنشاء وضبط المعاصر نجوم الفن في سورية يدعمون لبنان “برداً وسلاماً على لبنان” درع الاتحاد.. الكرامة يحسم ديربي حمص لصالحه والوحدة يتغلّب على الشرطة رفع للجاهزية الطبية على معابر القصير مع لبنان… رئيس دائرة الجاهزية بصحة حمص لـ«غلوبال»: استنفار للكوادر والمشافي حريق في جامعة تشرين…قائد فوج الإطفاء لـ«غلوبال»: التدخل السريع حال دون توسع الحريق
تاريخ اليوم
خبر عاجل | محلي | نيوز

لتحقيق الفرح للأطفال والكبار… العيدية طقس لمن استطاع إليه سبيلا… خبير لـ«غلوبال»: أصبحت تشكل حرجاً لضيق الحال

خاص دمشق – بشرى كوسا

بعد أيام يحل عيد الأضحى المبارك، ورغم ضيق الحال تبقى العيدية من أهم التقاليد التي تحرص الأسر على المحافظة عليها إلى جانب صلاة العيد والتكبيرات والزيارات وذبح الأضاحي.

وبالنسبة للأطفال، فالعيدية من أهم الرموز التي تربط بين الكلمة والمفهوم، وهنا تبدو المهمة صعبة قليلاً لدى الأهالي مع كثرة المتطلبات التي ترافق أيام العيد من شراء ألبسة وحلويات ومصاريف تفوق قدرة معظم العائلات، لكن يحرص كثر منهم على المحافظة على رمزيتها.

تقول سوسن إن العيدية شيء رمزي، وليس من الضروري أن تعطي الأطفال مبالغ ضخمة، وحالياً فإن أقل عيدية للولد يجب أن تكون 50 ألف ليرة، وباعتبار  لديها 3 أطفال، أن تعايدهم بالتساوي ليتمكنوا من الخروج بمشوار قريب مع رفاقهم حسب تعبيرها.

ومع الغلاء وارتفاع الأسعار، أصبحت أسعار ألعاب الأطفال خيالية مقارنة بالدخل، وتعتبر لينا شراء أنها من المنسيات هذه الأيام حتى في العيد، والأولوية للطعام والشراب، والعيدية تقتصر على قليل من السكاكر والحلويات، بينما كانت تحرص سابقاً على معايدة أطفالها بالألعاب أو الملابس الجديدة.

وبتهكم شديد يجيب على سؤال «غلوبال» حول العيدية بالقول: خلينا نحسب سوا.. هل نبدأ بحساب العيدية داخل المنزل بشراء ثياب العيد للأولاد والحلويات والضيافة والقهوة وغيرها من مستلزمات، أم عيدية الأهل ليفرحوا بها لما تحمله من فعل خير كبير، أم عيدية صاحب التكسي، وشوفير السرفيس.

ويضيف: نحن لا نستطيع تأمين معظم حاجياتنا اليومية مع ارتفاع الأسعار بشكل كبير، لذلك تمثل العيدية كلمة في مخيلتنا لطقوس في أيام خلت فقط، لم نعد قادرين على ممارستها اليوم.

من جانبها، قالت أم محمد، لدي ولد في مسافر في أوروبا منذ سنوات، كل شهر يرسل إلينا مبلغاً نعيش عليه، ولكن في العيد يرتفع المبلغ إلى الضعف حيث تضاف إليه عيدية، لنتمكن من تأمين احتياجاتنا من مستلزمات البيت والعيد.

وتستذكر سناء بحسرة عندما كانت العيدية 5 أو 10 ليرات، وكانت تنتظرها بفارغ الصبر صبحية العيد لتشتري بها كل ما تحب من الأسواق مع أصدقائها، عندما كانت سندويشة الفلافل ب5 ليرات وعلبة الكولا بـ 10 ليرات، أما اليوم فالعيدية تقتصر على الأغنياء والمقتدرين مادياً وليس أصحاب الدخل المحدود.

وهناك يبدو من المهم تفعيل دور الجمعيات الخيرية والمنظمات الأهلية المعنية بالشأن الإنساني لتأخذ دورها في إدخال الفرح إلى بيوت المحتاجين والأطفال وتقديم المساعدة المادية والعينية مهما كانت بسيطة لكنها تبقى أفضل من لا شيء.

بدوره أكد الخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة أن فرحة العيد لا تكتمل إلا بفرحة الأطفال، بتقديم الحلويات والملابس الجديدة لهم والمأكولات الطيبة والزينة، ولكن كل هذه الأشياء أصبحت غير متوافرة مع ارتفاع الأسعار والواقع المعيشي الصعب، لذلك لابد من البديل بعيدية بمبلغ بسيط، واصطحابهم إلى المراجيح كمتنفس وحيد لهم.

وتابع حبزة في تصريح لـ«غلوبال» أن قيمة المبالغ النقدية تآكلت بشكل كبير فالـ10 آلاف ليرة فقدت قيمتها، وألعاب الأطفال حتى في المناطق الشعبية تحتاج مبالغ كبيرة مقارنة بالدخل، وأقل عيدية  يجب أن تكون 50 ألف ليرة، ولا تكفي سندويشة البطاطا أو الشاورما، وأصبحت تشكل حرجاً لضيق الحال، واصفاً الحال بالمأساة، متسائلاً هل هذا عيد أم عزاء.

ودعا حبزة المحافظة إلى تخصيص حدائق للأطفال أسوة بالدول الأخرى وأن تكون بأجور رمزية لإدخال الفرح والرفاهية لهم خلال أيام العيد.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *