عضو بغرفة تجارة دمشق يحذّر: سورية بمرحلة شبه انهيار اقتصادي بسبب الاحتكار
حذر عضو غرفة تجارة دمشق ياسر كريّم، من أن سورية بمرحلة شبه انهيار اقتصادي بسبب الاحتكار.
وقال كريم عبر إذاعة ميلودي إف إم: الاستيراد يشجع التنافسية التي تخفض الأسعار، بينما لا يرفع الاسعار إلا الاحتكار وعندما يصبح هناك فتح للاستيراد الأقمشة سنشهد أسعار ألبسة رخيصة وسيشعر بذلك المواطن
وأضاف: المشكلة الأساسية أنه ليس لدينا إحصاء أو وكالات للإحصاء الصحيح لعدد المعامل بحلب، والحديث عن وجود ١٢٠٠ معمل لإنتاج الأقمشة المسنرة غير صحيح لأن وزراة المالية تقول أن جميعهم مغلقين والتأمينات مسجل لديها ألف عامل فقط إذاً هناك لغط.
وأضاف: الصناعيون الكبار الذين يأخذون الكوتا (حصص، أو المخصصات المسموح استيرادها للصناعيين بحسب حاجتهم) من استيراد النسيج تسبب خللاً بالنسبة للورش الصغيرة والمتوسطة، إن كان هناك معامل كبيرة تأخد حصص كبيرة من الاستيراد وتبيعها للتجار ليستوردون بها، وبذلك يزيد سعر المنتج 15%، وهذا لا يناسب التصدير.
وتابع كريم: سورية كانت بضائقة وأزمة أمن وأمان والآن انتهت وعادت الاتصالات مع الاردن والعراق والخليج وعادت الزبائن القدامى وعند عودتهم واجهنا مشكلتين الأولى أنه ليس لدينا تصدير بأقمشة جديدة وأسعارنا مرتفعة عن الأسعار العالمية بنسبة 15% بسبب الكوتا وأصبح هناك احتكار باستيراد بعض المواد من قبل المعامل الكبيرة فقط.
وأضاف: المشكلة الثانية، أنه هناك أكثر من ألف نوع قماش لاتسطيع هذه المعامل أن تصنعها لأنهت تحتاج لآلات جديدة ونحن نصنع أقمشة قديمة وطالما سورية تواجه حصار فلا مانع من أن نلبس أقمشة ذات جودة أقل أما بالنسبة للتصدير فلا تقبل الدولة المستوردة بجودة قليلة.
وتابع القول: استيراد الآلات وإعادة عجلة الإنتاج الغاية الأخيرة، أما الأن فلدينا زبائن قدامى لا يمكننا أن نقول لهم انتظروا لنعيد تركيب معامل ونحن خرجنا حديثاً من أزمة والكثير من معاملنا تدمرت أو هاجرت لبلدان أخرى.
وتساؤل: نحن الآن بوضع حالي هل نميت هذه الشركات الصغيرة والورشات أم نحييها، بل نحن بمرحلة إحياء الاقتصاد بعد الأزمة وهذا يتطلب قوانين صحيحة لإعادة إحيائها وإعادة الإنتاج، لأن هناك محلات كانت قائمة على توزيع الألبسة وأخرى لتوزيع الأقمشة. هل دعم الصناعة لدعم المصنع أم لدعم المواطن والوطن؟
وختم بالقول: لم يقدم طلب السماح باستيراد الأقمشة المسنرة رسمياً للموافقة عليه لأننا مازلنا بمرحلة حوار ودراسات ومتفائلين جداً به وليس الطلب لهذه المواد وإنما نسعى أيضاً لاستيراد الالكترونيات وقطع صناعة السيارات، لأننا بمرحلة شبه انهيار اقتصادي بسبب الاحتكار لذلك نسعى لإعادة الانتاج ولدوران العجلة الاقتصادية.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة