خبر عاجل
باسم ياخور يوجه رسالة لأبناء البلد أثناء زيارته إلى فنلندا من مطرقة القلة والتقنين إلى سندان الترددية… مصدر في كهرباء حمص لـ«غلوبال»: هي الضمانة لعدم توقف محطات التوليد سجاد السويداء يضاهي المنتج عالمياً… مدير المعمل لـ«غلوبال»: نعاني قدم الآلات ونقص بالعمال تسويق 615 ألف طن قمح لمراكز السورية للحبوب… مدير الإنتاج النباتي لـ«غلوبال»: عمليات الحصاد بلغت 100% في معظم المحافظات دعماً لإعادة إحياء صناعة الحرير… رئيس غرفة زراعة دمشق وريفها لـ«غلوبال»: استيراد مئة علبة من بيوض دودة القز ارتفاع ملموس في درجات الحرارة… الحالة الجوية المتوقعة اعتمادٌ على المزارع السمكية الصغيرة في حماة… مدير الثروة السمكية في المنطقة الوسطى لـ«غلوبال»: تعاون لتعزيز عمل الضابطة وتطوير الإجراءات القانونية والإدارية 56 مليون دولار تكلفة إنشاء محطة شحن الباصات الكهربائية… مستثمر المشروع لـ«غلوبال»: هناك من يعمل على تأخير استيراد الباصات المستشارة لونا الشبل تتعرض لحادث سير وتدخل العناية المشددة اقتناء الهواتف المتطورة بات حلماً… خبير اقتصادي لـ«غلوبال»: إعادة النظر بالرسوم الجمركية وسيلة دعم للمواطن
تاريخ اليوم
خبر عاجل | رأي و تحليل | نيوز

هل يفي أردوغان بوعوده؟

خاص غلوبال – محي الدين المحمد

لم يتأخر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالردّ غير المباشر على تصريحات السيد الرئيس بشار الأسد الذي أعلن فيها لدى استقباله قبل أيام المبعوث الروسي في دمشق أنه منفتح على المبادرات الرامية لتحسين العلاقات بين أنقرة ودمشق، وأن ذلك لا يتطلب شروطاً مسبقة بقدر ما يتطلب احترام ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وسيادة الدول، والتعاون في مكافحة الإرهاب وغيرها من الأساسيات في العلاقات الدولية، والتي ارتكز عليها الرئيس الروسي في الجهود التي بذلها سابقاً ويبذلها حالياً لإعادة العلاقات بين البلدين.

لم ينتظر أردوغان مناسبة سياسية، و لم يعقد مؤتمراً صحفياً للردّ على تصريحات الرئيس الأسد، وإنما أراد أن يوجه رسالة واضحة عن رغبة تركيا في عودة المياه إلى مجاريها بقوله عقب صلاة الجمعة، إن العلاقات مع دمشق كانت جيدة، وإنه التقى الرئيس الأسد سابقاً، ولا يوجد ما يمنع اللقاء مجدداً.

إن التصريحات الأخيرة من الخارجية التركية، ومن وزارة الدفاع ربما كانت تمهّد لإعلان أردوغان وبشكل واضح استعداده للقاء الرئيس الأسد، لكن السؤال هنا، هل الجانب التركي مستعد للإيفاء بمتطلبات سياسية وعسكرية تفرضها القوانين الدولية؟ والتي يأتي في مقدمتها الانسحاب التركي من الأراضي السورية وفق جدول زمني واضح، والتوقف عن دعم تركيا لإرهابيي جبهة النصرة التي تسيطر على إدلب رغم الامتعاض الشعبي والاحتجاجات اليومية للسكان الذين يطالبون برحيل الجولاني، ويعبرون عن رفضهم لكل الإجراءات الأمنية والمعيشية والسلوكية التي تفرضها المجموعات المسلحة على سكان المحافظة التي يسيطر على أكثر من نصف مساحتها الجولاني ومجموعة من التنظيمات الإرهابية الأخرى؟.

من حيث المبدأ، كما قال الرئيس التركي لا شيء يمنع من اللقاء مع الرئيس الأسد، وكلامه هذا يستند أصلاً إلى مجموعة من المعطيات ولعل من أهمها فشل مشروع إسقاط الدولة الوطنية السورية وتسليمها لممثلي الإسلام السياسي، كما حصل في أعقاب ربيع برنار ليفي في تونس وليبيا ومصر، والخسائر المادية والمعنوية والأمنية التي تكبدها الأتراك نتيجة السياسة العدائية التي انتهجوها منذ بداية الأزمة، مع عجز كل الأموال التي ضختها منظومة العدوان لتركيا عن التعويض بسبب طول المدة وكثرة عدد اللاجئين وحرمان تركيا من بوابة تصلها بالسعودية والخليج برياً، إضافةً إلى تبعات أمنية واجتماعية وإنسانية طالت المجتمع التركي بأكمله.

إن الاجتماعات العديدة التي تم عقدها برعاية روسية على المستوى الأمني، ومن ثم العسكري، والسياسي، مع تصريحات إيجابية من الدفاع والخارجية في البلدين قبل عام ونيف من الآن، والعلاقات التركية الجيدة مع الدول الصديقة لسورية مثل روسيا وإيران وكذلك مع الشقيقة العراق، وإشراك تركيا في جميع اجتماعات مسار أستنة، والتي أكد المجتمعون فيها وفي جميع البيانات الختامية على أنهم مع احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ومحاربة الإرهاب، مع التأكيد على أن تركيا تعرف متطلبات تنفيذ تلك المقرّرات، فدمشق لا تطلب أكثر مما جاء في تلك التوصيات والبيانات الختامية لتطبيع العلاقات مع تركيا.

وحتى لو كان تطبيع العلاقات بين سورية وتركيا يصب في مصلحة الشعبين السوري والتركي، فإن حالة التردد التي عاشها السياسيون الأتراك في الأشه‍ر الأخيرة قد تكون بسبب ضغوط أمريكية وغربية، وتحرّر تركيا من تلك الضغوط واستعدادها للإيفاء بتعهداتها التي قطعتها سابقاً في أستنة وسوتشي وفي اجتماعات المسؤولين الأمنيين والسياسيين سينهي معظم المشكلات العالقة، ويؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الثنائي والدولي والإقليمي.

طريقك الصحيح نحو الحقيقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *