شحّ المياه وسوء توزيعها في أم العمد والسنكري… معاون مدير مياه حمص لـ«غلوبال»: نقص حوامل الطاقة والأعطال وكثرة التعديات تطيل مدّد القطع
خاص حمص – زينب سلوم
وردتنا شكاوى عديدة من أهالي قريتي أم العمد والسنكري في ريف حمص الشرقي حول انقطاع المياه لأيام عديدة وطويلة، بل وفوق ذلك سوء توزيع المياه عند فترة قدومها القصيرة من قبل عمال المياه الذين ربما ينفذون أجندات لصالحهم أو توجيهات معينة- وفقاً للشكوى- ما يحرم الأهالي من المياه في حارات لصالح حارات أخرى، كما يُحرم العديد من الأهالي حتى ضمن البئر الواحد أو القرية الواحدة من تعبئة بيدون 20 ليتراً، في حين ينعم غيرهم حتى بسقاية المزروعات، ناهيك عن ضعف الضخّ عموماً، وبالتأكيد هذا الوضع ينسحب على العديد من القرى المجاورة.
بدوره، معاون مدير مياه حمص المهندس دحام السعيد، وصف في حديث لـ«غلوبال» الوضع المائي للمحافظة بالمستقر، مبيناً أن برنامج الإرواء الطبيعي مدته أربعة- خمسة أيام.
ونوّه بأن ضعف الضخّ الذي يتم الحديث عنه في الشكاوى ليس وضعاً دائماً، وإنما ناجم عن حالات فردية بسبب نقص مادة المازوت اللازم لتشغيل المضخات، أو قلّة في مدة وصل الكهرباء المحولة لتلك المضخات، أو ربما ناتج عن عطل في المضخات، وخاصةً مع ارتفاع الحرارة في فصل الصيف.
أما بالنسبة لسوء التوزيع ضمن القرى والمناطق، أوضح معاون المدير أن التوزيع يتم بشكل عادل بين جميع المناطق والقرى، مبيناً أن فرق التوزيع فيما بينها يكون ناجماً عن بعض التعديات من قبل المواطنين في تلك المناطق على سكور المياه، ما يسبب تأخراً بضخ المياه إلى المنطقة المحددة، كما حصل في قرية البويضة مؤخراً.
وشدّد المهندس السعيد على أن نقص الكوادر عامل أساسي في تعزيز المشكلة، فلا يمكن لعامل واحد تفقد السكور في عدّة قرى، والقيام بوصل المياه في عدّة قرى دفعة واحدة.
طريقك الصحيح نحو الحقيقة