خبر عاجل
هل تم حلّ الخلاف بين رشا شربتجي وعبد المنعم عمايري؟ إيقاف النشاط الرياضي في سورية إلى أجل غير مسمى في دمشق.. الزمالك المصري يفوز بكأس السوبر لكرة السلة إطلاق منصات… مصدر بمحافظة دمشق لـ«غلوبال»: جميع الخدمات المقدمة ستصبح إلكترونية قريباً الحالة الجوية خلال الأيام الثلاثة القادمة تواصل الاستجابة الصحية على معبر جديدة يابوس… مدير صحة ريف دمشق لـ«غلوبال»: استنفار جميع المراكز والتشبيك مع جميع جهات المحافظة الحكومة والباب المفتوح!  دخول نحو 5 آلاف وافد عبر معبر جديدة يابوس اليوم… نائب محافظ ريف دمشق لـ«غلوبال»: مستنفرون لتقديم كافة الاحتياجات درع الاتحاد.. ركلات الترجيح تبتسم لحطين والوحدة وجبلة يهزم الفتوة ضربة ثانية لمعبر مطربا الحدودي تخرجه عن الخدمة… مصدر بصحة حمص لـ«غلوبال»: الاعتداء أدى إلى إصابة 4 أشخاص
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

الإعلام الغربي… افتراءات لتبرير الجريمة

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

وسط كل هذا التصعيد العسكري بين “إسرائيل” وحزب الله أقحم موقع التلغراف البريطاني نفسه ليشوه صورة المقاومة اللبنانية عبر تقرير له يفتقر إلى المصداقية متهماً الحزب بأنه يخزن السلاح في مطار بيروت الدولي.

ولو أردنا التدقيق بالتهمة التي فنّدها العديد من المسؤولين اللبنانيين والمشرفين على المطار، وتأكد منها الصحفيون خلال الجولة الميدانية التي قاموا بها يوم الإثنين 24 حزيران، لا بد من طرح السؤال الآتي: ما الذي يدفع حزب الله لتخزين السلاح في المطار، وخاصة أن المناطق المحيطة بالمطار وصولاً إلى الضاحية الجنوبية هي مناطق حاضنة شعبية للحزب، وفي حالات الضرورة يمكن أن يتم تخزين السلاح فيها دون أن يتم إعطاء إسرائيل أو غيرها ذريعة لتحويل المطار إلى هدف عسكري.

كما يؤكد حزب الله دائماً أن واردات السلاح لم تتوقف، وأحياناً ربما يذكر أموراً يعتبرها البعض أسراراً عسكرية.

وحتى إسرائيل وأمريكا يعرفون الطرق وكميات السلاح التي تصل إلى لبنان لكنهم لم يستطيعوا أن يوقفوا إمدادات السلاح، رغم كل جهودهم الاستخباراتية والعسكرية، كما تقوم إسرائيل بين الحين والآخر باستهداف بعض مخازن السلاح في لبنان.

وبالتالي يمكن القول: إنه من المستحيل أن يخزن الحزب سلاحه في المطار، بل حتى إسرائيل لم توجه مثل ذلك الإتهام الذي قدمه موقع الصحيفة البريطانية، والذي بالتأكيد هدفه تبرئة إسرائيل في حال قصفت المطار بالاستناد إلى تقارير إعلامية توصف بالمحايدة، فتبرر قصفها لمنشأة مدنية حرّمت قصفها اتفاقات جنيف.

ولا ننسى أن إسرائيل ومنذ سنوات وهي تقصف المطارات السورية في كل من حلب ودمشق دون أن تعلن ذلك، وإذا انكشف أمرها تحاول أن تغطي جريمتها القانونية والعسكرية بالادعاء بأنه يتم استخدام المطارين لنقل السلاح.

رغم أنه لا يخفى على أحد امتلاك سورية عشرات المطارات العسكرية التي يمكن نقل السلاح عبرها، كما يمكن نقل السلاح إليها عبر البر والبحر، وطرق متاحة أخرى.

لكن إسرائيل تعمد إلى قصف المطارات وغيرها من البنى التحتية المدنية دون أي احترام للقوانين الدولية.

إن تقرير التلغراف عن تخزين السلاح في مطار بيروت لا يختلف كثيراً عن اتهامات كولن باول وزير الخارجية الأمريكي الأسبق المتوفى للعراق بامتلاكه أسلحة الدمار الشامل ليبرّر غزو بلاده للعراق، واعترف لاحقاً بأنه كان يكذب.

والكذب في تقرير موقع الصحيفة يأتي في إطار تأمين المبرّرات لعدوان إسرائيلي محتمل على لبنان، مع أن رئيس أركان القوات العسكرية الأمريكية حذّر أمس من خطورة الحرب بين إسرائيل وحزب الله؛ لأن ما يمتلكه الحزب من أسلحة نوعية ومن خبرات قتالية وعمق شعبي ودعم عربي وإقليمي يجعل مهمة إسرائيل صعبة.

إن وجود قوى سياسية لبنانية تربط مصيرها بالمخطط الأمريكي- الإسرائيلي، وتقديمها لشهادات مفبركة عن تخزين السلاح في المطار، ومحاولتها تشويه الدور الوطني للمقاومة اللبنانية لا يمكن أن يعطي الشرعية لمجرمي الحرب في إسرائيل أو لداعميهم للاستمرار في ممارسة العدوان على الشعب الفلسطيني وعلى شعوب المنطقة.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *