دعم القطاع الزراعي بشكله الحالي نتائجه ضعيفة على الفلاحين وخزينة الدولة…وزير الزراعة لـ«غلوبال»: ضرورة مراجعة شاملة لسياسة الدعم الزراعي
خاص غلوبال – رحاب الإبراهيم
بين وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا أهمية استمرار تقديم الدعم للقطاع الزراعي، الذي يصعب استقراره دون منحه الدعم اللازم، مشيراً إلى ضرورة إجراء مراجعة واسعة للسياسة الاقتصادية فيما يتعلق بدعم القطاع الزراعي وخاصة أن الآليات الحالية لا تحقق النتائج المرجوة، بحيث ينجم عن هذه المراجعة تحسين لواقع هذا القطاع الحيوي ومعرفة كيفية تطويره ورفع مستوى معيشة الفلاحين.
ورفض وزير الزراعة في تصريح لـ«غلوبال» الدعم المطلق في ظل نتائجه الضعيفة على الفلاحين والمستهلكين والخزينة، لكن الوزارة حسب قوله تفعل كل ما بوسعها لتصحيح مسار الدعم الزراعي، الذي سيبقى مستمراً للمحاصيل الاستراتيجية كونها ترتبط بالأمن الاقتصادي والغذائي، لكن المنتجات الزراعية الأساسية في كل محافظة ستحظى بأولوية أيضاً، وبالتالي سيكون هناك مساران للدعم بناء على نتائج الجلسات الحوارية في كافة المحافظات حول آليات الدعم الزراعية والمقترحات التي أقرت بهذا الخصوص.
وأكد وزير الزراعة أن هذين المسارين يتعلقان بدعم المنتج الزراعي على المستوى الوطني وعلى مستوى المحافظات، لترفع بعد ذلك المقترحات على الحكومة لإقرارها تمهيداً لاعتمادها ضمن الخطة الزراعية الاستراتيجية.
وكانت محافظة حلب قد أقامت ندوة حوارية حول آليات دعم القطاع الزراعي وسبل تطويره بحضور وزير الزراعة، الذي أكد أن الهدف من الجلسة الحوارية معرفة آراء الفلاحين والمعنيين والجمعيات الأهلية وغيرها حول آليات الدعم الصحيحة، وكيف يمكن تقديمه للمزارعين بطريقة تنعكس بالإيجاب على زيادة إنتاجية أراضيهم وتحسين معيشتهم.
ومن الجدير ذكره أن هذه الجلسة الحوارية حول أشكال الدعم والطرق الأفضل لاعتماده بدل الاستمرار بتقديمه بهذه الطريقة غير المجدية، تأتي ضمن سلسلة حوارات تجري في أغلب المحافظات بغية إيجاد آليات دعم أكثر جدوى اقتصادياً واجتماعياً.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة