قد تصل إلى مئة مليون ليرة لغير المنزلي… مصدر بمياه دمشق وريفها لـ«غلوبال»: قيمة الفواتير المنزلية تبدأ من 1500 إلى 20 مليون ليرة
خاص دمشق – زهير المحمد
على ما يبدو أن قيمة الفواتير المليونية لم تعد تقتصر على مشتركي الكهرباء، فهناك عدد من المواطنين فوجئوا بفواتير المياه التي صدرت الدورة الماضية لتصل قيمتها إلى مليون ليرة.
المواطنة سوزان والتي تقطن بحي المزة 86 بدمشق أكدت في حديثها لـ«غلوبال» بأنها تفاجأت خلال استعلامها عن دورة المياه المنزلية للدورة الماضية بأنها مطالبة بمبلغ مليون ليرة بالتمام والكمال، مؤكدة أن هذا المبلغ يفوق بكثير ما دفعته من فواتير للمياه والكهرباء مجتمعين خلال سنوات عمرها التي تعدت الخمسين عاماً.
بدوره أوضح مصدر خاص بمديرية المشتركين في مؤسسة مياه دمشق وريفها لـ«غلوبال» بأن قيمة فواتير المياه المنزلية تختلف من مشترك لآخر بحسب كمية الاستهلاك، فهي تبدأ من مبلغ 1500 ليرة، ومن الممكن بأن تصل لدى بعض المشتركين إلى ملايين الليرات.
مضيفا: لدينا مشتركين منزليين بدمشق وريفها تتراوح قيمة فاتورتهم خلال الدورة الواحدة بين 15- 20 مليون ليرة، ويكون سبب ارتفاع قيمة فواتيرهم لزيادة استهلاكهم من المياه فمنهم من يكون لديه مسبح، ومنهم من يكون لديه حديقة كبيرة يسقي بالمياه الأشجار والورود والمزروعات، مضيفاً: هناك بعض العدادات التجارية والصناعية تصل قيمة فواتيرها خلال الدورة إلى نحو مئة مليون ليرة.
وأوضح المصدر أن آخر زيادة تمت على فواتير المياه كانت بالدورة الخامسة من العام الماضي، موضحاً أن الاستهلاك المعقول للمياه لدى المشتركين ينبغي أن لا يتجاوز الـ 50 متراً مكعباً، أما إذا تعدى هذا الرقم تصبح قيمة الفاتورة تصاعدية.
ولدى سؤاله عن إمكانية وجود أخطاء بقيمة بعض الفواتير، بين المصدر بأنه من الممكن بأن تكون هناك بعض الأخطاء، وحينما يشعر المواطن بوجود خطأ بحساب الفاتورة من الممكن بأن يتقدم بطلب بإجراء كشف جديد على عداده، إذ يوجد لدى خدمات المشتركين بمؤسسة المياه طلب جاهز يتم رفقه مع صورة هوية المشترك وصورة عن عداد المياه إما بالموبايل أو صورة نمطية وحينها تتم إعادة الكشف للتأكد من صحة الفاتورة أو عدمها.
مضيفاً: في حال وجود تراكم دورات على مشتركين بسبب عدم قدرة وصول الجباة إلى العدادات لكون المشتركين غير موجودين بمنازلهم أو صندوق العدادات مغلق، حينها يتم إجراء تشريح على الفاتورة.
وكشف المصدر أنه وبحال كان هناك ثقب ما “بقساطل” المياه المخفية بالأرض وحدوث استهلاك كبير نتيجة هذا العطل، يتم إرسال لجنة كشف على أرض الواقع لكي لا يظلم المشترك.
وأمل المصدر من المشتركين ضرورة الحفاظ على المياه وعدم الهدر، منبهاً إلى ضرورة إصلاح “فواشات” خزانات المياه، فما يتم هدره من مياه خلال يوم واحد في حال كانت الفواشة معطلة تساوي ما يصرفه المشترك خلال دورة كاملة، داعياً أيضاً إلى ضرورة معالجة وجود تسريب بمواسير وحنفيات المياه.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة