ارتفاع ملحوظ بعدد حالات الغرق… قائد فوج إطفاء دير الزور لـ«غلوبال»: تسجيل 20 حادثة منذ بداية فصل الصيف
خاص دير الزور – إبراهيم الضللي
زيادة ملحوظة في عدد حالات الغرق خلال هذا الصيف شهدتها محافظة دير الزور مقارنة مع عدد الحالات المسجلة خلال السنوات السابقة، حيث بلغ عدد جثث الغرقى الذين انتشلتهم فرق الإنقاذ بفوج إطفاء دير الزور حتى الآن 20 جثة، إضافة إلى العديد من الغرقى الذين تم انتشال جثثهم من قبل الأهالي دون إبلاغ الجهات الرسمية عنها.
ورغم أن القضية ليست جديدة، فمنذ سنوات طويلة يلتهم النهر عشرات الشبان من أبناء دير الزور كل عام، إلا أن الانقطاع الطويل للكهرباء في ظل ارتفاع درجات الحرارة، يعد من أهم الأسباب التي تدفع الأهالي للجوء إلى مياه النهر لتخفيف معاناة حرارة الطقس وبالتالي ارتفاع مخاطر الغرق.
قائد فوج إطفاء دير الزور سمير المغير أوضح في تصريح خاص لـ«غلوبال» أن 20 حالة غرق في مياه نهر الفرات تم تسجيلها منذ بداية فصل الصيف هذا العام وتحديداً منذ الثامن والعشرين من شهر نيسان، لشبان ونساء وأطفال قام فوج الإطفاء بانتشال جثثهم، ومن المؤكد أن العدد الحقيقي أكبر بكثير من هذا الرقم، لأن هناك الكثير من حالات الغرق التي تحدث في مناطق الريف يتم انتشال جثثهم من قبل الأهالي ولا يتم إبلاغ فوج الإطفاء عنها.
وأشار المغير إلى أن هذا العدد من الغرقى يعد كبيراً مقارنة مع العدد المسجل في السنوات السابقة التي كان يصل فيها عدد الغرقى بين 20 و30 حالة، فنحن لا نزال في بداية فصل الصيف والأسابيع القادمة ستكون فيها درجات الحرارة مرتفعة بصورة أكبر، إضافة إلى انتهاء امتحانات الشهادات العامة حيث يزداد عدد الشبان الذين يتوجهون للسباحة في النهر بعد انتهاء امتحاناتهم.
من جانبه دعا عضو المكتب التنفيذي لمحافظة دير الزور لقطاع الصحة والدفاع المدني والكوارث المهندس جمال الضللي خلال حديثه لـ«غلوبال» الأهالي لأخذ الحيطة والحذر وعدم السماح لأبنائهم الذين لا يجيدون السباحة بالاقتراب من النهر أو السباحة في المناطق الخطرة فيه، والتي تكون عميقة وفيها سرعة لجريان المياه.
لافتاً إلى أن المحافظة قامت باتخاذ العديد من الإجراءات للحد من عدد حالات الغرق سواء على صعيد إغلاق بعض المناطق الخطرة المحاذية للنهر في المدينة بالسواتر الترابية والأسوار المعدنية، ووضع لافتات تحذير تشير إلى عدم السباحة في تلك المناطق، إضافة إلى المساعي المتعلقة بنشر التوعية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ومنابر المساجد، وهذا أقصى مايمكن القيام به، لأنه من الصعب جداً منع الأهالي من السباحة في مياه النهر الذي يمتد على طول مساحة المحافظة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة