خبر عاجل
هل باتت الحلاقة من الكماليات ودخلت في بازار “الفشخرة”… رئيس جمعية المزينين بدمشق لـ«غلوبال»: التسعيرة الجديدة عادلة تركة ثقيلة وحياة المواطن على المحك! الركود يهزم الأسواق وانخفاض في كميات الإنتاج… الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان لـ«غلوبال»: العزوف عن الشراء ساهم في ثبات الأسعار محمد خير الجراح: “الأعمال التركية المُعرّبة حلوة بس مافيها روح” ماس كهربائي يودي بحياة أم وابنتها بقرية كفرفو بطرطوس… رئيس بلدية الصفصافة لـ«غلوبال»: حين وصول الإطفائية كانتا في حالة اختناق إرهابٌ سيبراني متصاعد لإبادة المدنيين مناقشةتحضيرات الموسم الجديد… رئيس دائرة التخطيط بزراعة الحسكة لـ«غلوبال»: الموافقة على عدد من المقترحات للتسهيل على الفلاح وزارة الخارجية والمغتربين تدين الاعتداء الصهيوني على الضاحية الجنوبية في لبنان جهود لحفظ الملكيات وتسهيل الرجوع إليها… مدير المصالح العقارية بحماة لـ«غلوبال»: بعد إنجاز أتمتة سجلات المدينة البدء بأتمتة المناطق عبر شبكة “pdn” تعديل شروط تركيب منظومات الطاقة الشمسية في دمشق… خبير لـ«غلوبال»: على البلديات تنظيم الشروط والمخططات ووضع معايير بيئية وجمالية
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

العيد غاب عن منازل ملايين السوريين!

خاص غلوبال – علي عبود

لم تختلف أحوال ملايين السوريين وهم يستقبلون أول أيام عيد الأضحى عن أحوالهم في الأعياد السابقة، فسيان بالنسبة لهم ارتفعت أسعار مستلزمات العيد والأضاحي أم انخفضت، فأجورهم بالكاد تكفي لشراء أردأ أنواع الحلويات، ولولا منحة الـ 300 ألف ليرة التي أتت في وقتها لما تمكنوا من شراء بعض مستلزمات الاحتفال بالعيد في يومه الأول فقط.

ومن تابع حركة الأسواق في الأيام الماضية لاحظ الجمود في عمليات الشراء، وهذا وضع غير سار للتجار وتحديداً الصغار منهم، فالأعياد كانت دائماً فرصة لشفط المليارت، لا أن تحول بضائعهم إلى معارض للزينة والفرجة!.

نعم، بالكاد يشعر الناس بفرحة العيد، باستثناء عدد قليل تلقوا الحوالات من أقاربهم، أو مساعدات عينية من جمعيات أهلية، أما غالبية السوريين فتكيفوا مع دخلهم المحدود المدعوم بمنحة الـ 300 ألف ليرة.

وليس صحيحاً ماقاله أصحاب محال الأسواق بأن الجمود في الأسواق سببه تزامن الامتحانات مع قدوم العيد، أو انشغال نسبة كبيرة من السوريين بموسم الحصاد، فما من سبب يمنع الاحتفال بمناسبة كبيرة كعيد الأضحى سوى شحّ الأموال.

مامن أجر يقوى مثلاً على شراء لباس طفل واحد، أو شراء كيلو من الحلويات لابسبب ارتفاع أسعارها كما يُقال دائماً، وإنما بفعل ضعف القدرة الشرائية لملايين العاملين بأجر، فالعلة خلال السنوات الثلاث الماضية على الأقل كانت وستبقى في ضعف الأجور لا بارتفاع الأسعار، فبالمحصلة لايمكن لصناعي مهما كان قنوعاً أن يبيع السلعة بأقل من تكلفتها.

لاشك بأن بعض منتجي حلويات العيد تكيفوا مع أوضاع الناس فتفننوا بتصنيع أنواع رخيصة نسبياً مقبولة من شريحة كبيرة من الأسر، ومع ذلك فإن سعر الكيلو الواحد منها لايقل عن 50 ألفاً، مقابل أصناف يصل سعر الجيد منها إلى حدود الـ 800 ألف ليرة، وهذه الأنواع لاتعرض في المحلات لأنها تصنع حسب التواصي.

والملفت ليس أرتفاع أسعار الألبسة والحلويات بنسب تراوحت بين 50 ـ 100% عن العام الماضي، فهذا طبيعي مع تغير سعر الصرف وارتفاع أسعار المستلزمات وحوامل الطاقة، وإنما تراجع القدرة الشرائية لملايين الأسر السورية أكثر فأكثر، إلى مستوى أصبح العيد مجرد مناسبة عابرة ينظرون إليها بحسرة، وهم يستذكرون احتفالهم بها في الماضي القريب وليس البعيد جداً.

والملفت أكثر غياب مهرجانات التسوق قبل حلول عيد الأضحى، ربما لأن التجار اقتنعوا بأن أسعار العروض والتنزيلات مهما كانت نسبتها ستبقى أعلى من القدرة الشرائية لملايين السوريين، وأن المستفيدين منها هم المقتدرون مالياً فقط!.

كان آلاف السوريين يشترون الخراف مبكراً لذبحها في أول أيام عيد الأضحى وتوزيعها على الفقراء والأقارب والجيران، كمظهر أساسي من الاحتفال بالعيد، وهذا الأمر اختفى تدريجياً في العقد الأخير، وبات يقتصر على قلة دخلها اليومي وليس الشهري بالملايين.

ولا نبالغ بقولنا إن غالبية الأسر السورية العاملة بأجر كان بمقدورها قبل عام 2011 شراء أضحية للاحتفال بأول أيام عيد الأضحى، فقد كانت القوة الشرائية لدخلها الشهري لاتقل عن 400 دولار.

لاحظنا أن الجميع تقريباً تحدث عن ارتفاع أسعار اللحوم مع اقتراب عيد الأضحى المبارك مع تراجع شراء الخراف مقارنة بالأعوام الماضية بسبب سعرها الذي يتراوح سعر الواحد منها بين 3 ـ 9 ملايين ليرة (200 ـ 600 دولار) أي مايعادل القوة الشرائية لمبلغ 10000 ـ 30000 ليرة فقط ماقبل عام 2010!.

الخلاصة: الفارق بين الأمس واليوم، أن الدخل الشهري للأسرة كان يغطي شراء أضحية العيد ماقبل عام 2011، في حين أن دخلها السنوي بالكاد يكفي لشرائها في الأعوام الثلاثة الأخيرة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *